معبد الرأس السوداء بالإسكندرية يحكي الفن والتاريخ
الخميس 01/يوليو/2021 - 10:13 م
إسراء الجلاد
طباعة
معبد الرأس السوداء معبد يرجع للعصر الروماني، تم إكتشافه عام 1936م عن طريق الصدفة في منطقة الرأس السوداء بمنطقة سيدى بشر بالإسكندرية عاصمة مصر الثانية.
وكان يقع في منطقة سكنية حديثة ويواجه ظروف بيئية صعبة و كان غارقاً في المياه الجوفية ومياه الصرف الصحى مما أدى إلي تآكُل الكثير من أحجاره ولذلك تم التفكير في نقله إنقاذاً له، وبالفعل قرر المجلس الأعلى للآثار عام 1995م نقل المعبد وإختير له موقعاً مرتفعاً في وسط مدينة الإسكندرية أمام قسم شرطة حى باب شرق على طريق الحرية، نظرا لكونه في وسط مدينة الإسكندرية .
استغرق فك أحجار معبد الرأس السوداء وإعادة بناؤها في المكان الجديد ستة أشهر ، والجزء المتبقي منه الآن ليس إلا هيكل صغير، و تم نقل التماثيل التي كانت به إلى متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية .
و هو يعتبر معبد خاص تم إنشاءه كقربان من قبل أحد الفرسان يدعي إيزيدور أى هبة إيزيس، والذى كان قد سقط من عربته الحربية فأصيبت قدمه إصابة شديدة، ولما شفيت قدمه قدم نذراً لإيزيس عبارة عن قدم من الرخام الأبيض يرتدى حذاء تمت إقامته فوق عمود مربع من الرخام سجل عليه نقش باليونانية.
يتكون معبد الرأس السوداء من طابقين خصص الأسفل منهما للعبادة، بينما العلوى تم تخصيصه لسكن كهنة المعبد.
ويعتبر ذلك المعبد من المعابد الفريدة بين المعابد اليونانية و الرومانية القديمة التي ظلت متماسكة حتى الآن، ولزيارة المعبد فهي مجانية .