رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

قنبلة سموحة.. فرج عامر يزلزل النادي بحديث متناقض يثير السخرية وسط استغاثات بالرئيس لكشف الفساد

الأربعاء 26/نوفمبر/2025 - 01:09 ص
الحياة اليوم
خالد عبدالحليم
طباعة

شهد نادي سموحة، الذي قاده المهندس محمد فرج عامر لأكثر من ربع قرن، ذروة الصراع الانتخابي عبر مؤتمر صحفي تحول إلى ساحة حرب متبادلة، حيث أطلق عامر قنابل اتهام خطيرة، لكنه سقط في فخ التناقض والخطاب غير المقبول.

عامر والتناقض الأكبر: "خذوا المناصب... وانتخبوني أنا!"

في لقطة مثيرة للجدل، أثارت السخرية والجدل بين الأعضاء، وجه عامر تصريحاً يعكس حالة الضغط الهائلة التي يعيشها، حيث طالب الأعضاء بالتنازل للمنافسين ظاهرياً مقابل الحصول على ثقتهم الكاملة:
"خذوا المناصب والمكاسب، ولكن سيبوا لي النادي... وانتخبوا فرج عامر!"

ويُعتبر هذا التصريح دليلاً على التخبط في خضم الصراع، حيث يرى المراقبون أنه محاولة متسرعة للتنصل من السعي وراء المنصب مع الإصرار على العودة إليه، مما يضع نزاهة خطابه حول الفساد موضع تساؤل.

التصعيد الخطر: "سكين في قلب الأولاد" مقابل الهدايا

إلى جانب هذا التناقض، وصل الخطاب إلى مستوى غير مسبوق من التخويف الاجتماعي، عندما ربط عامر بين قبول الأعضاء للهدايا التي يوزعها المنافسون وبين تدمير مستقبل أطفاله: خذوا الهدايا من المرشحين.. هذه الهدايا هي سكين في قلب أولادكم وفي قلب أولادي، هذا الاستخدام المباشر للغة التهديد العاطفي والاجتماعي يُدين كونه جاء من رئيس نادٍ اجتماعي، ويضع انتخابات سموحة في خانة الصراع الذي يجب أن يتدخل فيه العقل والمنطق لضبط الخطاب.

عامر يدعو الرئيس السيسي للتدخل في "أخطر تقرير فساد"

بشكل حاسم، طالب عامر الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل شخصياً لكشف فضائح "المال الرياضي" والفساد المالي والإداري، واعتمد عامر في اتهاماته على "أخطر تقرير للجهاز المركزي للمحاسبات" يوثق الفساد في الفترة التي غاب فيها عن النادي، ويُدين منافسيه مثل عمر الغنيمي ووليد عرفات، بالإضافة إلى هجومه الشخصي على العضو الذي وصفه بأنه "عامل نفسه شيخ".

مساءلة الربع قرن.. فرج عامر جزء من الأزمة!
يظل النقد الأقوى موجهاً إلى فرج عامر نفسه؛ فالنادي الذي قاده لأكثر من ربع قرن يعاني اليوم من ديون ومشاكل هيكلية (مثل ملف الإصلاح الزراعي)، وهو ما يضع عامر موضع المساءلة، فإذا كان الفساد بهذا الحجم اليوم، فإن الإرث الإداري الممتد لعامر لا يمكنه التنصل من كونه جزءاً من البيئة التي أنتجت هذه الأزمة، حتى لو كانت قنبلة الفساد قد انفجرت في "سنة غيابه" عن الرئاسة.

لقد تحولت انتخابات سموحة إلى قضية رأي عام، وتنتظر الأوساط الرقابية والقضائية تحركاً عاجلاً لكشف حقيقة الفساد وتحديد المسؤولية التاريخية عن الأزمة التي هزت الإسكندرية.
                                           
ads
ads
ads