ترامب يصدم الأسواق ويعيد صياغة المشهد المالي: خفض الفائدة الفوري شرطًا لاختيار رئيس الفيدرالي
الأربعاء 10/ديسمبر/2025 - 05:04 م
إيمان سعيد
طباعة
في خطوة هزّت استقلالية البنوك المركزية وأثارت قلقاً عالمياً، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن شرطه الأساسي لاختيار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي القادم (البنك المركزي الأمريكي) هو التزام المرشح بـ "خفض فوري ومباشر لأسعار الفائدة".
ترامب، الذي يستهل الجولة النهائية من المقابلات هذا الأسبوع مع "عدد محدود" من المرشحين، ربط قراره بشكل صريح بتوقعه الخاص بشأن ضرورة تيسير السياسة النقدية، مما يمثل ضغطاً سياسياً غير مسبوق على المؤسسة المالية الأقوى في العالم.
ترامب قال: "سأختار شخصاً يدرك أن الأسواق بحاجة إلى التحفيز، وأن خفض الفائدة ضروري الآن، تماماً كما توقعت دائماً.
نهاية حقبة الدولار القوي، هذا القرار، الذي يُنظر إليه على أنه نهاية وشيكة لاستقلالية الفيدرالي، أطلق العنان لموجة من التوقعات المزلزلة في الأسواق العالمية منها أن يتراجع الدولار بشكل حاد، مع تزايد احتمالية أن يصبح اليوان أو اليورو عملات منافسة أكثر جاذبية، مما يهدد هيمنته العالمية.
الضعف المتوقع للدولار سيغذي طفرة في أسعار السلع الأولية، يُتوقع أن يصل الذهب إلى مستويات قياسية كونه الملاذ الآمن ضد التضخم وفقدان الثقة في السياسة النقدية.
ستشهد أسواق الأسهم (وول ستريت) موجة من الارتفاعات الحادة، خاصة في قطاعي التكنولوجيا والعقارات، تحسباً لبيئة اقتراض رخيصة جداً.
شبح الركود التضخمي يهدد العالم، حيث يحذر خبراء الاقتصاد من أن فرض خفض الفائدة سريعاً، قبل القضاء على التضخم بشكل كامل، قد يدفع بالاقتصاد العالمي نحو أسوأ سيناريو الركود التضخمي.
الرئيس الجديد للفيدرالي، الذي سيتم اختياره من قائمة مرشحين ذات ميول "متساهلة" مثل كيفن هاسيت، سيجد نفسه بين نارين، تلبية رغبة الرئيس في التحفيز، أو الحفاظ على مصداقية المؤسسة.
الأسابيع القادمة ستكون حاسمة، حيث سيترقب العالم الإعلان عن اسم الرئيس الجديد الذي سيحدد مصير أسعار الفائدة والاستقرار الاقتصادي لسنوات قادمة.