رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

وزير الصحة: مستمرون فى مساعدة الشعبين الفلسطينى والسودانى الشقيقين

الأحد 21/مايو/2023 - 05:32 م
الحياة اليوم
أحمد مازن
طباعة
أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، استعداد الدولة المصرية دائما للاستمرار فى التنسيق مع جامعة الدول العربية لإيصال أية مساعدات يمكن إقرارها لصالح الشعبين الفلسطينى والسودانى.

جاء ذلك فى كلمة الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، خلال فعاليات افتتاح أعمال الدورة الـ59 من مجلس وزراء الصحة العرب، والتى تعقد فى مدينة جنيف بسويسرا، بالتزامن مع انعقاد الجمعية العامة الـ76 لمنظمة الصحة العالمية.

بدأ الدكتور خالد عبدالغفار، كلمته بالترحيب بأعضاء مجلس وزراء الصحة العرب، وخص بالذكر الدكتور عبدالحق سايحى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجزائرى ورئيس الدورة التاسعة والخمسين لمجلس وزراء الصحة العرب، والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية، والدكتور أحمد المنظرى مدير المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط.

وأوضح وزير الصحة والسكان، أن الدورة الحالية تأتى استكمالا ًوتتويجاً للجهود العربية المشتركة التى بدأت فى أعمال الدورة الثامنة والخمسين والتى طُرح على جدول أعمالها عددا من الموضوعات بالغة الأهمية، وهو ما يعمق بدوره العمل العربى المشترك صحياً واجتماعياً، داعيا الله أن يكلل الجهود لتكون ثمرة نجاح جديدة تفضى إلى دعم الأنظمة الصحية العربية، وتحقق الأمن الصحى العربى الذى ينشده الجميع، تحت مظلة جامعة الدول العربية فى ظل ظروف صحية استثنائية تشهدها إحدى الدول العربية وهى السودان الشقيق. 

ودعا الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، أن يكون شعار الاجتماع هو بذل كل الجهود التى تصب نحو رفع أية ضغوط أو معاناة صحية أو اجتماعية عن كاهل أى من الدول العربية.

وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، حرص الجميع على استمرار التعاون والدعم لإنجاح كافة القرارات الصادرة عن مجلس وزراء الصحة العرب فى دوراته المتتالية والعمل على الانتقال بتلك المخرجات إلى الإطار التنفيذى الفعلى ليشعر بها المواطن العربى فى كافة جوانب حياته الصحية والإجتماعية.

وأضاف أنه من خلال المتابعة الدقيقة للتوصيات والمخرجات الصادرة عن الاجتماع الثالث عشر للجنة الفنية الاستشارية، يمكن القول أنها قد تضمنت عدداً من البنود ذات الاهتمام المشترك، وفى طليعة تلك الموضوعات الاتفاق بشأن استمرار دعم صمود الشعب الفلسطينى الشقيق، الذى مازال يعانى ظروفا إنسانية وقهرية بالغة الصعوبة، جراء ما يتعرض له من عدوان غاشم يفتقد لأدنى مبادئ القانون الدولى الإنسانى، وهو ما يهدد بشكل صارخ النظام الصحى الفلسطينى، داعيا الجميع إلى استمرار دعم الشعب الفلسطينى بالمساعدات الطبية والإغاثية سواء بمبادرات فردية أو فى إطار جامعة الدول العربية.

وقال الدكتور خالد عبدالغفار، إن انعقاد أعمال جمعية الصحة العاليمة؛ تعد فرصة لدعوة مدير المنظمة للتدخل لوقف الممارسات العدائية المنافية للأعراف الدولية بالتعدى على الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف والمستشفيات وإعاقة عمل الفرق الصحية فى القيام بواجباتها داخل الأراضى الفلسطينية، مؤكداً تحفظ مجلس وزراء الصحة العرب على إعتذار رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن الانضمام للجنة المعنية بتقصى حالة الأسرى الفلسطينيين الصحية. 

وجدد الدكتور خالد عبدالغفار، التأكيد على الدعم الكامل للشعب السودانى الشقيق، لمواجهة الضغوط القاسية والظروف الاستثنائية التى يمر بها فى هذه المرحلة الدقيقة، التى تستوجب من الجميع التدخل العاجل لمساندة الأشقاء فى السودان، وعدم التوقف عند الدعم الذى أقره مجلس وزراء الصحة العرب فى دورته الاستثنائية التى عقدها أوائل الشهر الجارى، داعيا جميع الدول الأعضاء إلى الإسراع فى تقديم مساهمات إنسانية وطبية عاجلة، لحماية النظام الصحى السودانى من الإنهيار.

وفى سياق آخر، أشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن إطلاق الاستراتيجية العربية لموازنة صديقة للصحة جاء إدراكا لضرورة تطوير نهج استراتيجى عربى موحد، نحو دعم موازنات مالية أكثر مرونة واستجابة لاحتياجات المواطنين الصحية، وتفعيلا لمبدأ الصحة فى جميع السياسات المالية، عبر تخصيص وجمع موارد مالية كافية ومستدامة وبشكل عادل ومنصف، وضمان العدالة فى الاستخدام والتخصيص لتلك الموارد وهو ما يوفر حماية مالية صحية كافية للجميع على قدم المساواة، فضلاً عما تتيحه هذه الاستراتيجية من فرصة لفتح حوار مشترك مع وزارات المالية فى الدول الأعضاء لتحديد أولويات الإنفاق الصحية، وفى مقدمتها قضايا الصحة النفسية وصحة الأمهات والمراهقين، وهو ما يفضى فى نهايته إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة بشفافية وفعالية، بالإضافة إلى المرونة التى تنتهجها هذه الإستراتيجية فى زيادة المخصصات المالية للقطاع الصحى لمواجهة الجوائح المستقبلية الطارئة.

وأكد وزير الصحة والسكان، أن الانفتاح العلمى والاقتصادى على الدول الأخرى هو أحد السبل الداعمة للنظم الصحية العربية؛ وهو ما بُنيت عليه الدعوة لتنظيم المؤتمر العربى الألمانى للصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية، الذى من المقرر أن تستضيفه المملكة البحرينية الشقيقة، مثمنا دعوة وزيرة صحة مملكة البحرين للمشاركة فى المؤتمر تحت مظلة مؤتمر ومعرض المنامة الصحى، داعيا الجميع إلى المشاركة فى تلك الفعاليات الهامة، مؤكداً توافقه مع الأصوات الداعية إلى الانفتاح أكثر فى تنظيم تلك المؤتمرات بالتعاون مع كافة دول العالم وألا يقتصر التعاون مع دولة بعينها، نظراً لما يعطيه هذا الانفتاح من زخم كبير وفائدة متعاظمة سواءً من الناحية الصحية أو الاقتصادية أو الاستثمارية.

وأشاد الدكتور خالد عبدالغفار، بتضمين بندا على جدول أعمال الدورة، يستعرض الجهود الإغاثية والإنسانية التى تقوم بها إدراة الصحة والمساعدات الإنسانية والأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب تجاه الدول العربية، معربا عن خالص شكره وتقديره لكل من مسئولى إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية ولأعضاء الأمانة الفنية، على دورهم الكبير فى تنسيق وتنظيم الجهود العربية الإغاثية، وكذلك التنسيق لتنفيذ كافة قرارات الدعم المقدمة من الصندوق العربى للتنمية الصحية، داعيا إلى إستمرار تعظيم بناء الشراكات مع الجهات الدولية والإقليمية والعربية العاملة فى الشأن الصحى والإنسانى، والعمل بشكل عاجل على تفعيل عمل اللجنة العربية الصحية للطوارئ، والإسترشاد بتوصياتها فى ظل الظروف الإستثنائية التى يمر بها العالم العربى.

 وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، أنه سيتم الانتهاء من جميع الترتيبات الفنية قبل الاجتماع الثانى للهيئات العربية العليا للغذاء والدواء المقرر عقده أكتوبر القادم، فى مصر، داعيا كافة الدول الأعضاء للحرص على المشاركة الفعالة به، للمضى قدما نحو جعل الوكالة كياناً واقعيا تتويجاً لجهود هذا المجلس الموقر وإحدى خطواته الرائدة والناجحة.

ودعا الدكتور خالد عبدالغفار، جميع الحضور أخوة وضيوفا كراما إلى زيارة مصر بلدهم الثانى، للمشاركة فى فعاليات المؤتمر الدولى للصحة والسكان والتنمية، المقرر عقده فى سبتمبر المقبل، تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
.
                                           
ads
ads
ads