رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

الخطوط الجوية لجنوب أفريقيا تواجه انتكاسة جديدة مع تأجيل انضمام A320 وA330

الأربعاء 10/ديسمبر/2025 - 01:45 م
الحياة اليوم
محمود السعدي
طباعة

تواجه الخطوط الجوية لجنوب أفريقيا South African Airways (SAA) انتكاسة جديدة في مسار إعادة بناء شبكتها الدولية والإقليمية، وذلك بعد تأجيل تسلّم طائرات A320-200 وA330-200 التي كان يُنتظر انضمامها إلى الأسطول خلال عام 2025، ليتم تسليمها الآن في عام 2026. 

ويأتي هذا التأجيل بعد أن قرر المشغّلون الحاليون للطائرات  وهم المؤجِّرون الذين كان من المفترض أن يسلّموا الطائرات لـ SAA  الاحتفاظ بها لفترة أطول مما كان مخططاً، الأمر الذي أربك روزنامة النمو التي كانت الشركة تعوّل عليها.

تأكيدات التأجيل جاءت على لسان تبوجو تسيماني، المدير التجاري للشركة (CCO)، خلال مشاركته في أعمال الجمعية العامة السابعة والخمسين للاتحاد الأفريقي للنقل الجوي AFRAA، والتي انعقدت مؤخراً في لواندا بأنغولا. 

وأوضح تسيماني أن هذا التطور «وضع خطتنا في الخلف قليلًا»، خصوصًا وأن الطائرات المؤجلة تمثّل عنصرًا محوريًا في رفع الطاقة الاستيعابية وتعزيز الربحية على عدد من المسارات التي تخطط SAA لإعادة تشغيلها أو زيادة وتيرة رحلاتها إليها.

وتسعى SAA منذ عودتها إلى العمل بعد إعادة الهيكلة إلى بناء شبكة أكثر توازنًا تجمع بين وجهات أفريقية ذات طلب قوي ومحطات دولية رئيسية كانت تشكّل تاريخيًا جزءًا مهماً من هويتها التشغيلية، غير أن محدودية الأسطول الحالي  الذي لا يزال صغيرًا مقارنة بحجم الطلب والأسواق المستهدفة  تجعل الشركة تعتمد بشكل كبير على ضم طائرات إضافية في أقرب وقت ممكن.

كانت الشركة تتوقع أن تمنحها طائرات A320-200 المرونة الكافية لتعزيز عملياتها الإقليمية داخل أفريقيا وجنوب القارة، حيث يُسجَّل معدل نمو مرتفع في الطلب على الحركة الجوية.

 أما طائرات A330-200، فهي تُعد العمود الفقري لخطط التوسع بعيدة المدى، خصوصاً مع تفكير الشركة في إعادة إطلاق بعض الوجهات الأوروبية والآسيوية التي توقفت منذ سنوات.

ويشير مسؤولو الشركة إلى أن التأجيل لا يقتصر على تأثيره التشغيلي فحسب، بل يمتد إلى الجانب المالي أيضًا. فزيادة السعة كانت جزءًا من خطة تحسين الإيرادات وتعزيز حركة النقل على الخطوط ذات العائد المرتفع. 

ومع غياب الطائرات الجديدة عن الأسطول خلال 2025، تصبح قدرة الشركة على توسيع عملياتها محدودة، ما قد ينعكس على توقعات النمو السنوية.

ومع ذلك، يحرص تسيماني على التأكيد بأن الشركة لا تزال ملتزمة بخططها متوسطة وطويلة المدى، وأن التأجيل سيؤثر على الجدول الزمني فقط، وليس على الرؤية العامة.

 وأضاف أن فرق العمل المعنية في SAA تعمل على مراجعة خطط السعة، وتقييم البدائل الممكنة لتعويض جزء من الطاقة الناقصة، سواء عبر تحسين استخدام الأسطول الحالي أو دراسة خيارات تأجير قصيرة الأجل إن توفرت.

ويأتي هذا التطور في وقت تحاول فيه SAA استعادة مكانتها التاريخية كواحدة من أكبر شركات الطيران في القارة الأفريقية، وسط منافسة قوية من شركات إقليمية صاعدة، وضغوط تشغيلية ومالية لا تزال تلقي بظلالها على قطاع الطيران في المنطقة.

ورغم التحديات، تبقى إدارة الشركة متفائلة، مؤكدة أن عام 2026 سيكون نقطة تحول أساسية مع وصول الطائرات الجديدة، وبداية مرحلة توسع أكثر استقراراً ووضوحاً.

                                           
ads
ads