وزيرة الصحة: 100 مليون صحة نجحت فى فحص أكثر من 60 مليون مواطن
الأربعاء 28/يوليه/2021 - 07:11 م
وزيرة الصحة
محمد نوح
طباعة
أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى للقضاء على فيروس والكشف عن الأمراض غير السارية تحت شعار (100 مليون صحة)، تعد بمثابة حملة قومية، حيث نجحت خلال 7 أشهر فقط فى فحص أكثر من 60 مليون شخص، وعلاج 2.2 مليون مريض بالتهاب الكبد الوبائى سى، مؤكدة انخفاض معدل الإصابات الجديدة بأكثر من 92% سنويًا.
جاء ذلك خلال كلمة وزيرة الصحة والسكان فى الحوار العالمى رفيع المستوى الذى نظمته منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، بالتزامن مع اليوم العالمى للالتهاب الكبدى الوبائى، والذى يوافق 28 يوليو من كل عام، بمشاركة عدد من مسئولى الصحة والمنظمات الدولية، لاستعراض ومشاركة تجارب الدول الناجحة فى القضاء على فيروس سى وبحث سبل تسريع القضاء عليه بحلول عام 2030.
وأكدت الوزيرة، أنه وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية؛ وضعت الحكومة المصرية القطاع الصحى على رأس أولوياتها، والذى ساهم بدوره فى تعزيز المنظومة الصحية، مؤكدة أهمية مشاركة وتبادل خبرات النظم الصحية حول العالم لتحقيق هدف القضاء على التهاب الكبد الوبائى والذى يهدد الصحة العامة بحلول علم 2030، خاصة فى ظل التحديات الصحية التى يشهدهها العالم، حيث يساهم ذلك فى تحقيق التغطية الصحية الشاملة.
وأشارت الوزيرة، إلى أن مصر كانت واحدة من أكثر البلدان التى عانت لسنوات عديدة من التهاب الكبد الوبائى سى والذى كان ينعكس سلبًا على المستوى الصحى والاجتماعى والاقتصادى، لافتة إلى أن مصر تعد الآن دولة رائدة فى مجال الاهتمام بالصحة العامة والقضاء على الالتهاب الكبدى، حيث إن منظمة الصحة العالمية فى طريقها لإعلان مصر أول دولة خالية من التهاب الكبد الوبائى سى، وذلك بعد مشاركة خبراء المنظمة فى تقارير التحقق من المبادرة والتى تمت وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
كما وجهت الوزيرة، الشكر لكل من منظمة الصحة العالمية والبنك الدولى لدورهما ودعمهما مصر خلال المبادرة، بالإضافة إلى الشركاء المستدامين من المنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدنى الذين كان لهم دور كبير خلال إنجاز مبادرة القضاء على فيروس سى فى مصر.
وأكدت الوزيرة، أن العامل الرئيسى لنجاح مبادرة القضاء على فيروس سى هو التنسيق والتعاون الدائم بين مؤسسات الدولة، لدعم القطاع الصحى بمصر وتكاتف جهود الدولة لمواجهة كافة التحديات خاصة خلال جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأضافت الوزيرة، أنه تم إجراء الفحص لفيروس سى ضمن المبادرة باستخدام اختبار التشخيص السريع لالتهاب الكبد الوبائى سى، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية وتحويل المرضى لوحدات العلاج على الفور، لافتة إلى قدرة مصر على التصنيع المحلى لأدوية التهاب الكبد الوبائى بأسعار تنافسية مقارنة بالسعر العالمى.
،
كما أشارت الوزيرة، إلى حرص الوزارة على رفع كفاءة الموارد البشرية من الفرق الطبية والقوى العاملة بالمبادرة، وذلك من خلال الدورات التدريبية المستمرة وتطوير القدرات البحثية وجمع البيانات كركيزة مؤسسية، كما تم التوسع فى معامل إجراء تحليل الـ PCR لفيروس سى، والذى ساهم فى امتلاك مصر شبكة معامل موسعة للـPCR خلال التصدى لجائحة فيروس كورونا.
وذكرت الوزيرة، أن جائحة فيروس كورونا أعطت درسًا للتضامن والتعاون والاستجابة السريعة بين دول العالم، لحماية النظم الصحية، مشيرة إلى أهمية استمرار التعاون بين الدول من أجل القضاء على التهاب الكبد الوبائى، مؤكدة حرص مصر على مشاركة المعرفة والخبرات التى اكتسبتها خلال القضاء على فيروس سى مع كافة الدول، كما تعمل مصر الأن على استمرار دعم الرعاية الصحية للدول الأفريقية من خلال نقل تجربة مصر وتطبيقها ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لعلاج مليون أفريقى من فيروس سى.
كما أكدت أيضَا تقديم الدعم لمبادرة المنتدى الاقتصادى العالمى "البحث عن الملايين المفقودة" لاكتشاف المصابين بفيروس سى بكافة دول العالم، داعية منظمة الصحة العالمية والشركاء الدوليين إلى تكثيف جهودهم لدعم جميع البلدان للمضى قدمًا فى تحقيق الخطط الوطنية التى تستهدف القضاء على التهاب الكبد الوبائى، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
