الموارد المائية: مصر تلبي دعوة جنوب إفريقيا لإعادة مفاوضات سد النهضة

قال المهندس محمد السباعي المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والرى إن مصر سوف تشارك في الاجتماع الذى دعت إليه جنوب إفريقيا لوزراء الخارجية والمياه في مصر والسودان وإثيوبيا لإعادة المفاوضات الخاصة بسد النهضة الإثيوبى وذلك بعد ما توقفت لفترة ممتدة منذ نهاية شهر أغسطس الماضى.

وأضاف السباعي أن هذا الاجتماع يُعقد تنفيذاً لمخرجات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي التي عقدت على مستوى القمة وكذلك الاجتماع السداسى لوزراء الخارجية والمياه بالدول الثلاث الذى عُقد يوم 16 أغسطس 2020 والذى كلف الدول الثلاث بالتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق قانونى مُلزم يُنظم عمليتى ملء وتشغيل سد النهضة.

وأكد أن مصر مستعدة للتفاوض بجدية؛ لإنجاح هذه المحادثات من أجل التوصل إلى اتفاق عادل متوازن يحقق مصالح الدول الثلاث.

اقرأ أيضا:

بعد تهديدات ترامب.. وزارة الري الإثيوبية: استئناف مفاوضات سد النهضة غدا

كانت إثيوبيا قد تعسفت بشأن سد النهضة، وأعلنت أن نهر النيل أصبح إثيوبيا، ولكنها غيرت رأيها بعد تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن مصر قد تفجر سد النهضة الإثيوبي، مشيرا إلى أن أديس أبابا خرقت الاتفاق، وذلك عقب مكالمة هاتفية جمعت بينه وبين عبد الله حمدوك رئيس الحكومة السودانية للنقاش حول سد النهضة، وقال ترامب للصحفيين "دعوت السودان لضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن الخلاف حول سد النهضة مع إثيوبيا ومصر".

مضيفا "نأمل في التوصل إلى حل ودي قريبا، وأخبرت مصر أيضا بنفس الشيء". مشددا على أن "الوضع خطير، والقاهرة قد تفجر ذلك السد".

ملقيا اللوم على إثيوبيا بقوله "توسطت للوصول إلى اتفاق لحل المشكلة، لكن إثيوبيا خرقت الاتفاقية، ما أجبرنا على قطع التمويل عنها".

وهددا إثيوبيا بعد قطع المعونة عنها "لقد كان خطأ كبيرا، لن يروا (إثيوبيا) الأموال أبدا ما لم يلتزموا بالاتفاق".

موضحا أنه "لا يمكن إلقاء اللوم أبدا على مصر، لكونها منزعجة قليلا".

وهو ما دعا الجانب الإثيوبي إلى التراجع عن لغة العنجهية والتعالي، وقبول التفاوض وتقديم مبررات تهربها من الميعاد السابق للتفاوض بحجج واهية.