اتفاقية جديدة بين الخطوط الجوية القطرية والجزائرية لتعزيز الربط الجوي بين آسيا والشرق الأوسط
 
أعلنت الخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية الجزائرية اليوم عن توقيع اتفاقية جديدة للرمز المشترك (Codeshare Agreement)، تهدف إلى تعزيز التعاون بين الشركتين وتسهيل حركة السفر والربط بين الجزائر وعدد من الأسواق الحيوية في آسيا والشرق الأوسط.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار استراتيجية القطرية لتوسيع شبكة وجهاتها العالمية وتعزيز حضورها في السوق الأفريقي، إلى جانب دعم جهود الخطوط الجوية الجزائرية لزيادة الوصول إلى وجهات دولية جديدة عبر مركز عمليات القطرية في مطار حمد الدولي بالدوحة، أحد أكبر محاور الطيران في المنطقة والعالم.
وبموجب هذه الاتفاقية، سيتمكن المسافرون على متن الخطوط الجوية الجزائرية من الوصول إلى وجهات رئيسية في آسيا والشرق الأوسط عبر الدوحة، تشمل بانكوك، وكوالالمبور، وسنغافورة، ومومباي، ودلهي، وجاكرتا، إضافة إلى وجهات خليجية رئيسية مثل دبي، والرياض، ومسقط.
كما سيتمكن عملاء الخطوط الجوية القطرية من الوصول بسهولة إلى الجزائر العاصمة وعدد من المدن الجزائرية الأخرى عبر شبكة الخطوط الجوية الجزائرية المحلية، ما يعزز من خيارات السفر أمام المسافرين من وإلى شمال أفريقيا.
وأوضح الجانبان أن هذه الخطوة تأتي استكمالًا للتعاون القائم بينهما في إطار اتفاقية المشاركة بالرمز غير المباشر (Interline Agreement)، التي أثمرت عن تسهيل عمليات الحجز وخدمات الربط بين الشركتين خلال السنوات الماضية.
وقال متحدث رسمي باسم الخطوط الجوية القطرية إن هذه الاتفاقية تمثل “خطوة جديدة نحو ترسيخ مكانة القطرية كناقلة عالمية تربط القارات الثلاث آسيا وأفريقيا وأوروبا عبر شبكة مرنة ومتكاملة”، مؤكدًا أن الجزائر تُعد من الأسواق الواعدة في شمال أفريقيا، وتمثل محورًا استراتيجيًا لتوسيع شبكة الناقلة في القارة.
من جانبه، عبّر مسؤول في الخطوط الجوية الجزائرية عن سعادته بتعزيز الشراكة مع القطرية، مشيرًا إلى أن الاتفاقية الجديدة ستفتح آفاقًا أوسع أمام المسافرين الجزائريين للوصول إلى الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا عبر شبكة رحلات مريحة وسلسة.
وأضاف أن هذه الخطوة تأتي في إطار خطة الجزائرية لتوسيع تعاونها الدولي وتحسين تجربة العملاء من خلال تقديم خدمات عالمية المستوى، بما يتماشى مع تطور قطاع الطيران في الجزائر والمنطقة.
وتُعد اتفاقيات الرمز المشترك من أهم الأدوات الاستراتيجية في صناعة الطيران الحديثة، إذ تتيح لشركات الطيران توسيع نطاق وجهاتها دون الحاجة لتشغيل رحلات إضافية، مما يوفر للمسافرين خيارات أكثر ومرونة أعلى في مواعيد الرحلات والوجهات.
بهذه الشراكة الجديدة، تؤكد كل من الخطوط الجوية القطرية والجزائرية التزامهما بتعزيز التعاون العربي في مجال النقل الجوي، ودعم الربط بين شمال أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، بما يسهم في تعزيز حركة السياحة والتجارة والاستثمار بين الجانبين.