أمن المطارات في مصر بخطة محكمة يقودها منتصر مناع نائب وزير الطيران المدني

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز أمن وسلامة البيئة التشغيلية داخل المطارات المصرية، تلعب اللجنة العليا للتفتيش الأمني والبيئي للمطارات دورًا محوريًا في ضمان التزام مطارات الجمهورية بأعلى المعايير الدولية.
وتأتي أهمية هذه اللجنة من طبيعة المهام الدقيقة التي تضطلع بها، ومن القيادة الحكيمة التي يُشرف بها اللواء طيار أركان حرب منتصر مناع ميهوب، نائب وزير الطيران المدني، الذي يقودها بخبرة ميدانية وإدارية واسعة، جعلت منها أحد أهم الأدوات الرقابية والتطويرية داخل قطاع الطيران المصري.
تُعد المطارات بوابة مصر إلى العالم، وأي خلل في أنظمتها الأمنية أو البيئية ينعكس مباشرة على صورة الدولة ومكانتها لدى المنظمات الدولية وشركات الطيران العالمية.
ومن هنا، جاءت لجنة التفتيش الأمني والبيئي للمطارلت لتكون صمام الأمان الذي يضمن استمرار الكفاءة التشغيلية، ويُحافظ على التوازن بين الأمن والسلامة، ومتطلبات الاستدامة البيئية.
اللجنة لا تعمل بمعزل عن المشهد العام، بل تأتي في سياق التوجه
الوطني لتطوير منظومة الطيران المدني، وجعل مصر
من أبرز عناصر القوة في اللجنة، قيادة اللواء طيار أ.ح منتصر مناع ميهوب، الذي يتمتع بخبرة متراكمة في العمل العسكري والمدني.
فبصفته نائبًا لوزير الطيران المدني، يتابع باستمرار جميع الملفات الحيوية المرتبطة بالأمن، السلامة، وصحة بيئة العمل داخل المطارات، ويقوم بجولات ميدانية دورية لضمان تنفيذ الخطط والتعليمات بكفاءة.
ولم تقتصر الجولات على المطارات المركزية فحسب، بل شملت مؤخرًا مطاري الغردقة ومرسى علم الدوليين، حيث تفقدت اللجنة، برئاسته، كافة عناصر التشغيل، من بوابات الدخول، ونقاط التفتيش، وسيور الحقائب، وصالات السفر والوصول، إلى غرف المراقبة الأمنية، وأجهزة الأشعة، والمعايير البيئية المُتبعة.
تتمثل أهمية اللجنة العليا للتفتيش الأمني والبيئي في أنها تعمل على عدة محاور متكاملة، تشمل:
متابعة الإجراءات الأمنية في جميع نقاط التفتيش بالمطارات لضمان مطابقتها للمعايير الدولية.
مراجعة أنظمة المراقبة وكاميرات الرصد والتحكم للتأكد من كفاءتها التشغيلية على مدار الساعة.
فحص البنية التحتية للمنشآت الخدمية داخل المطارات بما في ذلك صالات الركاب، السوق الحرة، الكافتيريات، ومرافق الخدمات الأرضية.
التأكد من الالتزام بالمعايير البيئية والصحية، خاصة في ظل التحديات المناخية وضرورة تقليل البصمة الكربونية.
مراقبة جودة الهواء داخل الصالات والمباني، ونظم التخلص من المخلفات، وخطط الطوارئ الصحية.
هذا التكامل يجعل من اللجنة مرجعًا رقابيًا شاملًا، يضمن سير العمليات التشغيلية بسلاسة مع الحفاظ على أعلى درجات الأمان للركاب والطواقم والعاملين.
شراكة فعالة بين الجهات المعنية
تضم اللجنة في عضويتها ممثلين عن مختلف الجهات السيادية والفنية العاملة بالمطارات، بما في ذلك وزارات الداخلية، الصحة، البيئة، والجهات الأمنية المختصة.
وهذا التنوع في التمثيل يعزز من فعالية اتخاذ القرار، ويُسهم في حل المشكلات على أرض الواقع فورًا، دون الحاجة إلى الرجوع لمستويات إدارية أعلى، مما يسرّع من وتيرة الأداء ويحسن النتائج.
كما يُعزز ذلك روح العمل الجماعي والتكامل المؤسسي، وهي من المبادئ الأساسية التي يشدد عليها اللواء طيار منتصر مناع خلال جولاته، ولقاءاته مع مسؤولي المطارات وممثلي القطاعات المعنية.
استجابة فورية وتحسين مستمر
لا تتوقف اللجنة عند حدود الرقابة، بل تعتمد على مبدأ التحسين المستمر والتطوير الوقائي، وهو ما يميزها عن أدوات التفتيش التقليدية.
فبعد كل جولة تفتيشية، تُعد اللجنة تقارير مفصلة تتضمن نقاط القوة والقصور، مع تقديم توصيات واضحة للتحسين، ومتابعة تنفيذها في إطار زمني محدد.
وفي حالة وجود ملاحظات جوهرية، يتم تشكيل لجان فرعية لدراسة الأسباب الجذرية، ووضع خطط تصحيحية فعالة، مما يضمن عدم تكرار أي قصور أو خلل.
ركيزة أساسية في التقييم الدولي للمطارات المصرية
تلعب اللجنة دورًا مهمًا في الاستعداد للتقييمات الدولية التي تُجريها منظمات مثل الإيكاو (ICAO) وإياتا (IATA)، حيث تساعد تقارير اللجنة وتوصياتها في سد الثغرات، ورفع مستوى المطارات المصرية لتواكب أحدث النظم العالمية في مجال الطيران الآمن والمستدام.
وقد ساهمت هذه الجهود في تحقيق نتائج إيجابية في آخر تقييمات السلامة والأمن، ما دعم سمعة مصر كمركز إقليمي موثوق في النقل الجوي، وزاد من ثقة شركات الطيران العالمية والمستثمرين الأجانب.
تمضي لجنة التفتيش الأمني والبيئي للمطارات في طريقها نحو مزيد من التطوير، تحت إشراف ومتابعة اللواء طيار أ.ح منتصر مناع، الذي يُدرك أهمية الجمع بين الأمن الصارم والمعايير البيئية الحديثة، بما يخدم رؤية مصر 2030، ويُعزز من تنافسية قطاع الطيران المصري إقليميًا ودوليًا.