ASKY تخطط لإطلاق مركز صيانة وعمرة وإصلاح (MRO) بالشراكة مع الخطوط الجوية الإثيوبية باستثمارات 100 مليون دولار
كشفت شركة ASKY Airlines، الناقلة الوطنية في توجو، عن خطط طموحة لإطلاق عمليات الصيانة والعمرة والإصلاح (MRO) الخاصة بها، وذلك في إطار مشروع مشترك مع الخطوط الجوية الإثيوبية، إحدى أكبر شركات الطيران في أفريقيا، حيث من المقرر أن يبدأ تنفيذ المشروع بوضع حجر الأساس في عام 2027، باستثمارات إجمالية تُقدّر بنحو 100 مليون دولار أمريكي.
ويُعد هذا المشروع خطوة استراتيجية محورية في مسار ASKY نحو تعزيز استقلالها التشغيلي، وخفض تكاليف الصيانة الخارجية، ورفع كفاءة أسطولها، إلى جانب دعم صناعة الطيران في غرب ووسط أفريقيا، التي تعاني منذ سنوات من محدودية مرافق الصيانة المعتمدة إقليميًا.
وبموجب هذا المشروع المشترك، ستستفيد ASKY من الخبرات الفنية والتشغيلية الواسعة للخطوط الجوية الإثيوبية، التي تُعد من أبرز مشغلي مراكز الصيانة المعتمدة في القارة الأفريقية، حيث تدير بالفعل مرافق MRO تخدم أساطيلها وأساطيل شركات طيران أخرى وفق أعلى المعايير الدولية المعتمدة من شركات تصنيع الطائرات والهيئات التنظيمية العالمية.
ومن المتوقع أن يشمل مركز الـMRO الجديد خدمات متكاملة تتضمن الصيانة الدورية الثقيلة والخفيفة، وأعمال العمرة، وإصلاح الهياكل، وصيانة المحركات والمكونات، بما يلبي احتياجات أسطول ASKY الحالي والمستقبلي، إضافة إلى جذب شركات طيران إقليمية أخرى للاستفادة من خدمات المركز.
ويمثل الاستثمار البالغ 100 مليون دولار مؤشرًا واضحًا على حجم المشروع وأهميته، حيث سيشمل إنشاء بنية تحتية متطورة، وحظائر صيانة حديثة، ومرافق تدريب فني، إلى جانب نقل المعرفة وبناء القدرات المحلية، من خلال تدريب الكوادر الفنية والهندسية في توغو والمنطقة المحيطة.
ويرى محللون في قطاع الطيران أن هذا المشروع يعكس توجهًا متزايدًا بين شركات الطيران الأفريقية نحو التكامل الرأسي، وتقليل الاعتماد على مرافق الصيانة الخارجية في أوروبا والشرق الأوسط، والتي تفرض تكاليف مرتفعة وتؤثر على زمن توقف الطائرات عن الخدمة.
كما يُتوقع أن يسهم مركز MRO الجديد في تحويل توجو إلى نقطة محورية لصيانة الطائرات في غرب أفريقيا، مستفيدًا من موقعها الجغرافي الاستراتيجي، ومن شبكة ASKY الإقليمية الواسعة التي تربط بين العديد من العواصم والمدن الأفريقية.
إلى جانب الأثر التشغيلي، يحمل المشروع أبعادًا اقتصادية مهمة، إذ من المنتظر أن يخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ويدعم نقل التكنولوجيا، ويعزز مساهمة قطاع الطيران في الاقتصاد الوطني، بما يتماشى مع خطط التنمية طويلة المدى في البلاد.
ويأتي الإعلان عن هذا المشروع في وقت تشهد فيه صناعة الطيران الأفريقية نموًا تدريجيًا، مدفوعًا بزيادة الطلب على السفر الجوي، وتفعيل اتفاقية السوق الأفريقية الموحدة للنقل الجوي (SAATM)، ما يعزز الحاجة إلى بنية تحتية قوية ومستدامة لخدمات الصيانة والدعم الفني.
ومع بدء الأعمال التحضيرية ووضع حجر الأساس المتوقع في عام 2027، تترقب الأوساط الصناعية تفاصيل إضافية حول موقع المركز، ونطاق الخدمات، والجداول الزمنية للتشغيل، وسط توقعات بأن يشكل المشروع نقلة نوعية لكل من ASKY والخطوط الجوية الإثيوبية، ولمنظومة الطيران في غرب أفريقيا ككل.
