الرئيس الكورى الجنوبى: ضعوا أيديكم فى أيدينا.. لنخطو معا نحو مستقبل التقدم المشترك
الخميس 20/يناير/2022 - 09:16 م
عليا أحمد
طباعة
ألقى الرئيس "مون جيه إن" رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، كلمة خلال اجتماع المائدة المستديرة لمؤتمر الأعمال المصرى الكورى حول الاقتصاد الأخضر والمستقبل، استهلها بتوجيه الشكر للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، على دفء الاستقبال، مرحبا كذلك برجال الأعمال من الجانبين، ومعربا عن أمله فى أن يكون لقاء اليوم فرصة مواتية لتوطيد الثقة والصداقة الممتدة بين بلدينا عبر السنوات الماضية، والاستعداد المشترك نحو مستقبل مشرق للبلدين.
وأشار الرئيس الكورى إلى أنه نتيجة للتعاون المستمر منذ فترة السبعينيات، فقد بلغ حجم التبادل التجارى بين مصر وكوريا الجنوبية نحو مليارى دولار سنويا، كما بلغ حجم الاستثمارات الكورية نحو 800 مليون دولار، كما زاد عدد الشركات الكورية العاملة فى مصر إلى 33 شركة، وتحظى السيارات الكورية باهتمام كبير من جانب المصريين، ويعكس ذلك مدى التعاون الاقتصادى النشط بين البلدين.
وأضاف: كل هذا ليس إلا مجرد بداية؛ فالاقتصاد المصرى يتمتع بقدرات هائلة تؤهله نحو تحقيق التقدم والتطور، إذ يمثل الشباب نسبة كبيرة من إجمالى عدد السكان، كما تتمتع مصر بموقع جغرافى متميز، ووفرة فى الموارد الطبيعية، وتسعى مصر لتنفيذ رؤيتها لعام 2030 للتنمية المستدامة لتجسيد هذه الإمكانات وتحويلها إلى واقع فعلى.
وخلال كلمته، أشار الرئيس الكورى إلى أن مصر نجحت فى استقطاب أكبر عدد من المستثمرين الأجانب خلال خمس سنوات على التوالى، على الرغم من تداعيات جائحة كورونا، موضحا أن مصر ستواصل تعاونها مع كوريا الجنوبية؛ من أجل تحقيق مستقبل مشرق لمرحلة ما بعد الجائحة.
وقال: فى هذا السياق، أود التركيز على 3 محاور أساسية للتعاون الاقتصادى، وهى، أولا التعاون من أجل تقوية التبادل التجارى والاستثمار؛ إذ تعد مصر محورا للشبكة اللوجيستية العالمية بفضل قناة السويس، كما أن لديها العديد من اتفاقيات التجارة الحرة التى تربط بينها وبين القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط وأوروبا، إضافة إلى أن كوريا الجنوبية لديها شبكة واسعة من الاتفاقيات التجارية الإقليمية أيضا.
وأضاف أنه وفقا لذلك يمكن للبلدين الاستفادة من هذه الاتفاقيات التجارية فى تحقيق مزيد من التقدم فى الأسواق العالمية، لافتا إلى أنه خلال لقاء القمة الذى جمعه بالرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، تم توقيع مذكرة تفاهم لتوسيع الشراكة التجارية والاقتصادية بين البلدين، معربا عن تطلعه إلى تحويل مذكرة التفاهم إلى اتفاقية للتجارة.
كما تطرق الرئيس "مون جيه إن" للتعاون بين البلدين فى مجال البيئة، مشيرا إلى أن مصر ستستضيف مؤتمر COP 27، كما أن كوريا الجنوبية استضافت قمة الشراكة من أجل النمو الأخضر، وفى هذا الصدد يركز البلدان على تعزيز الصناعات الخضراء لخفض انبعاثات الكربون، معربا عن رغبته فى تعزيز التعاون بين البلدين فى مجال السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، وكذا مشاركة الشركات الكورية فى مشروعات البنية التحتية صديقة البيئة.
وفى الوقت نفسه، أشار الرئيس الكورى إلى تطلع بلاده إلى التعاون مع مصر فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووصفها بأنها صناعات المستقبل، لافتا إلى أن العاصمة الإدارية الجديدة يتوافر بها مدينة ذكية ستصبح نموذجا للصناعات المستقبلية، وفى المقابل تتمتع كوريا الجنوبية بالقدرات التكنولوجية الحديثة، وتعد بذلك أفضل شريك لمصر فى مجال التحول الرقمى.
واختتم الرئيس الكورى كلمته بعبارة " هيا ضعوا أيديكم فى أيدينا.. هيا نجمع قوتنا فى قوة واحدة؛ لنخطو معا نحو مستقبل التقدم المشترك".
