خبير عسكري: المزرعة الصينية من أبشع معارك أكتوبر رأى فيها الجندي الإسرائيلي جهنم
قال اللواء حمدي بخيت، الخبير العسكري وأحد أبطال أكتوبر
المجيد، إن فكرة الهجوم وانتصار أكتوبر قامت على أساس الابتكار والتطوير.
وأوضح الخبير العسكري في لقاء تليفزيوني على قناة الحياة،
أن القوات المصرية كانت في صراع مع الوقت، فكان لزاماً عليها الانتهاء من وضع
الكباري في 6 ساعات فقط، حيث يتغير تيار المياه للقناة كل 6 ساعات، وتمكنت قواتنا من
تحقيق ذلك برغم أن المعدات الروسية كان من المتوقع إنجاز تلك المهمة في 12 ساعة
على الأقل.
وأشار بخيت إلى أنه إن لم تتمكن القوات المصرية من تدمير
خط بارليف وعمل الثغرات بها، لكان من المستحيل عبور الدبابات والمقاتلين للضفة
الشرقية للقناة وتحقيق الانتصار.
وأشاد بخيت بقوات المشاة التي تصدرت العبور وخاصة الـ3
مقاتلين من حاملي سلاح مضاد للدبابات الذين استطاعوا تدمير أكثر من 90 دبابة
بمفردهم، وهم المقاتل عبد العاطي الذي دمر بمفرده 32 دبابة، والمقاتل محمد المصري الذي
قام بتدمير 28 دبابة، والمقاتل أحمد شوقي الذي دمر 21 دبابة، وذلك في سابقة عسكرية تميز
بها الفرد المقاتل المصري، والتي أدهشت العالم كله.
ونوه بخيت بأن العدو تكبد خسائر فادحة في المعركة،
وخاصة في سلاح المدفعية، حيث دفعت بـ 4 فرق مدرعة، منها فرقة شارون، والتي خسرت فيها
أكثر من 100 دبابة، وفرقة آدم والتي خسرت العديد من الدبابات وبأقل الإمكانيات
المتاحة للجندي المصري.
وعن معركة المزرعة الصينية، أكد الخبير العسكري أن مصر
لم تذكر شيئا عن تلك المعركة، ولم نتحدث فيها إطلاقاً، ولكن الجانب الإسرائيلي تحدث
عنها، فكانت من أبشع المعارك التي عاشتها إسرائيل، حيث قامت ابنة موشيه دايان بالتحدث مع الجنود المشاركين في تلك المعركة، وقالوا:" كنا نسمع عن جهنم، ولكننا رأيناها، وكنا نعلم أننا نحارب جنودا، ولكن
قاتلنا شياطين، وكنا نعرف أن الدبابة تنفجر، ولكننا رأيناها تطير".
