مديرية أمن الإسكندرية تضبط «المُعلّمة» بطن حشيش «مزاج الخير»

سجلت مديرية أمن الإسكندرية، فجراً تاريخياً في سجل مكافحة الجريمة، بتنفيذ ضربة أمنية مُزلزلة أدت إلى تفكيك أخطر شبكة لتجارة المخدرات بالمدينة، وإسقاط زعيمتها المعروفة باسم "المُعلّمة".

العملية، التي وُصفت بـ "إجهاض شحنة الطن"، نجحت في ضبط كمية غير مسبوقة من مخدر الحشيش كانت معدة للانتشار في السوق المحلية، ورغم ضخامة الشحنة التي تقترب من الطن الكامل، فقد أكدت القياسات الدقيقة أن الكمية المضبوطة هي 998.5 كيلو جرام.

جاءت هذه الضربة النوعية بناءً على توجيهات حاسمة ومباشرة من السيد مساعد وزير الداخلية، اللواء رشاد فاروق، مدير أمن الإسكندرية، الذي شدد على ضرورة التصدي لكافة أشكال الجريمة، ووضع حد لانتشار المواد المخدرة التي تستهدف شباب الوطن.

وبناءً على هذه التوجيهات، تولى مدير مباحث المديرية الإشراف على جمع المعلومات التي كشفت عن قيام سيدة، تُعد أكبر تاجرة مخدرات في المنطقة ويُطلق عليها لقب "المُعلّمة"، باتخاذ مخزن سري في منطقة "زعربانة" التابعة لدائرة قسم أول الرمل، كمقر لتخزين هذه الشحنة الضخمة.

وتحركت قوات قسم شرطة أول الرمل، بقيادة المقدم أحمد عيسى ومعاوني القسم، بمهنية وسرية تامة، وأجرت تحريات مكثفة توصلت إلى تأكيد المعلومات، وبعد استصدار إذن النيابة العامة، تم تنفيذ عملية المداهمة المباغتة التي أطاحت بـ "المُعلّمة" وتم خلالها ضبط المخزن.

وعقب تفتيش المخزن، تم العثور على الكمية الكبيرة من مخدر الحشيش، حيث بلغت حصيلة الوزن الدقيقة 998.5 كيلو جرام، أي أقل من الطن بكيلو جرامين ونصف فقط، ما يؤكد دقة العملية ونجاحها في إحباط الترويج.

ولم تخلو المضبوطات من المفارقات، حيث تبين أن العبوات كانت تحمل اسم "مزاج الخير"، في إشارة تسويقية خادعة تعكس محاولة التجار لتضليل الشباب.

وتم التحفظ على المتهمة والشحنة المضبوطة التي تقدر قيمتها بعشرات الملايين من الجنيهات، وتحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات، التي ستكشف عن الأبعاد الكاملة لهذه الإمبراطورية الإجرامية الخطيرة.