"بحوث الصحراء" يختتم دورة تدريبية للتنمية المستدامة للمرأة البدوية فى سيناء غدًا

أقيمت الدورة التدريبية لتنمية المرأة البدوية ضمن سلسلة دورات تدريبية لتنمية المرأة البدوية فى المحافظات الصحراوية تحت عنوان "التنمية المستدامة للمرأة البدوية فى سيناء لرفع مستوى المعيشة وخلق فرص عمل جديدة" فى محافظة جنوب سيناء مدينة رأس سدر خلال الفترة من 30 مايو حتى الخميس 1 يونيو، وذلك تحت رعاية السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتور عبد الله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء والدكتور حسام شوقى نائب رئيس المركز للمشروعات والمحطات البحثية، بالتعاون مع مكتب التايكو بالمركز برئاسة د. داليا أبو زيد أستاذ الاقتصاد بالشعبة الاقتصادية 

وأكدت د.دلال بركة أستاذ الاقتصاد بالشعبة الاقتصادية أن هذه الدورة تهدف إلى تنمية الوعى والفكر للمرأة لتفعيل دورها  فى المشاركة مع الدولة  لتنمية وتعمير سيناء وتأتي مساهمة المرأة فى بعض الأعمال والأنشطة المرتبطة بالتنمية والتى تتمثل فى تنمية دخل وموارد الأسرة.

وتابعت بركة؛ جاء التركيز على تجميع فريق العمل من السيدات لكى يسهل الوصول إلى المرأة السيناوية، وتتمثل أهم الأنشطة الموفرة لدخل الأسرة فى: تربية الدواجن، ورعاية حيوانات الرعي، وزراعة الأرض وصناعة الخبز، وتجفيف الخضروات.

وأشارت إلى أن ضرورة  توفير التدريب على نطاق واسع لتأهيل المرأة السيناوية ورفع مستوى المعيشة للأسرة وخلق فرص عمل لتصبح منتجة والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، مشيرة إلى أنه يتم تدريب السيدات عملياً حيث تقوم السيدات بالإنتاج بأنفسهم وتعليمها الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة لإمكانية زيادة الدخل من خلال المشروعات الصغيرة. 

ومن جانبها أوضحت د.رانية خاطر أستاذ النباتات الطبية والعطرية بشعبة البيئة أن النباتات الطبية والعطرية لها قيمة طبية عالية لابد من استغلالها، فلابد من أن تتعلم المرأة كيفية وقاية نفسها وأولادها من الأمراض قبل التعرض لها، حيث تقوم النباتات الطبية والعطرية كوسيلة للوقاية وليس وسيلة للعلاج مباشرة إلا بعد استشارة الطبيب، حيث تعد النباتات الطبية والعطرية نباتات للوقاية من الأمراض مما يعطى الجسم مناعة قوية فلا تتعرض للأمراض المنتشر حالياً، حيث تم عرض الفوائد الطبية لبعض النباتات الطبية والعطرية لاستخدامها لعلاج من الأمراض، وكذلك لتدريب السيدات على طريقة تغليفها بطريقة آمنة وجيدة لبيعها واستخدامها في عمل بعض المنتجات لتعزيز زراعة وإنتاج النباتات الطبية والعطرية وزيادة القيمة المضافة لها من خلال توظيفها فى منتجات جديدة تستطيع السيدات عملها بسهولة وبيعها لخلق فرص عمل جديدة. 

ونوهت د. زينب السقا زينب أستاذ مساعد بقسم الأصول الوراثية، بأنها قامت بتدريب السيدات على  أن تزرع بنفسها  أنواع مختلفة من الخضر  مثل الطماطم والفلفل والبصل والثوم ومعظم النباتات المهمة وطرق الزراعة المنتظمة والمسافة المناسبة بين النباتات لإنتاج نباتات قوية، كذلك زراعة أحواض صغيرة من البقدونس والشبت والكزبرة والملوخية لتأخذ منها حشات لتكون متوفرة لديها طوال أوقات السنة، كما تم تعليم المرأة كيفية تقليم الأشجار وتسميدها حتى لا تتعرض إلى تساقط الثمار، كما استفسرت بعض السيدات عن أسباب تساقط الثمار وأسباب عدم إثمار بعض الأشجار لديهم، وعن طرق معالجة بعض الأمراض والحشرات التى تصيب النبات وكيفية الزراعة.

وأضافت د.منى مرسى أستاذ ميكروبيولوجي الأراضى أن أهمية الزراعة الحيوية تكمن فى الأراضي الصحراوية ودورها فى الحصول على غذاء آمن وصحى مع الحفاظ على البيئة من التلوث الناتج من الإسراف فى الأسمدة المعدنية والمبيدات، مشددة على أهمية اللقاحات الحيوية في تدوير المخلفات (المنزلية- النباتية- الحيوانية) فى الحصول على سماد عضوى (كمبوست) تام التحلل وغني بالعناصر الغذائية المفيدة للنبات وآمن للبيئة وتم تعليم المرأة كيفية عمل الكمبوست من مخلفات المنزل بعد تجفيفها وتجميعها.

وأضافت د. أسماء درويش أستاذ مساعد بشعبة الإنتاج الحيواني أن المربى ليس لديه فكرة عن الوقاية فهو ينتظر إلى أن يمرض الحيوان ثم يقوم بعلاجه فمن خلال هذه الدورات أوضحنا ورسخنا فكرة الوقاية لدى المرأة، مشيرة إلى أنه من أهم أهداف الطب البيطري انه طب وقائي وليس علاجي نهتم بالتحصينات  والرعاية الصحية من الأول أكثر من أن نهتم بالعلاج حين يمرض الحيوان.