عايرته بأنه عاطل.. مدرس يقتل زوجته في حوش المدرسة.. والسبب كورونا
أدت أزمة جائحة كورونا وعواقبها الوخيمة إلى وقوع جريمة قتل مروعة في مدرسة ببولاق الدكرور، حيث هاجم مدرس، يبلغ من العمر 45 عاما، زوجته التي تعمل بالمدرسة، ومزق جسدها بعدة طعنات على مرأى ومسمع من زملائها؛ نتيجة لمعايرتها له بأنه عاطل، بعد أن فقد عمله كمدرس بإحدى الدول العربية؛ بسبب تفشي فيروس كورونا.
رفضت تعطيه المصروف
وكشفت التحريات أن المشاحنات، التي وقعت بين الزوج القاتل وزوجته في المنزل بشكل يومي، كانت بسبب إنفاقها على الأسرة، وأنها في آخر مرة رفضت أن تعطي زوجها المصروف؛ له بحجة أنها هي من تعمل وهو عاطل، ثم عايرته بأنه هو من يتحمل مسئولية الظروف المادية الصعبة التي يعانيان منها، ثم اتجهت بعد ذلك إلى المدرسة التي تعمل بها ببولاق الدكرور.
قتلها في حوش المدرسة
وأضافت التحريات أن المتهم أحضر سكينا من المطبخ، وتوجه إلى المدرسة مسرعا، وقام بقتل زوجته داخل حوش المدرسة، حيث وجه لها عدة طعنات قاتلة أودت بحياتها أمام زملائها، ثم فر هاربا بالسكين الذي ارتكب به الجريمة.
طعنات في الظهر والعنق
وأخطرت المدرسة قسم شرطة بولاق الدكرور بالحادث، فانتقلت قوة أمنية إلى مسرح الجريمة، وتبين من المعاينة أن الجثة لأنثى في أواخر الثلاثينيات من العمر، وأنها مصابة بعدة طعنات في الظهر والعنق، كما تبين من التحريات أن المتهم هو زوجها، وذلك بسبب خلافات أسرية نشبت بينهما قبل ذهابها لعملها.
كورونا السبب
وكشفت التحريات عن سبب قتل الزوج للمجني عليها، وهو وجود خلافات بينهما منذ فترة، بعدما عاد من إحدى الدول العربية التي كان يعمل بها مدرسا؛ نتيجة تفشي جائحة فيروس كورونا، مثل غيره من المصريين العاملين بالخارج، ومن هنا دبَّت الخلافات بينهما؛ بسبب ضيق المعيشة، ومعايرتها له بأنها هي التي تعمل وتنفق على المنزل، وتلبي احتياجاتهما.
وذكر شهود عيان أن المتهم تعقَّبَ زوجته بعد خروجها من منزلها فى بولاق الدكرور، وكان يحمل معه سكينا لقتلها، وأضافوا أنه عندما دخل إلى المدرسة تشاجر معها، وحاول بعض العاملين حل الخلاف، ولكنه نهرهم، وأخرج السكين، ووجه لها عدة طعنات في أماكن متفرقة من جسدها؛ لتسقط على الأرض.
تم تحرير محضر بالواقعة، وإخطار النيابة العامة التي تولت التحقيق، والتي أمرت بتشريح جثة المجني عليها؛ لبيان سبب الوفاة، والاستماع لأقوال الزوج، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.