طائرات بوينج 787-9 تشكل العمود الفقري لأطول مسارات كانتاس الدولية
تواصل شركة كانتاس الأسترالية الاعتماد على طائرات بوينج 787-9 دريملاينر في تشغيل أطول مساراتها الجوية، ضمن استراتيجية تهدف إلى ربط أستراليا بأهم المحاور العالمية، مع التركيز على الطرق ذات الطلب المرتفع وحركة السفر المتميزة.
وتتصدر رحلة لندن هيثرو – بيرث قائمة أطول خدمات كانتاس على هذا الطراز، حيث تغطي مسافة تبلغ 8,988 ميلًا، ويتم تشغيلها بمعدل 62 رحلة شهريًا، لتُعد واحدة من أطول الرحلات التجارية المنتظمة في العالم.
ويأتي في المرتبة الثانية مسار دالاس/فورت وورث – ملبورن، الذي يمتد لمسافة 8,973 ميلًا مع 48 رحلة شهريًا، ما يعكس أهمية الربط المباشر بين أستراليا والولايات المتحدة.
كما تشغّل كانتاس رحلة باريس شارل ديغول – بيرث لمسافة 8,847 ميلًا بواقع 27 رحلة شهريًا، إلى جانب خط أوكلاند – نيويورك (JFK) الذي يبلغ طوله 8,813 ميلًا ويتم تشغيله بمعدل 42 رحلة شهريًا.
وتشمل الشبكة أيضًا مسار دالاس/فورت وورث – سيدني، الممتد لمسافة 8,569 ميلًا، مع 30 رحلة شهريًا.
وتخدم طائرات 787-9 لدى كانتاس مزيجًا من الطرق فائقة الطول والمسارات الإقليمية الأقصر، ما يمنح الشركة مرونة تشغيلية عالية، وكفاءة أفضل في استهلاك الوقود، وقدرة على تحقيق عوائد قوية في الدرجات المميزة. ويُسهم هذا التنوع في الاستخدام في مواءمة السعة المتاحة مع مستويات الطلب المختلفة عبر الشبكة.
وتستخدم كانتاس هذا الطراز بعناية لموازنة القدرات التشغيلية مع حجم الطلب، مع الحفاظ على مستويات مرتفعة من الاعتمادية والانتظام التشغيلي عبر أزواج المدن الرئيسية التي تشكل عصب شبكتها الدولية.
ويُعد بوينج 787-9 دريملاينر عنصرًا محوريًا في استراتيجية كانتاس للرحلات طويلة المدى، حيث دعم سابقًا مبادرات مستقبلية طموحة مثل مشروع شروق الشمس، الذي كان يستهدف تشغيل رحلات بلا توقف من سيدني إلى لندن ونيويورك.
وعلى الرغم من أن المشروع تم لاحقًا إسناده إلى طائرات إيرباص A350، فإن دور الدريملاينر لا يزال أساسيًا في تعزيز حضور كانتاس على أطول المسارات العالمية وربط أستراليا بالعالم بكفاءة واستدامة.