المطارات المصرية تُحلّق في سماء العيد بزيادة قياسية في التشغيل والخدمات

شهدت منظومة المطارات المصرية خلال إجازة عيد الأضحى المبارك 2025 طفرة غير مسبوقة في معدلات التشغيل الجوية، والحركة الركابية والسياحية الوافدة، في ظل توجيهات مباشرة من وزير الطيران المدني، الطيار الدكتور سامح الحفني، بضرورة رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المطارات المصرية.
وبحسب مصادر مسؤولة في وزارة الطيران، تم تنفيذ خطة تشغيلية موسعة تضمنت تقديم أفضل الخدمات اللوجستية والتشغيلية للمسافرين القادمين والمغادرين، وتسهيل كافة الإجراءات الأمنية والجوازات والجمارك في مرحلتي السفر والوصول، دون تسجيل أي حالات تأخير أو إلغاء للرحلات الجوية خلال أيام العيد.
وتمثلت الخطة في زيادة أعداد فرق العمل والخدمة الأرضية والتشغيلية، ورفع جاهزية صالات السفر والوصول، مع التركيز على تحسين تجربة السفر للركاب، عبر توفير وسائل الراحة والدعم الفني والخدمي المستمر، بما يعكس صورة مشرفة عن قطاع الطيران المدني المصري.
كما واصلت صالات كبار الزوار والمخصصة للوفود الرسمية والسياحية تقديم خدماتها بجودة عالية، وهو ما نال إشادة كبيرة من الوفود السياحية القادمة من عدة دول عربية وأوروبية، حيث أثنوا على حُسن الاستقبال وسرعة إنهاء الإجراءات، بالإضافة إلى البنية التحتية المتطورة للمطارات المصرية.
ووفقًا لبيانات صادرة من شركة ميناء القاهرة الجوي، فلقد سجل مطار القاهرة الدولي وحده ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الرحلات اليومية، ليصل إلى أكثر من 400 رحلة يوميًا خلال ذروة أيام العيد، بين رحلات دولية وداخلية، مع تحقيق نسب امتلاء عالية للطائرات تجاوزت في بعض الرحلات 95%.
كما استقبل مطار الغردقة الدولي ومطار شرم الشيخ عددًا كبيرًا من الرحلات السياحية الدولية، خاصة من ألمانيا وبولندا والتشيك وإيطاليا، وسط جهود مكثفة من قبل شركات السياحة والطيران لاستيعاب هذا التدفق الوافد من السياح.
من جانبه، تابع وزير الطيران المدني الطيار الدكتور سامح الحفني خلال فترة العيد الحركة الجوية والسياحية ، مشددًا على ضرورة التنسيق الكامل بين مختلف الجهات العاملة بالمطارات، وعلى رأسها الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، والشركة الوطنية مصر للطيران.
وأكد الحفني أن نجاح التشغيل خلال موسم العيد يعكس التزام القطاع بتنفيذ أعلى المعايير التشغيلية، ويُعزز من ثقة المسافرين في خدمات الطيران المدني المصري، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل باستمرار على تطوير المطارات وتحديث المعدات والبنية التحتية لمواكبة الزيادة السنوية في حركة السفر.
وشدد على أن خطة تطوير العنصر البشري وتدريب العاملين تُعد أحد الركائز الأساسية لتحقيق الانسيابية في العمل وتحسين جودة الخدمات، موضحًا أن الوزارة تنفذ برامج تدريب متقدمة لكافة العاملين في القطاعات الفنية والخدمية، بالتعاون مع أكاديمية مصر للطيران للتدريب.
وقد أعرب العديد من الركاب والمسافرين عن رضاهم الكامل بالخدمات المقدمة، مشيدين بالنظام والتنظيم الذي لمسوه منذ لحظة دخولهم المطارات وحتى صعودهم على متن الطائرات، خاصة في ظل الأجواء الاحتفالية المصاحبة لعيد الأضحى.
وأشار مسؤولون في قطاع السياحة إلى أن ارتفاع الحركة السياحية الوافدة خلال العيد كان مؤشرًا واضحًا على ثقة السائحين في المقصد السياحي المصري، مؤكدين أن جودة البنية التحتية للمطارات، وسلاسة إجراءات الدخول والخروج، تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز الانطباع الإيجابي لدى السياح.
وفي هذا السياق، أوضحت مصادر مطلعة بالشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، أن المطارات المصرية مستمرة في تحسين كفاءتها التشغيلية، عبر تبني أحدث نظم التكنولوجيا، وتحديث بوابات السفر والوصول، وتوفير خدمات ذكية للركاب.
وأضاف أن المطارات الإقليمية شهدت أيضًا نشاطًا ملحوظًا، حيث ارتفعت حركة الطيران في المطارات الإقليمية والسياحية ومرسى علم، مع تقديم تجربة سفر مميزة للزوار والسائحين، بدعم من فرق العمل المؤهلة والمدربة.
وأكدت مصادر في الشركة الوطنية مصر للطيران، أن الشركة التزمت بتسيير كافة الرحلات المجدولة خلال فترة العيد، ولم يتم إلغاء أي رحلة، وتم توفير طائرات إضافية لتلبية الطلب المتزايد، لا سيما على الرحلات الداخلية والسعودية تزامنًا مع بدء عودة ضيوف الرحمن إلى المطارات المصرية.
ويُتوقع أن تستمر معدلات التشغيل المرتفعة خلال الأسبوع التالي للعيد، خاصة مع استمرار توافد السياح، وعودة أعداد كبيرة من المصريين العاملين بالخارج لقضاء الإجازة الصيفية في مصر.
هذا ويعكس هذه المؤشرات الإيجابية نجاح سياسة وزارة الطيران المدني بقيادة الطيار الدكتور سامح الحفني، في إدارة حركة السفر خلال المناسبات الموسمية، كما تؤكد على أن منظومة المطارات المصرية باتت على جاهزية تامة لاستقبال الوفود السياحية، ودعم السياحة الوافدة، بما يُسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة.