رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

الصحة العالمية والأمم المتحدة تُحددان خطوات للوصول إلى أهداف التطعيم العالمية

الأحد 10/أكتوبر/2021 - 09:34 م
الصحة العالمية
الصحة العالمية
محمود السنباطي
طباعة
أطلقت منظمة الصحة العالمية اليوم استراتيجية تحقيق التطعيم العالمى ضد كوفيد-19 بحلول منتصف عام 2022 (الاستراتيجية)، للمساعدة فى وضع نهاية لما تحول إلى جائحة ذات مسارين: الناس فى البلدان الأكثر فقرا لا يزالون معرضين للخطر بينما أولئك الذين يعيشون فى البلدان الأغنى ولديها معدلات تلقيح عالية يتمتعون بقدر أكبر بكثير من الحماية.
وكانت منظمة الصحة العالمية حددت سابقا هدفا بتلقيح 10 فى المائة من السكان فى كل بلد، واقتصاد وأرض بحلول نهاية سبتمبر، لكن بحلول ذلك الموعد لم يتمكن 56 من البلدان من القيام بذلك، وتقع الأغلبية الكاسحة من تلك البلدان فى أفريقيا والشرق الأوسط.
وتحدد الاستراتيجية الجديدة خطة لتحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية بتطعيم 40 فى المائة من سكان كل بلد بحلول نهاية هذا العام و70 فى المائة بحلول منتصف 2022.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "لقد لعب العلم دوره بالوصول إلى أدوات فعالة ومنقذة للحياة، على نحو أسرع بالنسبة لأى تفش فى التاريخ. ولكن تركز تلك الأدوات فى أيدى حفنة قليلة من البلدان والشركات قد أدى إلى كارثة عالمية، بتمتع الأغنياء بالحماية فيما يظل الفقراء معرضين للفيروس الفتاك. ما يزال بوسعنا تحقيق الأهداف لهذا العام والعام القادم، ولكن سيستعرق ذلك مستوى من الالتزام السياسى والعمل والتعاون، يتجاوز ما شهدناه حتى الآن."
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: "هذا مسار محسوب ومُنسق ويُعتمد عليه لخروج الجميع فى كل مكان من الجائحة. من دون نهج مُنسق ومُنصف، لن يكون أى خفض فى الحالات فى بلد من البلدان مستداما بمرور الوقت. ولصالح الجميع، ينبغى أن نعمل على نحو عاجل من أجل وصول جميع البلدان إلى مستوى مرتفع من تغطية اللقاحات."
ولتحقيق أهداف التطعيم العالمية، ينبغى إيجاد نهج مُكون من ثلاث خطوات للتطعيم، يضع الأولوية فى الحصول على اللقاحات لجميع الأشخاص كبار السن، والعاملين بالمجال الصحى والفئات الأكثر عرضة للخطر من جميع الفئات العمرية، فى جميع البلدان. على أن يتبع ذلك إلى الشريحة العمرية الكاملة من البالغين فى كل بلد، وأخيرا مد التطعيم إلى المراهقين.
ويستلزم تطعيم 70 فى المائة من سكان العالم ما لا يقل عن 11 مليار جرعة من اللقاحات. وبنهاية أيلول/سبتمبر، كان عدد اللقاحات التى تمت إدراتها حول العالم بالفعل قد بلغ أكثر من 6 مليارات جرعة. ومع بلوغ انتاج اللقاحات عالميا حاليا ما يقرب من 1.5 مليار جرعة شهريا، فإن هناك ما يكفى من اللقاحات من منظور الإمدادات لتحقيق أهداف التطعيم العالمى شريطة التوزيع المُنصف لتلك الجرعات.
ولقد جرى الاستثمار بالفعل فى تمويلات كبيرة لشراء غالبية الجرعات اللازمة لصالح البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل من خلال مرفق كوفاكس، والصندوق الائتمانى الأفريقى لشراء اللقاحات والعقود متعددة الأطراف. وثمة حاجة لاستثمارات إضافية لتأمين الجرعات المتبقية من اللقاحات لتلك البلدان وكذلك الاستثمار لدعم إتاحة اللقاحات داخل البلدان.
وق الأفريقى لشراء اللقاحات والبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، من أجل تمكين التخطيط المناسب على المستويين العالمى والوطنى، والاستخدام الأمثل للإمدادات الشحيحة؛
·        الانخراط الفعال والعمل مع البلدان ذات التغطية المرتفعة والتى أبرمت عقودا بكميات مرتفعة من اللقاحات ليتسنى إجراء المبادلات ذات الأولوية، وتسهيل المشاركة السريعة والمبكرة للجرعات؛
·        الالتزام بمشاركة المعرفة سريعا، وتسهيل نقل التكنولوجيا وإتاحة تراخيص غير حصرية ونزيهة، لضمان إمدادات من اللقاحات ميسورة ومتاحة ويُعتمد عليها فى المستقبل، وإيصالها إلى جميع البلدان بكميات وتوقيتات تُحقق الوصول المُنصف.  
وعلى المجتمع المدنى، والمنظمات المجتمعية والقطاع الخاص:
·        أن يناصر على المستويات المحلية والوطنية والدولية الوصول المُنصف للقاحات واختبارات وعلاجات كوفيد-19، وأن يطالب بالإجراءات المحددة للمُصنعين والحكومات والفاعلين متعددى الأطراف وأن يراقب ذلك تحديدا؛
·        أن يعمل على تعبئة وتمكين المجتمعات، بما فى ذلك من خلال وسائل الإعلام الاجتماعية والشبكات المجتمعية، لتوليد طلب قوى على اللقاحات والتصدى للمعلومات المضللة والتضليل اللذين يساهمان فى ظاهرة التردد فى الحصول على اللقاحات؛
·        توفير الدعم لعمليات إتاحة برامج وخدمات اللقاحات داخل البلدان.
وعلى مؤسسات وبنوك التنمية العالمية والإقليمية المتعددة الأطراف:
·        أن تعمل على تمكين البلدان فى الحصول على نحو أسرع على دعم رأس المال والدعم الخارجى اللازمين لإتاحة اللقاحات داخل البلدان، وإعطاء الأولوية للسياقات ذات الدخل المنخفض وأن تستهدف على وجه الخصوص الدعم اللازم للموارد التقنية واللوجستية والبشرية؛
·        الانخراط الكامل مع مُسرع الاتاحة العالمى لمرفق كوفاكس والصندوق الائتمانى الأفريقى لشراء اللقاحات، مع تكامل العمليات والمشاركة فى الوقت الفعلى للمعلومات من أجل دعم حقيقى للوصول المُنصف للقاحات؛ 
·        دعم الآليات الدولية لشراء وتخصيص اللقاحات لتمكين جميع البلدان من تحقيق أهداف التطعيم على نحو منصف وفعال وسريع؛
·        دعم خطط توزيع اللقاحات وحملة لإيصال مدى الأهمية المُنقذة للحياة للقاحات كوفيد-19 التى تمت الموافقة عليها.
                                           
ads
ads
ads