أحمد رضوان يصنع ملحمة كروية مع الألومنيوم ويتصدر المجموعة بفارق 10 نقاط
الكابتن أحمد رضوان، نجم النادي الأهلي السابق، يواصل تقديم واحدة من أنجح تجاربه التدريبية خلال الفترة الحالية مع نادي الألومنيوم، حيث استطاع أن يضع بصمته بقوة منذ توليه المسؤولية الفنية، مؤكدًا أن خبراته الكبيرة داخل المستطيل الأخضر، لاعبًا ومدربًا، لم تأتِ من فراغ.
ما يقدمه رضوان مع الألومنيوم يُعد نموذجًا للمدرب الواعي الذي يجمع بين الفكر الحديث والانضباط التكتيكي والشخصية القوية القادرة على فرض أسلوبها داخل غرفة الملابس وخارجها.
الأرقام التي حققها فريق الألومنيوم تحت قيادة الكابتن أحمد رضوان تتحدث عن نفسها، وتؤكد حجم العمل الكبير المبذول داخل الفريق. الفريق خاض 13 مباراة حتى الآن، نجح في تحقيق الفوز في 11 مباراة، وتعادل في مباراتين، دون أن يتعرض لأي هزيمة، وهو رقم يعكس حالة الاستقرار الفني والذهني التي يعيشها اللاعبون.
هذا السجل المميز لم يأتِ بمحض الصدفة، بل هو نتاج تخطيط جيد، وتحضير قوي، وقدرة على قراءة المنافسين والتعامل مع كل مباراة بما يناسبها من حلول فنية وتكتيكية.
على المستوى الهجومي، ظهر فريق الألومنيوم بشكل منظم وفعّال، حيث تمكن من إحراز 23 هدفًا، وهو معدل تهديفي مميز يعكس التنوع في الحلول الهجومية، وعدم الاعتماد على لاعب واحد فقط في التسجيل.
هذا الأمر يؤكد أن الكابتن أحمد رضوان نجح في بناء منظومة هجومية متكاملة، تعتمد على التحرك بدون كرة، واستغلال المساحات، والضغط المتقدم، إلى جانب الكرات العرضية والاختراق من العمق، ما جعل الفريق قادرًا على هز شباك مختلف المنافسين بطرق متعددة.
أما على الصعيد الدفاعي، فقد ظهر الفريق بصلابة واضحة، حيث استقبلت شباكه 7 أهداف فقط خلال 13 مباراة، وهو رقم يعكس الانضباط الدفاعي الكبير، والالتزام التام من جميع اللاعبين بالأدوار المطلوبة منهم. التنظيم الدفاعي لم يقتصر فقط على خط الدفاع، بل شمل الفريق بأكمله، بداية من المهاجمين الذين يؤدون أدوارًا دفاعية بالضغط على حامل الكرة، مرورًا بلاعبي الوسط الذين يجيدون التحول السريع من الهجوم للدفاع، وصولًا إلى الدفاع وحراسة المرمى، ما جعل الفريق من أصعب الفرق اختراقًا في مجموعته.
هذه النتائج المميزة قادت فريق الألومنيوم لتصدر مجموعته برصيد 35 نقطة، وبفارق 10 نقاط كاملة عن أقرب منافسيه صاحب المركز الثاني، وهو فارق كبير يعكس السيطرة الواضحة للفريق على مجريات المنافسة، ويؤكد أن الألومنيوم أصبح الرقم الأصعب في المجموعة.
كما أن الحفاظ على هذا الفارق يتطلب شخصية قوية داخل الفريق، وقدرة على التعامل مع الضغوط، وهو ما نجح فيه الكابتن أحمد رضوان بامتياز، من خلال خلق حالة من التركيز المستمر، وعدم السماح بحالة التراخي رغم الانتصارات المتتالية.
خبرة الكابتن أحمد رضوان الكبيرة كانت العامل الأبرز في هذا النجاح اللافت. كونه أحد نجوم النادي الأهلي السابقين، فقد تشبع بثقافة البطولات، وتعلم مبكرًا معنى الالتزام والانتصار والعمل تحت الضغط. هذه الخبرات انتقلت بوضوح إلى لاعبي الألومنيوم، الذين أصبحوا يؤدون بروح عالية، وثقة كبيرة في أنفسهم، وإيمان كامل بأفكار مديرهم الفني.
الكابتن أحمد رضوان لا يكتفي بالجوانب الفنية فقط، بل يهتم كثيرًا بالجوانب النفسية، ويحرص على تحفيز لاعبيه باستمرار، والتعامل مع كل لاعب وفقًا لشخصيته وقدراته، وهو ما خلق حالة من الانسجام داخل الفريق.
كما يتميز الكابتن أحمد رضوان بقدرته على قراءة المباريات بشكل مميز، وإجراء التغييرات في التوقيت المناسب، سواء لتأمين التقدم أو لتغيير شكل المباراة والعودة في النتيجة.
هذا الوعي التكتيكي يظهر بوضوح خلال الشوط الثاني من المباريات، حيث غالبًا ما يكون الألومنيوم هو الطرف الأفضل بدنيًا وذهنيًا، وهو ما يعكس جودة الإعداد البدني، وحسن إدارة الحمل التدريبي على مدار الموسم.
مكانة الكابتن أحمد رضوان كمدرب أصبحت واضحة، ليس فقط من خلال النتائج، ولكن من خلال الاحترام الكبير الذي يحظى به داخل الوسط الكروي. لاعبوه يثقون فيه، والإدارة تعتمد عليه، والجماهير ترى فيه مشروع مدرب كبير قادر على تحقيق طموحات النادي.
كما أن التجربة الحالية مع الألومنيوم تؤكد أن رضوان مدرب يمتلك رؤية واضحة، وخبرة كبيرة جدًا، تؤهله للعمل في مستويات أعلى، سواء داخل مصر أو خارجها، خاصة في ظل التطور الملحوظ في أسلوبه الفني وقدرته على إدارة الفرق باحترافية عالية.
ما يقدمه الكابتن أحمد رضوان مع نادي الألومنيوم هو رسالة واضحة بأن النجاح الحقيقي يأتي من العمل الجاد، والتخطيط السليم، والإيمان بالفكرة، ومع استمرار هذا المستوى المميز، يبقى رضوان واحدًا من أبرز المدربين الذين يستحقون المتابعة، لما يقدمه من نموذج مشرف للمدرب المصري القادر على صناعة الفارق وقيادة فريقه بثبات نحو القمة.
