رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

الحكم بإعدام المتهم بقتل 7 من أسرته في الإسكندرية عقب تصديق للمفتي

السبت 06/مايو/2023 - 04:17 م
الحياة اليوم
طباعة

عاقبت الدائرة رقم 34 بمحكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمد السيد محجوب، اليوم السبت، "ياسر.ع.ح"، 40 عامًا، أمين شرطة؛ بالإعدام شنقًا، وذلك عقب بيان الرأي الشرعي لمفتي الجمهورية؛ لاتهامه بقتل 7 أفراد وهم: "أبنائه الـ3، وزوجته، وحماه، وحماته، وشقيقُها"، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، والشروع في قتل نجله الرابع.

وبدأت جلسات المحاكمة أول أبريل الماضي داخل القاعة رقم 25 جنايات، بعضوية المستشارين: محمود عيسى سراج الدين، ومدحت عبد الكريم عبد العزيز، وخالد عبد القوى، رئيس نيابة المنتزه الكلية، وسكرتير المحكمة، حسن عمر، وسط إجراءات أمنية مشددة، وبحضور أسرة المجني عليهم، والمحامين المدعين بالحق المدني، وشهود الواقعة من ضباط الشرطة الذين أجروا معاينة لموقع الحادث، والطب الشرعي، حيث تم الاستماع لأقوالهم، وأقوال "نجله" الطفل الوحيد الناجي من الحادث.

وطالبت المحامية المنتدبة من جانب المحكمة للدفاع عن المتهم، بإحالته إلى مستشفى الأمراض النفسية للكشف عن سلامة قواه العقلية، وهو ما لم تأخذ به هيئة المُحكمة، حيث اعترضت النيابة، دافعةً بسلامة عقليته، مستندة على إقراره الشخصي مرتين خلال التحقيقات بأنه لا يُعاني شيئًا.

وقال ممثل النيابة العامة خلال مرافعته: إن جريمة المتهم ليست فردية، ولم تقتل رصاصاته أفرادًا فقط، وإنما ضربت قيم المجتمع بأكمله في مقتل، وذلك بعدما فاقت شهواته كل المحرمات "شطط فكري، وقتل، ومخدرات، ومثلية" واتفق الشهود في التحقيقات على سوء مسلكه، مطالبًا بإعدامه شنقًا، ليكون عبرة لغيره من أجل إصلاح حال المجتمع وقيمه.

وواجه رئيس المحكمة، المتهم بما نسب إليه في التحقيقات، فرد قائلاً: "الشرطة لم تعطني حقي كمواطن عادي، وعدم منحي إجازات أو تغيير مقر خدمتي الثابت إلى خدمة متحركة في الشارع، حتى يتثنى لي نسيان مشاكلي الشخصية، كون حالتي النفسية كانت سيئة، لكن تم الرفض"، مردفًا "وأنا لابس الزي الرسمي ما قدرتش أجيب حق زوجتي لما تعرضت له من تشهير في العرض هي بريئة منه.. ما حدث نتاج أعمال السحر".

وأظهرت التحقيقات أن المتهم كان على خلاف مع زوجته، وصل لحد الانفصال، وحاول قبل الحادث إعادتها إثر اتفاق مُسبق، إلا أنها رفضت، بمساندة أسرتها؛ بدعوى سوء معاملته لها، فما كان منه إلا طلب دخول حمام الشقة التي أقامت فيها الزوجة رفقة أسرتها لمدة 15 يومًا قبل الحادث، وفور خروجه استل سلاحًا من حوزته، وأطلق أعيرة نارية على زوجته، وأسرتها، وأولاده، أُحصيت في 30 طلقة.

والقتلى هم: "أسر.ي.ع"، عامين، وشقيقتيه "وعد"، 3 أعوام، و"أسيل"، 4 أعوام، والثلاثة أبناء المتهم وعثر على جثثهم في غرفة النوم، بجانب زوجته "نورهان.م.ا"، و"سماح.س.ا"، حماته، وجدت جثتيهما في المطبخ، و"محمد.ال.ح"، حماه، و"أحمد.م.ال"، شقيق الزوجة وجدَ مصابا بـ13 طلقة نارية في صالة الاستقبال.

والمصاب يدعى "ياسين.ي.ع"، 6 أعوام، تعرض لطلقات نارية مُحدثة فتحات دخول متعددة في الكتف الأيسر ناحية الصدر، وطلقتين بالفخذ الأيسر كل منها 1*3 سنتيمتر، دون وجود فتحات خروج، وتم نقله إلى لمستشفى خاص، ومنه إلى طوارئ الجراحة بالمستشفى الجامعي.

وكانت النيابة العامة قررت إحالة القضية للمحكمة، عقب سماع أقوال 13 شاهدًا، ومطالعة تقارير الطب الشرعي للمجني عليهم الـ7، وتقرير الكشف الطبي على الطفل المصاب، وتقارير الأدلة الجنائية لمسرح الجريمة، وتقرير فحص سلاح الميري المضبوط، ومقارنته بالفوارغ، وتقرير فحص تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في محيط الحادث.

وتلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء خالد البروي، إخطارًا من مأمور قسم شرطة ثانٍ الرمل، يفيد ورود إشارة من شرطة النجدة، حول بلاغًا من الأهالي بمقتل 7 أشخاص وإصابة طفل، داخل شقة سكنية في شارع الكرامة، المتفرع من شارع الترعة المردومة، منطقة أبو سليمان.

                                           
ads
ads
ads