مهرجان طنطا الدولي للشعر يفاجئ الحضور بقصائد تعيب في الذات الإلهية وأخرى جنسية
سادت حالة من الغضب والاستياء بين الشعراء والأدباء في محافظة الغربية على خلفية إلقاء قصائد شعرية تحتوي على ألفاظ وإيحاءات جنسية، فضلا عن التعدي على الذات الإلهية في مهرجان طنطا الدولي للشعر الذى اختتم فعاليات دورته السادسة مؤخرا، والذي تنظمه إحدى الجمعيات تحت إشراف ورعاية وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة؛ مما أثار حفيظة وغضب عدد كبير من الشعراء مطالبين بإلغاء هذا المهرجان .
وكان عدد كبير من الجمهور المشارك في فعاليات المهرجان قد أبدوا غضبهم واستياءهم عندما فوجئوا بإحدى القصائد تلقيها شاعرة تدعى أمينة عبد الله تتحدث فيها عن فكرة الزواج الذي هو سنة الله في أرضه وتعتبره بغاءً مقنناً وأن المرأة تتعرض للخيانة دائماً من الرجل، وراحت تبالغ في تشبيهاتها، وهو ما أثار غضب واستياء عدد كبير من الشعراء الذين اعتبروا هذه الكلمات بعيدة عن حرية التعبير وتندرج تحت العيب في الذات الإلهية، مؤكدين أن الألوهية ليست أنثى تعاقب الذكور على ذكوريتهم ولا علاقة لذلك بفشل زواج امرأة فذهبت تنتصر للأنثى ضد خيانات الرجال الوحشية .
ولم ينتهِ الأمر عند هذا الحد، بل فوجئ الحاضرون في الندوة الختامية للمهرجان بأحد المشاركين ممن اختارتهم إدارة الندوة ليقدم عملاً بذيئاً على اعتبار أنه عمل أدبي وفني، حيث تضمن عبارات وإيحاءات جنسية واضحة، ويصف فيها عورات النساء بشكل واضح ومتحدثاً عن شعر العانة؛ مما أثار حفيظتهم جميعاً .
وقال الشاعر البيومي عوض إنه كان من المتابعين لفعاليات المهرجان هذا العام باعتباره حدثاً ثقافياً مهماً، لكنه فوجئ بتلك المهزلة معرباً عن استيائه ومطالبته بالتحقيق في تلك المهزلة الأخلاقية لتعدي إحدى المشاركات على الذات الإلهية والشرائع السماوية وكذلك ما عرضه أحد المشاركين من فيلم إباحي ساقط فيما يتوهم صاحبه أنه عمل أدبي، موضحاً أن ذلك بعيد كل البعد عن حرية التعبير مطلقاً .
يذكر أن حفل ختام المهرجان أقيم في المركز الثقافي بطنطا، وشارك فيه عدد من الشعراء المصريين والعرب، بينما شارك عدد من الشعراء الأجانب عبر الأون لاين وقاطعه عدد كبير من الشعراء .
