تسريب باسوردات حكومة بريطانيا.. وإندبندنت: الوثائق العسكرية الأكثر استهدافاً

كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن تسريب مئات كلمات المرور المرتبطة بالدوائر الحكومية على الإنترنت المظلم.
يظهر تقرير اطلعت عليه الصحيفة حصريًا أن أكثر من 700 عنوان بريد إلكترونى وكلمات مرور مقابلة من تسعة نطاقات حكومية قد سربت عبر الإنترنت خلال العام الماضى، مما أثار مخاوف من استهداف بيانات دافعى الضرائب، أو الأنظمة الحيوية مثل شبكات الكهرباء، من قِبل المتسللين.
كما سجلت تسع محاولات لبيع وثائق سرية لـ الجيش البريطاني وحلف شمال الأطلسى (الناتو) إلى جهات سيئة السمعة، وهو ما يحذر الخبراء من أنه قد يُقوّض الأمن القومى بشكل مباشر.
يشير تقرير صادر عن نورد ستيلر، وهى منصة لإدارة التعرض للتهديدات تراقب الإنترنت المظلم، إلى أن حكومة المملكة المتحدة تعاني من ثغرات أمنية خطيرة فى استراتيجيتها للأمن السيبرانى، مما يجعلها هدفًا رئيسيًا لمجرمي الإنترنت ويزيد من خطر وصول المعلومات الحساسة إلى الإنترنت المظلم.
حذر أحد خبراء الأمن السيبراني من أن أسوأ أنواع اختراقات البيانات الحكومية على الإنترنت المظلم قد تبدو أشبه بـ"قوائم الأفغان المعززة" في إشارة إلى اختراق بيانات وزارة الدفاع الكارثى الذى سربت فيه تفاصيل آلاف المتقدمين لبرنامج إعادة التوطين في المملكة المتحدة عبر الإنترنت، ما قد يعرض حياة آلاف الأشخاص للخطر.
ومن بين الوزارات الحكومية، كانت وزارة العدل الأكثر استهدافًا، حيث سربت 195 كلمة مرور على الإنترنت المظلم خلال العام الماضى. تلتها وزارة العمل والمعاشات التقاعدية، التى سربت 122 كلمة مرور، ثم وزارة الدفاع، التى سربت 111 كلمة مرور.
كما سربت تفاصيل تسجيل الدخول إلى وزارة الداخلية، ووزارة الخارجية والكومنولث والتنمية، ووزارة النقل، والبرلمان البريطانى، ووزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، وهيئة الإيرادات والجمارك البريطانية خلال العام الماضى.
وقال فاكاريس نوريكا، رئيس قسم المنتجات فى نورد ستيلر، إنه من غير الواضح ما إذا كانت التفاصيل المسربة قد استخدمت، للوصول إلى موارد حساسة لكنه حذر من ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لسد ثغرات الأمن السيبرانى، مضيفًا أن هناك خطرًا متزايدًا من تسريبات كبيرة للبيانات.
وأضاف أن كلمات المرور المسربة قد تمكن المتسللين من الوصول إلى أنظمة حيوية مثل سجلات الشرطة، وقواعد البيانات التي تحتوي على بيانات حساسة تخص مواطنى المملكة المتحدة، أو شبكات البنية التحتية مثل شبكات الكهرباء أو إمدادات المياه.