رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى

خبير مناخ: 2024 ستكون أحر سنة في الكرة الأرضية

الأربعاء 09/أغسطس/2023 - 03:13 م
الحياة اليوم
سجي مصطفي
طباعة
تغير المناخ هو أكبر تهديد يواجه البشرية حيث تضر تأثيرات المناخ بالفعل بالصحة، من خلال تلوث الهواء، والأمراض، والظواهر الجوية الشديدة، والتهجير القسري، وزيادة الجوع وسوء التغذية في الأماكن التي لا يستطيع الناس فيها زراعة المحاصيل أو العثور على غذاءٍ كافي.

وأكد عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، أن ارتفاع الحرارة أحد نتائج التغيرات المناخية التي حدثت بسبب زيادة إنتاج الغازات الدفيئة، التي أدت لاحتباس الغازات داخل الغلاف الجوي، وبالتالي ارتفاع درجة الحرارة، مشيرًا إلى أن درجة الحرارة هذا الشهر هي الأعلى في تاريخ الكرة الأرضية على الإطلاق.

وقال إن ارتفاع درجة الحرارة يؤثر بشكل سلبي على الزراعة، حيث يزيد تبخر المياه، التي تعود في شكل أمطار أو سيول، ويؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة التربة التي تؤثر على إنتاجية المحاصيل، والثمار التي في ضوء الحصاد.

وأضاف أن ارتفاع درجة الحرارة يؤثر بشكل مباشر على الزراعة، مشيرًا إلى أن الجراد الصحراوي يتأثر بشكل مباشر بدرجة الحرارة، ما يزيد من حركته من منطقة لأخرى، ومن بلد لآخر، ومن الممكن أن يقضي على بقعة خضراء بالكامل خلال ساعات.      

وقال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، إن عصر الاحتباس الحراري انتهى وبدأ عهد الغليان الحراري العالمي، ودق ناقوس الخطر بشأن التأثير السلبي الكبير للتغيرات المناخية على حياة البشر في مختلف دول العالم.

وحذر من أن العواقب واضحة ومأساوية، موضحا أن الأمطار الموسمية جرفت الأطفال، وتفر العائلات من النيران، وينهار العمال تحت تأثير الحرارة الحارقة، محذرا "إنه صيف قاس بالنسبة لأجزاء شاسعة من أمريكا الشمالية وآسيا وإفريقيا وأوروبا، وبالنسبة لكوكب الأرض بأسره، فهذا يعد بمثابة كارثة"، فالجميع تقريبًا هذا الصيف، يرون التأثير السلبي للتغيرات المناخية بأعينهم ويعيشونه يوميًا، من خلال الارتفاع غير المسبوق في درجات الحرارة.

وكان العالم أجمع أن الخوف من التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة له تأثير سلبي الكبير على الأمن الغذائي والمائي، وذلك من خلال الأضرار التي تسببها لكثير من الزراعات والموارد المائية.  ففي الحقيقية أن البشر ليسوا النوع الوحيد الذي يتأثر بأزمة المناخ على كوكبنا، حيث تواجه الحياة البرية والموائل في العالم أيضًا تغيرات عميقة، وأحيانًا كارثية يمكن أن تؤدى الزيادات في درجات الحرارة إلى انهيار النظم البيئية الهشة وموجات هائلة من الانقراض، لافتا إلى أن بعض أكبر التهديدات التي يسببها المناخ للحياة البرية.

من ناحية أخري، قال السفير مصطفى الشربيني، سفير ميثاق المناخ الأوروبي بمصر، والرئيس العلمي للبصمة الكربونية بالألكسو بجامعة الدول العربية، أن الجميع بالعالم يحذر من التغيرات المناخية التي تؤثر على الحياة البشرية، في تصريحات له، أن ارتفاع درجات الحرارة، عن المعدلات الطبيعية، سينتج عنه جفاف، وسيكون هناك مناطق ليس بها حياة، أن التغيرات المناخية قد ينتج عنها هجرة لـ المواطنين من مكان لآخر، من أجل أن يعيشوا في جو طبيعي، متوفرة فيه الحياة.

وأوضح أن هناك أنهار اختفت بسبب التغيرات المناخية، معلقًا: نهر بردى في سوريا، وهناك أنهار في أوروبا معطلة، معقبا: أنه في عام 2024، سنشهد أحر سنة في الكرة الأرضية، وأن كل سنة سيكون هناك ارتفاع في درجات الحرارة، لأن الغازات لا تنتهي، وتؤثر على التغيرات المناخية.
                                           
ads