متى نطبخ "الحلبة"

الحلبة من النباتات، التي عرفها الفراعنة بإسم "حلبا"، ووجدت في وصفات علاجية كثيرة على أوراق البردي، وأهمها بردية "إيبرز"، التى يعود تاريخها إلى 1500 عام قبل الميلاد.
وفى القرن الخامس قبل الميلاد، اعتبر الإغريقي أبقراط "أبو الطب"، الحلبة كعشبة ملينة ملطفة، وعرفها العرب منذ القدم، وكانوا ينصحون بطبخها بالماء للشفاء من عدة أمراض.
وتعرف الحلبة أيضا بعدة أسماء منها، حليب، والحياجة، ودرجراج، وفريقة، وحمايت، وفريكة، وتعد من العائلة البقولية.  
وبذور الحلبة لها رائحة عطرية مميزة تفرز مع العرق ، ولإزالة تلك الرائحة يضاف ورق النعناع مع الحلبة أثناء الغليان.
والحلبة غنية بالمواد البروتينية، والنشوية، والفوسفور، والمغنسيوم، والكالسيوم، والزنك، والصوديوم، والمنجنيز، والبوتاسيوم، ومادتى الكولين والتريكونيلين، وهما يقاربان في تركيبهما مجموعة فيتامينات.
والحلبة مفيدة لجسم الإنسان لمحتواها على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن، والألياف الغذائية ، فتخفض نسبة السكر فى الدم ، وتقلل الكوليسترول الضار ، وتلين الحلق والصدر، وتهدئة المغص، وتخلص من إحتباس البول، وهى ملينة للمعدة  وتخلص من الامساك بخلطها بعسل النحل، وتفيد فى التخلص من مشاكل الربو والسعال، وقرحة المعدة والإثنى عشر ، كما تفيد الحلبة لعلاج النحافة وفتح الشهية.
وتعمل على تحفيز الدورة الشهرية للنساء عند تأخيرها ، وتشفي من الإلتهابات النسائية، والحلبة من أهم الأعشاب المدرة للبن الأم المرضع.
وينصح بالابتعاد عن شرب الحلبة في حالة بدء فترة الحمل للسيدات، حيث أنها تساعد على الإجهاض فى الشهور الثلاثة الأولى من الحمل، ومحظور تناولها للأطفال تحت عمر سنتين، ولا تستخدم الحلبة لمرضى السكري من النوع المعتمد على الأنسولين، ويحذر تناولها للأشخاص الذين يتعاطون أدوية تخثر الدم، والهرمونات.
والإفراط في شرب الحلبة يرفع ضغط الدم، لمحتواها من الصوديوم الذي تصل نسبته إلى 7  ملليجرام في الملعقة الكبيرة، كما أنها تسبب ضيق التنفس للأشخاص ذوي الحساسية المفرطة، وأيضا تسبب الغثيان.