KLM Cityhopper تُعيد تشكيل أسطولها عبر مقاعد أكثر وسعة تشغيلية أعلى
كشفت شركة KLM Cityhopper، الذراع الإقليمية للخطوط الملكية الهولندية، عن خطة شاملة لإعادة تشكيل أسطولها من طائرات Embraer 195-E2 بهدف زيادة عدد المقاعد وتحسين كفاءة التشغيل.
وتشمل الخطة تعديل 22 طائرة من هذا الطراز عبر رفع سعة الدرجة الاقتصادية من 132 إلى 136 مقعدًا، على أن يكتمل المشروع بالكامل بحلول يونيو 2026.
وقد عادت أول طائرة خضعت لعملية إعادة التكوين إلى الخدمة في السادس من ديسمبر 2025، معلنة بداية تنفيذ برنامج التعديل الذي تستهدف الشركة من خلاله الاستفادة القصوى من المساحة الداخلية للطائرة دون التأثير على معايير الراحة أو مستوى الخدمة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية أوسع لزيادة السعة الاستيعابية للرحلات الأوروبية، خصوصًا في ظل ارتفاع الطلب على السفر داخل القارة والتحديات المتعلقة بتقليل عدد الرحلات في بعض المطارات المزدحمة.
السبب الرئيسي الذي مكّن الشركة من إضافة أربعة مقاعد إضافية يكمن في إعادة تصميم منطقة الخدمات (galley) داخل الطائرة. فقد اعتمدت KLM Cityhopper تجهيزات جديدة أكثر دمجًا وأخف وزنًا، مما أتاح توفير مساحة مناسبة لإضافة صف جديد من المقاعد، مع الحفاظ على التصميم الداخلي الذي يميز طائرات إمبراير بتوزيع مقاعد 2-2. ولا يزال عرض المقعد والمسافة بين الصفوف في نطاق يلائم الرحلات القصيرة والمتوسطة دون التأثير على تجربة الركاب.
من الناحية الاقتصادية، تُعد هذه الخطوة استثمارًا مباشرًا في رفع الإيرادات التشغيلية، إذ ستتمكن الشركة من نقل عدد أكبر من الركاب على الطائرة نفسها ومن دون الحاجة إلى زيادة عدد الرحلات أو الطائرات.
ويُنظر إلى هذا التحسين باعتباره مقاربة ذكية في ظل ضغوط التكاليف الكبيرة التي يشهدها قطاع الطيران، وارتفاع أسعار الوقود، وتغيرات السياسات البيئية التي تفرض على شركات الطيران تحسين كفاءتها التشغيلية.
أما من الناحية البيئية، فإن إعادة تشكيل المقصورة ينعكس إيجابًا على استهلاك الوقود وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون. فالتجهيزات الأخف وزنًا تساهم في تقليل وزن الطائرة الإجمالي في كل رحلة، ما يعني استهلاكًا أقل للوقود على المدى الطويل.
ومن المتوقع أن يسهم ذلك في خفض ملموس للانبعاثات، في انسجام مع التزام الشركة بتقليل بصمتها البيئية وتحسين أداء أسطولها وفق المعايير الأوروبية المتشددة.
على الصعيد الاستراتيجي، يُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من استعدادات الشركة لمواجهة التغيرات في عدد الرحلات المسموح بها في بعض المطارات الأوروبية، وعلى رأسها مطار أمستردام شيفول. ففي حال تراجع عدد الرحلات المتاحة، فإن زيادة عدد المقاعد في كل طائرة تصبح وسيلة فعالة للحفاظ على القدرة التشغيلية والعائد الإجمالي للناقلة الإقليمية.
وتؤكد KLM Cityhopper أن التعديلات الجديدة لا تمس جودة الخدمة المقدمة للركاب، بل تضمن لهم تجربة سفر عملية ومريحة، مع الحفاظ على مزايا طائرات Embraer 195-E2 التي تُعرف بفعاليتها وقلة استهلاكها للوقود وهدوئها أثناء الطيران.
هذا ويمثّل مشروع إعادة تشكيل أسطول Embraer 195-E2 خطوة محسوبة تهدف إلى تعزيز الكفاءة الاقتصادية والقدرة الاستيعابية والاستدامة البيئية، مما يجعل KLM Cityhopper أكثر قدرة على المنافسة في سوق الطيران الأوروبي الإقليمي، ويعزز مرونتها في مواجهة المتغيرات التشغيلية المستقبلية.
