رسالة ماجستير تبحث فى «العلاقات المصرية السودانية» وتهديدات الأمن القومى فى الفترة من «2011 – 2021»

ووفق الباحثة تنبع أهمية البحث من الأهمية الإستراتيجية لكل من مصر والسودان، ومواردهما الطبيعية والأقتصادية، ومن ما يربط بين البلدين من أواصر علاقات استراتيجية مهمة.

ويُعالج الـبحث إشكالية أساسية تتمثل فـى الـوقـوف عـلى مسيرة الـعلاقـات المصرية السودانية ومـدى تـحقيقها لـلأمـن الـقومـى لـلبلديـن ومـصالـحهما المشـتركـة فـى مـختلف مـجالاتـها ومـدى حـاجـة كلاهما للاخر فـى هـذا

الصدد .

وحاولت الباحثة الاجابة عن تساؤل مفاده كيف أثرت العلاقات بين البلدين على الأمن القومى لكليهما؟ وبـالـرغـم من خـصوصـية الـعلاقـات الـمصريـة السودانية إلا أن هذه العلاقات تأرجحت بين الانطلاق والركود والبحث فى سبب ذلك؟

ومحاولة معرفة الـمصالـح المشـتركـة الـتى تسـتدعـى الـتكامـل والـترابـط فـى العلاقات بين الدولتين لمواجهة تهديدات الأمن القومى ؟ ومعرفة الـمصالـح الـمتناقـضة الـتى تـقود إلـى زعـزعـة الـثقة فى العلاقات بين البلدين وتهدد الأمن القومى ؟وتـأثـير الـبيئة المحـلية عـلى الـعلاقـات بـين الـبلديـن وتهـديـدات الأمـن القومى وكذلك تـأثـير الـعلاقـات الـتاريـخية والحـديـثة عـلى الـعلاقـات بينهما وتهديدات الأمن القومى ؟وكـيف يـمكن للدولتين معالجة اخفاقات السياسات السابقة بـينهما ومواجهة تهديدات الأمن القومى ؟

وهدف البحث الى التعرف عـلى طبيعة العلاقات المصرية السودانية وتهـديـدات الأمن القومى. ودراسة وتحليل العلاقات المصرية السودانية والأمــن القومى والسياسة الخارجية.والتعرف على تحـديـات الـعلاقـات الـمصريـة السودانية فـى الفترة من 2011-2021م.

ودراسة التدخلات الاقليمية والدولية التى توثر على العلاقات بين البلدين.ودراسـة وتحليل الـقضايـا الـعسكريـة والمائية والحدودية وتهديدات الأمن القومى.

وخرجت الدراسة بعدة نتائج أهمها:

ان العلاقات المصرية السودانية أثرت إيجابا وسلبا على الأمن القومى للبلدين، وتوجد علاقة بين خصوصية العلاقات المصرية السودانية وطبيعة الحالة التى تعيشها الأن هذه العلاقة بين الدولتين.

كما أثرت علاقة المصالح المشتركة فى العلاقات بين الدولتين فى تهديدات الأمن القومى.

وتوجد علاقة بين المصالح المتناقضة تقود إلى زعزعة الثقة والعلاقات بين البلدين وبين تهديدات الأمن القومى.

ضرورة التعاون فى تسوية سياسية تحقق مصالح الأطراف الثلاثة المصرية والسودانية والإثيوبية لسد النهضة ، من خلال التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.

وأثرت البيئة الإقليمية والدولية على العلاقات بين البلدين وفى الأمن القومى لهما.

كما أن مصر والسودان تواجهان تحديات جمة ناتجة عن التحولات الاستراتيجية فى حوض النيل وشرق إفريقيا.

كما ان تطور العلاقات الإقتصادية المصرية السودانية يمثل نواة لتكامل الموارد بين البلدين.

اذ ان حجم التبادل التجارى بين السودان ومصر لا يلبى طموحات البلدين، وتشكل مشكلات النقل والشحن عقبة كبيرة أمام التبادل التجارى بين البلدين، ويمثل الربط البرى من خلال إنشاء خط للسكك الحديدية مفتاح لتطور العلاقات الإقتصادية بين الدولتين، وضعف أدوات الدبلوماسية الشعبية بين البلدين التى تشمل الروابط الثقافية والاجتماعية والرياضية.

كما ان الوجود الأجنبى فى حوض النيل يشكل مخاطر على الأمن المائى المصرى والسودانى.