مجرد فكرة.. الإغلاق الجزئي يزيد من الإصابة بكورونا

لا يخلو أسبوع أو ربما يوم من قرارات لرئيس الوزراء ووزيرة الصحة ووزير التعليم، لمواجهة ذلك الفيروس اللعين كورونا الذي اجتاح وأحزن العالم.. لا أشكك في ضمائر الأخرين، وكل مجهود يبزل له كل الاحترام والتقدير، لكن فكرة الإغلاق المبكر للمولات والمحال التجارية وتحديد التنقل في أوقات معينة يدفع الناس للتزاحم بشكل أكبر في الأوقات التي حددها رئيس الوزراء، فإذا كان إجراء لابد منه فهو عدم تحديد موعد لغلق المحال حتي لا يحدث تكدث.. فهناك أشخاص يفضلون الشراء في النهار وأخرون في الليل وخصوصاً زيادة الإقبال هذه الأيام لموسم الصيف وموسم رمضان الذي اعتاد الناس لشراء ملابس جديدة قبل العيد وهذا ما يدفعهم للنزول لإدخال الفرحة على أطفالهم.. وبالرغم من مرارة وشدة الوباء إلا هناك من لا يعي بهذه الأزمة وكلنا نشاهد هذا المنظر بين الأماكن المزدحمة والأسواق والمولات تجد شخص يرتدي الكمامة من ضمن 20 شخص.. وأخرين لا يرتدون الكمامة في المواصلات العامة الإ إذا كان هناك تفتيش من وزارة الداخلية خوفا من الغرامة، هذا الشخص الذي يخاف من الغرامة أكثر من المرض وآلامه، هذا يدل على قلة الوعي واستهتار البعض، وشاهدنا هذا اليوم وشاهندناه منذ أيام عندما تم احتساب إجازة من الخميس حتي الإثنين، فكان يوم الثلاثاء مذدحم جدا، فعلي الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مراعاة طبيعة الشارع المصري، فأي فكرة نجحت مع شعب وارد جدا أنها لا تنجح مع شعب أخر لابد من التعامل مع كل شعب حسب طبيعة تفكيره حتي نمر من هذه الأزمة، وإن تطلب الأمر وزاد سوء فيتم إغلاق كامل بين المحافظات، فالحكومة لديها كل الاحصائيات وحجم الإصابات في كل محافظة، وتعلم طبيعة هذا الشعب فلابد من الواقعية في أخذ القرارات حتي تكون لها فائدة، الالتزام من البعض يضيعه استهتار الأخرين..

 حفظ الله مصر وشعبها وجيشها من كل سوء..