وزير الرياضة يشارك فى مؤتمر وزراء الشئون الاجتماعية والمجالس الوزارية العربية

يقام المؤتمر بمدينة الرياض بالمملكة العربية بالسعودية، بحضور المهندس أحمد بن سليمان الراجحى وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية، ومعالى الأستاذ أيمن المفلح وزير التنمية الاجتماعية بالمملكة الأردنية الهاشمية رئيس المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية، و السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع الشئون الاجتماعية، وجابريلا راموس المدير العام المساعد للعلوم الاجتماعية والإنسانية باليونسكو، ومجموعة من أصحاب المعالى والسمو وزراء الشئون الاجتماعية العرب، والسادة الوزراء أعضاء المكاتب التنفيذية للمجالس الوزارية العرب.

استهل وزير الشباب والرياضة كلمته بنقل تحيات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية وتمنيات سيادته بالتوفيق والنجاح لهذا المؤتمر الهام، معرباً عن سعادته بالمشاركة فى أعمال المؤتمر.

أكد الدكتور أشرف صبحى أن التجارب والأحداث الحالية تؤكد أن جيل الشباب اليوم بما يمتكله من آليات مبتكرة للتواصل الاجتماعى وبما يواجهه من تحديات غير مسبوقة سواء كان ذلك فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب والأفكار الهدامة ومروراً بالتحديات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية ومن ثم تلك المواجهة الأكثر شراسة لجائحة "كورونا" والتى كانت لها تأثيرات عميقة ستظل لسنوات طويلة وربما تغير الكثير من العادات والتقاليد وأنماط الحياة التى كان يعيشها العالم قبل "كوفيد 19"، تلك الإمكانات وهذه التحديات خلقت جيلاً من أبنائنا الشباب  يختلف دون شك اختلافاً جذرياً عن أجيال الشباب فى السنوات والعقود السابقة ، فجيل الشباب الحالى يمر بقائمة كبيرة من التناقضات بين الواقع والتحديات تتأثر بها أمور مصيرية تتعلق بالهوية والتنوع الحضارى والتكنولوجيا والمخاطر الخارجية وبناء المستقبل.

أضاف الوزير :" لا شك أن جائحة كورونا وما مثلته من تهديد صحى عالمى أصاب جميع دول العالم بأضرار بالغة على كافة المستويات، فعلى أثرها فقدت دول العالم الملايين من الأرواح البشرية، وعانت ملايين أخرى من البشر العديد من الأخطار الصحية، وتوقفت الحياة تماماً بالعزل الصحى والإغلاق الكلى أو الجزئى بمختلف الدول حفاظاً على أرواح المواطنين ومحاولة السيطرة على تفشى الوباء، ونتيجة لذلك ظهرت بوضوح التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للجائحة التى أصابت كل دول العالم بلا استثناء".

قال رئيس المكتب التنفيذى لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب أن فى بلداننا العربية أصابنا ما أصاب العالم كله، إلا أنه من باطن المِحن تُولد المِنح ، فجائحة كورونا وما شكلته وما تزال تشكله من تهديد خطير على العالم أجمع إلا أننا أدركنا أن توحيد وتكامل الجهود الدولية عامل أساسى فى مواجهة تلك الأزمة ، وأن التكافل الاجتماعى داخل المجتمعات ضرورى لمواجهة مختلف تداعيات الجائحة، وأن دور الشباب فى المشاركة المجتمعية لا غنى عنه فى ظل الأزمات العالمية"

وتطرق الدكتور أشرف صبحى فى حديثه إلى تعامل الدولة المصرية بشأن مواجهة الأزمة، وكذا التعامل على صعيد مجالى الشباب والرياضة والإجراءات الاحترازية التى تم اتخاذها عند عودة النشاط الرياضى والشبابى داخل مراكز الشباب والاندية على مستوى جميع محافظات الجمهورية حفاظاً على سلامة وصحة المواطنين.

وذكر الوزير نجاح  مصر فى تنظيم أكبر بطولة على مستوى العالم فى كرة اليد فى شهر يناير الماضى، وهى بطولة العالم لكرة اليد للرجال وبمشاركة 32 منتخباً لأول مرة، فى ظل توقف النشاط الرياضى فى العديد من الدول وتخوف الجميع من استضافة تجمعات فى ذلك الوقت، إلا أن الدولة المصرية استطاعت تحقيق النجاح للبطولة وتطبيق نظام الفقاعة الطبية على جميع المنتخبات المشاركة  والتى كان لها بالغ الأثر فى الحفاظ على سلامة الجميع وكانت بمثابة انطلاقة للأسرة الرياضية فى العالم لعودة النشاط الرياضى الدولى وكان فى مقدمتها دورة الألعاب الأوليمبية طوكيو 2020، وتوالت بعد ذلك العديد من البطولات الدولية التى استضافتها مصر ونجحت نجاحاً كبيراً فى تنظيمها بفضل المقومات وإمكانيات البنية الرياضية الإنشائية وبروتوكول الإجراءات الطبية المطبق على اللاعبين المشاركين بتلك البطولات .

قال الدكتور أشرف صبحى :"ستظل اجتماعات الوزراء العرب فى شتى المجالات وعلى كافة الأصعدة علامات بارزة ومضيئة على طريق التعاون والترابط العربى، لأن الهدف الذى نسعى إليه هو تكثيف العلاقات بين بين الأشقاء العرب، وليكن هدفنا دائماً هو تعزيز العلاقات وتعميق أوجه التعاون والتواصل بين الأشقاء"، مؤكدا أن وزارة الشباب والرياضة بمصر   يسعدها أن تضع كل إمكاناتها لأى عمل أو جهد يكون نتاجه خدمة الوطن العربى وتعزيز العلاقات بين الدول العربية بشكل عام.