شركات الأدوية الكبرى تراهن على الذكاء الاصطناعي لتسريع التجارب السريرية
أصبحت شركات الأدوية الكبرى تستخدم الذكاء الاصطناعي للعثور على المرضى لإجراء التجارب السريرية بسرعة، أو لتقليل عدد الأشخاص اللازمين لاختبار الأدوية، وهو ما من شأنه تسريع عملية تطوير الأدوية وربما توفير ملايين الدولارات.
وتُعدُّ الدراسات البشرية أكثر الأجزاء تكلفةً واستهلاكًا للوقت في تطوير الأدوية، ذلك أن الأمر قد يستغرق سنوات لتجنيد المرضى وتجربة أدوية جديدة في عملية قد تُكلِّف أكثر من مليار دولار بدءًا من اكتشاف الدواء وحتى خط النهاية.
ومنذ سنوات، تُجرِّب شركات الأدوية الذكاء الاصطناعي على أمل أن تتمكن الآلات من اكتشاف الدواء الرائج التالي. وهناك عدد قليل من المركبات التي اختارها الذكاء الاصطناعي قيد التطوير الآن، لكن هذه الرهانات سوف تستغرق سنوات حتى تؤتي ثمارها.
ومع ذلك، تُظهر مقابلات أجرتها وكالة رويترز للأنباء مع أكثر من عشرة من المديرين التنفيذيين لشركات الأدوية، والجهات التنظيمية للأدوية، وخبراء الصحة العامة وشركات الذكاء الاصطناعي، أن التقنية تؤدي دورًا كبيرًا ومتزايدًا في تجارب الأدوية البشرية.
وقالت رويترز إن شركات، مثل: (أمجن) Amgen، و (باير) Bayer، و(نوفارتيس) Novartis تُدرِّب الذكاء الاصطناعي على مسح المليارات من سجلات الصحة العامة، وبيانات الوصفات الطبية، ومطالبات التأمين الطبي وبياناتها الداخلية للعثور على مرضى التجارب، الأمر الذي يُقلِّل في بعض الحالات الوقت الذي يستغرقه تسجيلهم إلى النصف.