مسن يلحق بابنته وهم يصلون عليها.. وعجوز تتوفى أثناء مرور الجنازة بقرية النخاس

الصدمة التي تلقاها صبري الحديدي، البالغ من العمر 64 عاما كانت أقوى من تحملها، فما إن دقت الساعة السابعة صباحا، حتى استيقظ الأب؛ ليجد ابنته في غيبوبة سكر، وعبثا حاول إفاقتها، لكنه كان قد تأخر، حيث أخبره طبيب القرية الذي استدعاه بأنه ابنته فارقت الحياة.

وبينما الأب يفور حزنا على فراق ابنته، لا يدري ماذا يفعل، اتصل أخيرا بمدير مكتب صحة القرية، الذي يسكن بجواره، ليقول له: "بنتي رباب ماتت يا عم خالد.. عاوزين نخلَّص تصريح الدفن".

وتجمع أهل القرية إلى المسجد الكبير بالقرية، واصطفوا لأداء صلاة الجنازة بعد صلاة الجمعة، وقبل أن يبدءوا الصلاة، فوجئ بالأب على الأرض وقد صعدت روحه إلى بارئها.

وقال خالد العطار، مدير مكتب الصحة، بقرية "النخاس" التابعة لدائرة مركز ومدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، إنه فوجئ بعد دقائق من أذان الظهر بشقيق  صبري الحديدي يتصل به؛ ليخبره بوفاة الأب أثناء تشييع جنازة ابنته.

وكشف العطار، أن الأب المسن كان يعاني من الضغط والسكر، وفور صدور تصريح بدفنه ونقل الجثمان إلى منزله للانتهاء من التغسيل والتكفين.

وأثناء اقتراب الجنازة من المقابر، فوجئ الجميع بسيدة تعدت الثمانين عامًا، تسقط هي الأخرى مفارقة الحياة.