مصدر أمني في غزة: عملية دقيقة استهدفت مليشيا أبو شباب واعتقال بعض عناصرها

أفاد مصدر أمني في غزة أن قوة «رادع» نفّذت فجر اليوم الثلاثاء، عمليةً أمنية دقيقة جنوبي قطاع غزة استهدفت ميليشيا الهارب من العدالة ياسر أبو شباب.
وأوضح المصدر أن العملية أسفرت عن اعتقال عددٍ من عناصر الميليشيا، ومصادرة معداتٍ وأدواتٍ عسكرية كانت تُستخدم في أنشطتهم التخريبية.
وأشار إلى أن قوة «رادع» تمكّنت من السيطرة على الموقع واعتقال المطلوبين، دون أي مقاومة تُذكر.
وأكد المصدر أن المهمة جاءت بعد رصدٍ دقيقٍ لتحركات عناصر الميليشيا خلال الأيام الماضية، ونُفذت بدقةٍ ميدانية عالية بعد تطويق كامل المنطقة المستهدفة.
وفي سبتمبر الماضي، كشف تقرير نشرته صحيفة «هآرتس» العبرية، عن توسع جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسابيع الماضية، في استخدام الميليشيات الفلسطينية المسلحة للسيطرة على قطاع غزة.
وذكرت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، وجهاز الشاباك، يستخدمون الميليشيات المتمركزة في غزة لتنفيذ عمليات عسكرية مقابل الحصول على رواتب والسيطرة على الأراضي في القطاع، وفقا لشهادات الجنود والقادة الإسرائيليين العاملين في غزة.
ويقول الجنود الإسرائيليين، في تصريحات لـ«هآرتس»، إن جيش الاحتلال استخدم المليشيات منذ بداية الحرب للقيام بعمليات مسح للأنفاق وتفتيش المباني المشبوهة، لكن في الأسابيع الأخيرة، تطور الأمر إلى مجموعات منظمة يتعين على القوات الميدانية الإسرائيلية التنسيق معها قبل الهجوم.
وأكد الجنود أن الميليشيات تتكون من عشرات المسلحين، من عائلة أبو شباب، وأنهم يتلقون أموالهم النقدية قبل بدء العمل، مشيرين إلى أن السلطات الإسرائيلية تسمح لهم بحمل الأسلحة، لتحقيق الربح من خلال السيطرة على شاحنات المساعدات وفرض رسوم على إقامة الخيام الآمنة من الفلسطينيين.
ووفقًا لصحيفة «هآرتس»، يشرف الشاباك على عمليات الميليشيات ويقوم بتجنيد المقاتلين إلى جانب قادتها، ويشاركون في أنشطة قتالية كبيرة، ويعملون بشكل أساسي في جنوب قطاع غزة، وخاصة في رفح وخان يونس.