مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة: لا يمكن تحقيق السلم دون خضوع الجميع للقانون الدولي

قال نائب المندوب الجزائري بالأمم المتحدة، إنّ الجزائر تتابع عن كثب تطورات الهجوم الإيراني الذي استهدف إسرائيل وتحذر من عواقب وخيمة وتوسع دائرة النزاع في الشرق الأوسط.

ودعا خلال كلمته بالجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشية تطورات هجوم إيران على إسرائيل، اليوم الأحد، جميع الأطراف بضبط النفس ووقف التصعيد، كما نؤكد على بيان الأمين العام للأمم المتحدة بأن العالم لا يستطيع تحمل حرب أخرى، مشيرًا إلى أنه يجب وضع حد لسلوك الاحتلال الإسرائيلي وغطرسته بمنطقة الشرق الأوسط.

وأكد المندوب الجزائري أنّ الشرق الأوسط يمر بمرحلة دقيقة يحتم على جميع الفاعلين تغليب صوت الحكمة من أجل تجاوز الفترة الحرجة نحو بر الأمان.

وشدد على أنه لا يمكن تحقيق السلّم والأمن الدوليين من دون إعلاء مبادئ ومقاصد الأمم المتحدة وخضوع الجميع للقانون الدولي، لافتًا إلى أنّ سياسة الكيل بمكيالين وتطويع قواعد القانون الدولي وإعطائها قراءات متضاربة حسب الأهواء والمصالح تهدد النظام الدولي المبني على سيادة القانون.


وذكر أنّ أزمات الشرق الأوسط مرتبطة ترابطا عضويًا ولا يمكن النظر في بعضها في معزل عن الآخر، لذا لا بد من التعاطي مع الأسباب الجذرية لهذه الأزمات ألّا وهو الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أنّ التطورات الأخيرة لا يمكن أن تغطي عن القضية المركزية وهو الاعتداء على الشعب الفلسطيني الأعزل، ونؤكد على أي هجوم على رفح الفلسطينية مرفوض تمامًا ولابد من تجنب حدوثه فتبعاته على المنطقة كارثية.