رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

تقرير: القوات الجوية الصينية قد تتفوق قريبا على نظيرتها الأمريكية

الخميس 14/أكتوبر/2021 - 12:06 م
الحياة اليوم
أشرف البربري
طباعة

نقل تقرير مخاوف مسؤولين عسكريين أمريكيين، من أن تزيح القوات الجوية الصينية نظيرتها الأمريكية، عن عرش الهيمنة العالمية، نظرًا للتطورات السريعة في الصناعة العسكرية في الدولة الآسيوية.

ولفتت وكالة ”صوت أمريكا“ في تقرير نشرته الأربعاء، إلى أنه ”على مدى عقود، استفاد الجيش الأمريكي من التفوق الجوي على أعدائه، في جميع صراعاته حول العالم“.

وقال التقرير، إن ”استثمارات البنتاغون التي تقدر بمليارات الدولارات في الطائرات الحربية المتطورة، وأنظمة الأسلحة، والأقمار الصناعية، وحاملات الطائرات، جعلت القوة الجوية جزءًا أساسيًا من إستراتيجية واشنطن، في عرضها للقوة العسكرية في العالم“.

 

وأضاف التقرير: ”مع ذلك، فإن الصين تشهد تحديثًا سريعًا، ويقول القادة العسكريون والمحللون، إن واشنطن ربما لم تعد قادرة على الاعتماد دائمًا على تفوقها الجوي“.

وأشار إلى ”تنبيه الجنرال تشارلز براون جونيور، رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية، إلى أن الصين لديها ما أسماه أكبر قوات طيران في المحيط الهادئ، وأنها طورتها تحت أنوفنا، محذرًا من أن الصين يمكن أن تتغلب على التفوق الجوي للولايات المتحدة، بحلول عام 2035“.

 

وحذر جنرال كلينتون هينوت، نائب رئيس الأركان الامريكي، من أن ”الولايات المتحدة لا تواكب تقدم الصين في المجال العسكري الجوي“.

وأضاف كلينتون: ”في عدد من المجالات المهمة، نحن متأخرون، هذه ليست مشكلة الغد، بل مشكلة اليوم“.

وفي الأسبوع الماضي، أرسلت الصين ما يقرب 150 طائرة حربية، بما في ذلك طائراتها المقاتلة ”J-16“ الأكثر تطورًا وقاذفات ”H-6″، إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي التايوانية، في عرض واسع لقوتها العسكرية.

وقال إريك هيجينبوثام، عالم الأبحاث الرئيسي، في مركز ”MIT“ للدراسات الدفاعية الدولية، إن ”الصينيين يرسلون حزمًا كبيرة من الطائرات المقاتلة، وخاصة J-16 وهذه قدرة جديدة نسبيًا“.

 ووفقًا لمقال نُشر أخيرًا على الموقع الرسمي للقوات الجوية الأمريكية، ذكر وزير القوات الجوية فرانك كيندال، الصين 27 مرة في خطابه، في حين لم يتطرق لروسيا سوى 3 مرات.

 

بدوره رد وانغ وي، وهو مسؤول كبير في القوات الجوية بالجيش الصيني، الشهر الماضي، على تعليق كيندال ”لتخويف الصين“، بدعوة القوات الجوية الأمريكية للقاء في السماء.

وقال وانغ وي: ”ادّعى زميل أجنبي مؤخرًا، أنه جعل القوات الجوية الصينية تشعر بالخوف، حسنًا، طالما أنك لست خائفًا، فلنلتقي في السحاب“.

ولفت التقرير، إلى أن ”المهمات الجوية الصينية بالقرب من تايوان الأسبوع الماضي، أظهرت تحسنًا كبيرًا في قدرات القوات الجوية الصينية“.

ونقل عن كريستينا جارافولا، باحثة سياسات مساعدة في مؤسسة ”راند“ الأمريكية، أنه ”عند دمجها مع قوات الدفاع الجوي الأرضية الصينية، ستزيد هذه القدرات المتنامية بدرجة كبيرة من تعقيد العمليات في المجال الجوي، في المحيطين الهندي والهادئ“.

وقال تيموثي هيث، كبير الباحثين الدفاعيين في المؤسسة، إنه ”في حين أن القوات الجوية الصينية لا تزال متخلفة عن القوات الجوية الأمريكية في القدرات التكنولوجية والبراعة القتالية، فإن الأعداد الكبيرة من مقاتلاتها على الأرض تشكّل تهديدًا لأي جهد أمريكي للتدخل في مواجهة مع الصين، في حال قامت بغزو تايوان“.

صواريخ بالستية

وأوضح هيث، أنه ”بسبب قربه من تايوان، يمكن للجيش الصيني استخدام العديد من الأسلحة التكميلية، مثل صواريخ أرض جو، والصواريخ البالستية المضادة للسفن، لمهاجمة حاملات الطائرات الأمريكية، والقواعد الجوية والطائرات“.

 

وأضاف: ”هذه القدرة على التدخل المضاد، يمكن أن تعوض عن أي ضعف للقوات الجوية الصينية في معركة جوية كبيرة، ضد القوات الأمريكية حول تايوان“.

وقال محللون أيضًا، إن ”المسافة ستكون عاملًا في أي حرب جوية في المحيط الهادئ، لا سيما أن تايوان تقع على بعد 161 كيلومترًا فقط، من ساحل الصين، مقارنة بأكثر من 700 كيلومتر من القواعد الجوية الأمريكية في أوكيناوا باليابان، وأكثر من 2700 كيلومتر من جزيرة غوام التي تضم قواعد عسكرية أمريكية كبيرة“.

ونقل التقرير عن بيتر لايتون، من ”معهد جريفيث آسيا“ الأسترالي قوله: ”قد تحصل الولايات المتحدة على سيطرة قصيرة المدى في الجو فوق تايوان، ولكن من غير المرجح قيامها بذلك لأكثر من فترات زمنية قصيرة، مثل ساعة أو ساعتين“.

 
وفي تصريحات الشهر الماضي، وصف الجنرال مارك كيلي، قائد قيادة القتال الجوي الامريكي، الصين بأنها ”خصم من الدرجة الأولى“.

وحذّر كيلي، من أن ”الصين تتمتع بقدرات هائلة في عمليات الطيف الكهرومغناطيسي، وأن القوات الجوية الأمريكية، قد تخسر مثل هذه المعركة“.

وأشار إلى أن الصين استولت بالفعل، على بعض أجزاء من بحر الصين الجنوبي ”دون إطلاق رصاصة واحدة“.

 

                                           
ads
ads
ads