رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى

الثلاثاء ورشة العمل الافتتاحية لمشروع تنمية مطروح لتحسين سبل عيش المزارعين

السبت 20/مايو/2023 - 05:23 م
الحياة اليوم
هويدا محفوظ
طباعة

تنطلق ورشة العمل الافتتاحية لمشروع تنمية مطروح الممول من STDF التابع لمركز بحوث الصحراء يوم الثلاثاء المقبل بمحافظة مطروح.. صرح بذلك الدكتور حسن الشاعر رئيس المركز المصري للزراعة الملحية. 
وأضاف الشاعر أن المركز قام بإعداد مقترح هذا المشروع والتقدم به فى نداء  (COP 27) لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF)   وتم اختياره لتمويله وتنفيذه لمدة عامين، مشيراً إلى أنه تم اختيار محافظة مطروح لتنفيذ أنشطة المشروع  لاعتبارها من أكثر محافظات مصر تأثراً بالتغير المناخى الممثل فى انخفاض معدلات الأمطار، وزيادة تملح المياه والتربة وارتفاع معدلات درجات الحرارة التى تؤثر على زيادة معدلات استخدامات مياه الرى، وكذلك تأثيرات تداخل مياه البحر على خزانات المياه الجوفية الساحلية.

ونوه بأن اختيار محافظة مطروح كمنطقة دراسة لتمثل الساحل الشمالي الغربي لمصر، حيث يعتمد نحو 70% من السكان علي الزراعة والانتاج الحيواني، وخاصة زراعات المحاصيل مثل الشعير والقمح، وكذلك زراعة بعض محاصيل الفاكهة مثل (التين والزيتون والعنب واللوز) بالإضافة إلى زراعة مساحات محدودة من الخضر، وبالرغم من ذلك فإن نظام الانتاج الحالي متواضع جداً مما يؤثر علي ضعف عائداتهم من الزراعة، لذا وجب العمل علي تطوير هذا القطاع.

وتابع؛ لتنفيذ أنشطة المشروع بدء العمل فقد قام فريق العمل من التخصصات المختلفة بمركز التميز المصرى للزراعة الملحية  بزيارة 7 مواقع موزعة شرق وغرب مدينة مرسى مطروح تمثل ظروف مختلفة من خواص التربة والمياه الجوفية المستخدمة فى الرى لجمع عينات المياه والتربة لتحليلها  ودراسة خواصها  لتحديد التحديات والمشاكل التى تواجه المزارعيين فى تلك المناطق، ومن  نتائج التحليل والدراسة تم اختيار موقعين لتنفيذ أنشطة المشروع، وسوف يتم تطبيق نموذج الزراعة المتكاملة بهما للتأقلم مع تأثيرات التغير المناخى وتخفيف أثاره السلبية فى محافظة مطروح والتى يمكن تطبيقه فى نهاية المشروع على مستوى محافظة مطروح.

وأكد الشاعر أن المشروع يهدف إلي تحسين سبل عيش المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في بيئة مطروح المتأثرة بالملوحة والتى تعتبر من أكثر المناطق المتأثرة بتغير المناخ من خلال إدخال أنظمة الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية المتأثرة بالملوحة لزيادة انتاجية المحاصيل والثروة الحيوانية، ويعتبر التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمزارعين وتعزيز نشر المعلومات وبناء قدرات المزارعين من الاهداف الهامة للمشروع.
 
يأتي ذلك في ظل ما تواجهه مصر من تحديات كبيرة بسبب ارتفاع معدلات النمو السكاني والتصحر وتأثير الملوحة وتأثيرات تغير المناخ إلى جانب الموارد المائية المحدودة، وتزايد الطلب علي الغذاء مع زيادة السكان، وفي ظل الموارد الطبيعية المحدودة والضغوط البيئية التي تزداد حدتها بسبب تغير المناخ، ومع استمرار زيادة استهلاك مياه الري سيتعين علي القطاع الزراعي التكيف مع تغير المناخ وكذلك الموارد المائية المحدودة، بالاضافة الي ضرورة البحث عن موارد مائية غير تقليدية واستغلال المياه المالحة ومياه الامطار، لذلك فإن الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية المتأثرة بالملوحة أصبح أمراً لابد منه.
                                           
ads