"حور فور ستون".. مصنع الألباستر الأول في مصر يحقق ريادة صناعية

في قلب صعيد مصر وعلى ساحل البحر الأحمر، يسطع اسم مصنع "حور فور ستون" أحد القلاع الصناعية الوطنية العملاقة، كعلامة فارقة في مجال تشكيل وصناعة رخام الألباستر، حيث يُعد المصنع الوحيد في هذه المنطقة – بل وعلى مستوى الجمهورية ، و الذي يجمع بين التكامل الصناعي الكامل، والإنتاج الواسع، والاعتماد الرسمي من الدولة، ليُرسخ مكانته كأكبر كيان متخصص في صناعة الألباستر في مصر.
ومن جانبه، صرح علي عبدالقوي رئيس مجلس إدارة المصنع، أن "حور فور ستون" هو المصنع الوحيد في البحر الأحمر وصعيد مصر الحاصل على رخصة صناعية وسجل صناعي معتمد في هذا التخصص، وهو ما يميّزه عن أي كيان آخر في نفس المجال، سواء من حيث قانونية التشغيل أو من حيث المستوى التقني والإنتاجي المتقدم.
ريادة وطنية في صناعة الألباستر
تمكن المصنع من احتلال الصدارة ليس فقط في نطاقه الجغرافي، بل أيضًا على مستوى الجمهورية، من خلال اعتماده على أحدث تقنيات التشكيل اليدوي والآلي، ما جعله المصنع الأكبر في حجم الإنتاج لصناعات الألباستر في مصر.
وتُعد هذه الصناعة من الصناعات التراثية النادرة التي تتطلب خبرات خاصة في استخراج وتشكيل الرخام، خاصة نوع الألباستر المعروف بندرته وجماله وارتفاع قيمته في الأسواق المحلية والعالمية.
وأضاف علي عبدالقوي، أن مصنع "حور فور ستون" لا يقتصر دوره على التصنيع فقط، بل يقوم بتقديم قيمة مضافة عبر تصميم وتشكيل مجموعة متنوعة من المنتجات، تشمل:
-
مجسمات حيوانية دقيقة الصنع مصنوعة بالكامل من رخام الألباستر.
-
سرافيس وأطباق للطعام مصممة بأسلوب فني فريد، ما يمنحها وظيفة عملية وجمالية في آنٍ واحد.
-
منتجات ديكور متنوعة، تشمل وحدات الإضاءة والتماثيل والأعمدة والحوائط الزخرفية، التي تضيف لمسات فنية للمنازل والفنادق والمشروعات السياحية.
الوحيد المتكامل في صناعة الألباستر
من أبرز نقاط التميز أن "حور فور ستون" هو الكيان الصناعي الوحيد في مصر الذي يمتلك منظومة صناعية متكاملة لصناعة الألباستر، تبدأ من مرحلة اختيار الخامة الخام من المحاجر المصرية، مرورًا بعمليات التقطيع والتشكيل والصقل، وصولًا إلى الإنتاج النهائي الجاهز للتسويق والتصدير.
هذا التكامل لا يُسهم فقط في ضمان جودة المنتج، بل يمنح المصنع القدرة على تلبية احتياجات الأسواق المحلية والدولية بسرعة وكفاءة، ويجعله شريكًا موثوقًا في المشروعات السياحية الكبرى ومجال التصميم الداخلي الفاخر.
فرص تصديرية واعدة
وفي ظل الطلب المتزايد عالميًا على منتجات الألباستر المصري، يطمح المصنع إلى تعزيز حضوره في الأسواق الخارجية من خلال التوسع في التصدير، لا سيما إلى الأسواق الأوروبية والخليجية، التي تُقدر هذا النوع من المنتجات الفاخرة والمصنوعة يدويًا، وهو ما يدفع المصنع لتطوير خطوط إنتاجه باستمرار، والاهتمام بجودة التغليف والمعايير البيئية والتجارية الدولية.
صناعة تراثية برؤية عصرية
يشير علي عبدالقوي إلى أن "حور فور ستون" يسعى إلى إحياء تراث صناعة الألباستر المصرية التي تعود إلى العصور الفرعونية، ولكن برؤية معاصرة وتقنيات حديثة، تجعل من هذه الصناعة أحد أعمدة الاقتصاد الحرفي القادر على النمو والمنافسة عالميًا.
وفي ختام حديثه، أكد أن المصنع يفتح أبوابه للشباب المتخصصين في الفنون والصناعات الحرفية، ويعمل على تدريب الكوادر الفنية الجديدة، إيمانًا بأهمية الاستثمار في العنصر البشري لضمان استمرارية التميز في هذه الصناعة الفريدة.
بهذه الخطى الثابتة، يثبت "حور فور ستون" أن الريادة الصناعية لا تتحقق فقط بالموقع الجغرافي أو التراث، بل بالإبداع، والجودة، والالتزام برؤية وطنية نحو التميز.