صرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع رفيع المستوى هدف إلى تحديد الفرص والتحديات لدعم القارة الأفريقية فى تنفيذ أجندة تغير المناخ، خاصةً فى ظل تداعيات جائحة كورونا، مع التعرف على الاحتياجات اللازمة للقارة فى هذا الصدد من المجتمع الدولى، بما فيها تعزيز التمويل والشراكات الإقليمية والدولية، خاصةً فى ظل التداعيات السلبية المتزايدة لظاهرة تغير المناخ على الدول النامية، وأخذاً فى الاعتبار الدور المصرى الهام فى مفاوضات تغير المناخ فى إطار الأمم المتحدة، ودورها الإقليمى وسياساتها الرائدة فى هذا الشأن.
وقد أكد الرئيس خلال الحوار على أن تغير المناخ يعد أحد التحديات الوجودية التى تتكبد بسببها القارة الأفريقية خسائراً هائلةً نتيجة للأحداث المناخية القاسية الناجمة عن هذه الظاهرة، خاصةً ما يتعلق بتفاقم أزمات الشُح المائى فى بعض دولها، ومن ضمنها مصر، وذلك على نحو بات يهدد مستقبل الشعوب الأفريقية ويؤثر على أمنها وسلامتها.
كما أكد الرئيس فى هذا الإطار أهمية تعزيز تمويل المناخ الذى تقدمه الدول المتقدمة إلى الدول النامية لصالح التكيف وبناء القدرة على تحمل الآثار السلبية لتغير المناخ، فضلاً عن التزام مصر القوى والممتد إزاء جهود التكيف مع تغير المناخ، سواء داخلياً من خلال بلورة استراتيجية وطنية متكاملة حول تغير المناخ يمثل التكيف فيها محوراً رئيسياً، أو إقليمياً عن طريق إطلاق مصر للمبادرة الأفريقية للتكيف فى 2015، أو دولياً عبر الرئاسة المشتركة مع المملكة المتحدة للتحالف المشترك للتكيف مع تغير المناخ الذى يعد ركيزة أساسية فى تعزيز جهود التكيف العالمية.
كما أشار الرئيس إلى تقدم مصر بعرض رسمى لاستضافة الدورة الـ27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، مؤكداً سعى مصر لجعلها علامة فارقة على طريق دفع موضوعات التكيف لتصدر الأجندة الدولية لتغير المناخ، وذلك فى إطار الجهود المصرية الحثيثة لتعزيز مصالح القارة الأفريقية على كافة المستويات.