رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد همودى
ads

فى ذكرى وفاته.. تعرف على سيرة إمام الدعاة فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى

الجمعة 17/يونيو/2022 - 03:37 م
الحياة اليوم
محمد نوح
طباعة
ولد فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى فى 15 أبريل عام 1911م، بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية بجمهورية مصر العربية، وأتم حفظ القرآن الكريم فى الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوى الأزهرى، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظى بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسا لاتحاد الطلبة، ورئيسا لجمعية الأدباء بالزقازيق.

وبعد حصوله على الثانوية الأزهرية لم يرد استكمال مسيرته التعليمية، ولم يرغب فى الالتحاق بالجامعة إلا أن والده أصر على إكماله الدراسة فى الأزهر، وبالفعل تخرج فى كلية اللغة العربية عام 1940م.
وقد اختار فضيلة الإمام الشعراوى استكمال الدراسة فى تخصص اللغة العربية؛ لتكون بابه إلى جميع العلوم الشرعية، علاوة على ما تمتع به الشيخ من تمكن فى فنون اللغة العربية وملكاتها، كالنحو، والصرف، والبديع، ونظم الشعر، والخطابة، وطلاقة اللسان، ووضوح البيان.

وبالفعل كانت اللغة العربية وملكاتها سبيله إلى تفسير القرآن الكريم، وتدبر آياته، وإيصال معانيه إلى جمهور المسلمين فى صورة سهلة واضحة وشيقة؛ حتى صار الإمام علامة فارقة فى عصر الدعوة الإسلامية الحديث، وصار الناس ينتظرون أحاديثه الأسبوعية أمام شاشات التلفاز، وعبر أثير إذاعة القرآن الكريم.

وللشيخ مواقف وطنية مشرفة ضد قوى الاحتلال، وجهود موفقة فى رد الشبهات عن الإسلام والقرآن وسيدنا رسول الله ﷺ، وتقديم ردود عقلانية ومنطقية عليها من خلال لقاءات إعلامية وميدانية مع شرائح المجتمع المختلفة؛ سيما الشباب منهم.

وفى كل مكان مر عليه الشيخ أو منصب تقلده؛ كان له فيه عظيم النفع والأثر، فى مصر وخارجها، ومن أشهر مواقفه إرساله برقية إلى الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود أثناء إقامته بالمملكة العربية السعودية يعترض فيها على نقل مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ لتوسعة المطاف حول الكعبة الشريفة؛ مؤيدا رأيه بالأدلة الشرعية على عدم جواز ذلك.

وقد استجاب الملك سعود رحمه الله لخطاب الشيخ، وأقر رأيه، ومنع نقل المقام من مكانه، واستشاره فى بعض شئون توسعة الحرم المكى الشريف، وأخذ بمشورته. 

ومن أبرز المناصب التى خدم من خلالها الشيخ الشعراوى الدعوة الإسلامية منصب مدير إدارة مكتب فضيلة الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الأسبق 1964م، ورئيس بعثة الأزهر الشريف فى الجزائر 1966م، ووزير الأوقاف وشئون الأزهر بجمهورية مصر العربية 1976م، وشغله عضوية مجمع البحوث الإسلامية 1980م، ومجمع اللغة العربية، ومجلس الشورى بجمهورية مصر العربية 1980م.

إضافة إلى العديد من المناصب التى عرضت عليه واعتذر عنها؛ تفرغا للعلم والدعوة وخدمة المحتاجين.
وللشيخ مؤلفات علمية عديدة منها: معجزة القرآن - الأدلة المادية على وجود الله - أنت تسأل والإسلام يجيب - الإسلام والفكر المعاصر - قضايا العصر - أسئلة حرجة وأجوبة صريحة.
وبعد عمر مديد فى رحاب الدعوة الإسلامية المستنيرة والسمحة، وفى خدمة الإسلام والمسلمين، توفى الشيخ عن عمر يناهز السابعة والثمانين، فى 22 صفر 1419هـ، الموافق 17 يونيو 1998م.
                                           
ads
ads
ads