توقيع عقود الربط الكهربائى بين مصر والسعودية نهاية العام الجاري

أكد الدكتور ممد شاكر وزير الكهرباء، أنه سيتم توقيع العقود الخاصة بمشروع الربط الكهربائى بين مصر والسعودية نهاية العام الجارى؛ تمهيدًا للبدء في إنشاء الخط، لافتًا إلى أن هذا المشروع يعتبر من أكبر مشروعات الربط التى تخطط لها مصر.

ويهدف مشروع الربط الكهربائى بين مصر والسعودية لتبادل 3000 ميجاوات، حسب أوقات الذروة في كلا البلدين، ويتكون المشروع ﻣﻦ 3 ﺣﺰﻡ، تشمل ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣحطتى ﻣﺤﻮﻻﺕ ﻟﻠﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﺮﺩﺩ – ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ، ﺟﻬﺪ 500 ﻛﻴﻠﻮﻓﻮﻟﺖ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺪﺭ، ﻭﻣﺤﻄﺔ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺭﺑﻂ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺎﺑﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻯ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻧﺒﻖ ﺑﺎﻷﺭﺍﺿﻰ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ.

ويبلغ معدل العائد من الاستثمار أكثر من (13%) عند استخدام الرابط فقط للمشاركة في احتياطى توليد الكهرباء للبلدين مع مدة استرداد للتكاليف قدرها 8 سنوات، فيما يبلغ معدل العائد من الاستثمار نحو (20%) عند استخدام الخط الرابط للمشاركة في احتياطى التوليد ولتبادل الطاقة بين البلدين في فترات الذروة لكل بلد بحد أعلى (3000) ميجاوات، إضافة إلى استخداماته الأخرى للتبادل التجارى للكهرباء خاصة في الشتاء الذى سيتيح للمملكة تصدير الكهرباء الفائضة في منظومتها إلى مصر.

وكان الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة افتتح صباح اليوم الخميس، مركز سيمنس لخدمات الطاقة والأكاديمية المصرية الألمانية للتدريب التقنى بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالعين السخنة، بحضور سيريل نون السفير الألمانى في القاهرة، وجو كايسر الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس العالمية، ورئيس المجلس الإشرافى لسيمنس للطاقة وكريم أمين الرئيس التنفيذي لقطاع التوليد بشركة سيمنس للطاقة. وعدد من قيادات وزارة الكهرباء.

ومن جانبه أعلن المهندس كريم أمين الرئيس التنفيذي لقطاع التوليد بشركة سيمنس للطاقة، أن شركة سيمنس تمكنت من إنشاء 3 محطات عملاقة في مصر، مؤكدا أن أي مشروع لا يمكن أن يأتي بثماره بدون إنسان مدرب، وهو ما تهتم به الشركة الآن.

وأوضح أمين، أن مركز التدريب والصيانة لسيمنس تم إنشاؤه بتكلفة 20 مليون يورو بهدف تشغيل وصيانة توربينات الكهرباء الغازية والبخارية، مضيفًا أنه سيتم توقيع اتفاقية تعاون مع الشركة القابضة لكهرباء مصر لتحويل هذا المركز من تقديم خدماته للبترول والكهرباء لمركز إقليمي لدول الجوار.

وأكد وزير الكهرباء، أن محطات سيمنس العملاقة التى تم إنشاؤها بقدرة 14 ألف 400 ميجا وات كان لها أثر كبير في تحول مصر من دولة تعانى من أزمة كهرباء إلى دولة مصدرة للطاقة، من خلال مشروعات الربط الكهربائى مع دول الكهرباء، وتابع: مصر حققت الاكتفاء الذاتى من الكهرباء.

وأضاف أن الإنجازات التى تحققت في قطاع الكهرباء تعتبر غير مسبوقة، لافتا إلى أنه تم إنشاء خطوط نقل جهد 220 كيلو فولت بطول 6 آلاف كيلو متر وهو ما يعادل ضعف الشبكة التى كانت موجودة.

وأشار وزير الكهرباء إلى أن الوزارة تسير بشكل سريع في التوسع بمشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة حيث من المتوقع أن تصل نسبة مشاركة الطاقات المتجددة بالشبكة القومية للكهرباء 20% بنهاية العام الحالى، مشيرًا إلى أنه جارى التفاوض على إنشاء محطات لتوليد الطاقة من الشمس والرياح بقدرة 2000 ميجا وات قبل نهاية العام الحالى.

وأكد شاكر أن الوزارة تدرس تعديل استراتجية الطاقة من خلال رفع نسبة مشاركة الطاقة المتجددة بالشبكة القومية لتصل إلى 60% طاقة متجددة بدلا من 42% بحلول 2035، موكدًا أنه سيتم عرض هذه الدراسة على المجلس الأعلى للطاقة لأخذ موافقة، وأنه جارٍ التعاون مع شركة سيمنس لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الرياح بقدرة 500 ميجا وات، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن يتم الوصول لاتفاق لبدء تنفيذ المحطة قبل نهاية العام الجارى.

وأوضح شاكر أن مركز سيمنس لخدمات الطاقة يعد شراكة بين الشركة القابضة لكهرباء مصر وشركة سيمنس الألمانية لخدمة كافة المعدات وسيتم نقل هذا الخبرات لدول الجوار للاستفادة من هذه الخبرات.

وأشار إلى أن مصر تسعى للتحول إلى محور عالمى للطاقة من خلال مشروعات الربط الكهرباء بجميع دول العالم، موكدًا أن هناك مشروعات ربط قائمة بين مصر ولبيا والأردن والسودان، وجارى الانتهاء من إجراءات الربط مع قبرص ومنها إلى اليونان.