السفير روبير إسكندر: إثيوبيا تغطي بقضية السد على أوضاعها الداخلية
قالت وزارة الخارجية فى بيان لها إنها استدعت القائم بالأعمال الإثيوبى بالقاهرة أمس الأربعاء؛ بهدف تقديم توضيحات حول تصريحات منسوبة للمتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، حيث أكد السفير" روبير إسكندر"، سفير مصر الأسبق فى إثيوبيا، أن تصريحات المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الاثيوبية التى تطرق من خلالها إلى الشأن الداخلى المصرى هو ما يسمى فى علم النفس بالإسقاط، موضحاً أن إثيوبيا تستخدم قضية سد النهضة للتغطية على أوضاع داخلية فى إثيوبيا وليس العكس، فالأوضاع الداخلية فى مصر واضحة وجليلة للعامة قبل الخاصة.
وأوضح سفير مصر الأسبق أن الأوضاع السياسية فى الداخل الإثيوبى سواء كانت أوضاعا سياسية، أو اقتصادية، أو اجتماعية، أو حقوق الإنسان، هى محل انتقاد من كافة الهيئات والمنظمات الإقليمية والعالمية، وليست بعيدة عما حدث فى إقليم "تيجراي" والحرب الدائرة فى هذا الأقليم وغيره من الأقاليم الإثيوبية، وحالات القتل التى تتم فى مختلف الأقاليم هناك.
وأضاف إسكندر أن إثيوبيا تتخذ قضية سد النهضة غطاء لها؛ بهدف التغطية على ما يحدث فى الأراضى الإثيوبية، وأن أى مواطن سواء فى إثيوبيا أو في أى مكان آخر لديه علم ومعرفة، يستطيع تقيم الأمور ومقارنة ما يحدث فى الداخل المصرى المستقل بالداخل الإثيوبى المتوتر، وينطبق على هذا المثل القائل "اللى بيته من إزاز ما يحدفش الناس بالطوب".
كان المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الإثيوبية هاجم القاهرة لانتقادها مشروع سد النهضة الذى تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق، وأن المشروع يستخدم ذريعة للتغطية على العديد من المشكلات الداخلية، مؤكدا أن المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان حتى الآن فى محل خلاف بين الدول الثلاثة على تشغيل السد،حتى بعد ملء الخزان الموجود خلف السد فى يوليو، وتحرص مصر على ألا يتسبب السد فى التأثير على حصتها من المياه، وتدخل الاتحاد الإفريقى لبدء جولة مفاوضات جديدة حول هذا السد بين الدول الثلاثة.
