مصطفى الفقي: موقف الرئيس السيسي من الأزمة الليبية ذكاء سياسي ودليل على إحساسه بالعروبة

قال الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، إن حشد الرئيس عبد الفتاح السيسي أجهزة الدولة المصرية وحالة الاصطفاف؛ لمساعدة ليبيا في الكارثة الإنسانية التي تعانيها بسبب إعصار ليبيا، من أبرز المشاهد التي استوقفته هذا الأسبوع.

وأوضح خلال لقاء خاص له ببرنامج «يحدث في مصر»، تقديم الإعلامي شريف عامر، والمذاع على قناة «إم بي سي مصر»، مساء الثلاثاء، أن حجم ما قدمته مصر من طائرات عسكرية وقوات إنقاذ وحاملة الطائرات ميسترال، لمساعدة الأشقاء في ليبيا، تدل على إحساس الرئيس السيسي بالعروبة، وذكاء مباشر منه؛ لأن الدولة الليبية هي جارة مصر المباشرة، وعمق استراتيجي لها.

ولفت إلى أن التمزق السياسي وحالة الانقسام في ليبيا، كان سبب في حصولها على دعم دولي أقل من المغرب، مشددا على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان له موقف كبير جدا في راب الصدع وتقريب الحدود، وعلى الشعب الليبي ضرورة إدراك أن مصر هي أولى الدول التي هرعت لمساندتها في أوقاتها الصعبة.

وأشار إلى أن علاقة مصر مع ليبيا ليس لها مطالب، ولكن بها عطاء في مثل الظروف الصعبة التي واجهتها، وهذا هو التأثير السياسي للتدخل المصري في الكارثة الإنسانية التي تعرضت لها الدولة الليبية.

وتعرضت ليبيا لإعصار مدمر، أسفر عن فيضانات جرفت أحياء بأكملها في مدينة درنة الليبية، وأسفرت عن وفاة الآلاف بينما لا يزال آلاف آخرون في عداد المفقودين.

وكان النائب العام الليبي الصديق الصور، قد أعلن فتح تحقيق في ما حل بدرنة كون ارتفاع عدد الوفيات بها جراء الفيضانات كان بسبب انهيار سدودها القديمة التي لم تخضع للصيانة منذ عشرات السنوات رغم رصد الدولة ميزانية لذلك سابقا.