طيران الرياض تكشف تشكيل أسطولها المبدئي استعدادًا للإقلاع التجاري نهاية 2025

طيران الرياض تكشف ملامح أسطولها الجوي المبدئي استعدادًا للإقلاع التجاري نهاية 2025
تواصل شركة طيران الرياض، الناقل الوطني الجديد للمملكة العربية السعودية، استعداداتها التشغيلية تمهيدًا لانطلاق رحلاتها التجارية الأولى بحلول نهاية عام 2025، وسط اهتمام إقليمي ودولي واسع بمشروع الطيران السعودي الطموح الذي يُنتظر أن يُحدث نقلة نوعية في قطاع النقل الجوي بالمنطقة.
وفي هذا الإطار، أعلنت الشركة عن الهيكل المبدئي لأسطولها الجوي، والذي يجمع بين أحدث الطرازات وأكثرها كفاءة واعتمادية على مستوى العالم، في خطوة تؤكد التزام طيران الرياض بتقديم تجربة سفر متطورة ومتفردة تواكب رؤية السعودية 2030 في جعل المملكة مركزًا عالميًا للنقل الجوي والسياحة.
مزيج قوي من الطائرات الحديثة
وأوضحت الشركة أن الأسطول المبدئي سيتكوّن من:
-
39 طائرة من طراز بوينج B787-9، مع خيار شراء 33 طائرة إضافية من نفس الطراز، وهو ما يعكس ثقة الشركة في قدرات هذه الطائرة العريضة البدن، المعروفة بكفاءتها في الرحلات طويلة المدى والراحة الفائقة للمسافرين.
-
60 طائرة من طراز إيرباص A321neo، وهي طائرة متوسطة المدى تتميز بكفاءة عالية في استهلاك الوقود وقدرة تشغيلية مرنة على الوجهات الإقليمية والدولية.
-
25 طائرة من طراز إيرباص A350-1000، مع خيار شراء 25 طائرة إضافية، وهي من بين أكثر الطرازات تقدمًا في العالم، تُستخدم للرحلات بعيدة المدى وتوفر تجربة ركاب استثنائية على متنها.
خطة استلام مرحلية مدروسة
وبحسب الجدول الزمني المعلن، فإن تشغيل الطائرات سيبدأ بطراز بوينج B787-9، والذي من المقرر أن يكون العمود الفقري للمرحلة الأولى من التشغيل التجاري. وسيتبع ذلك وصول طائرات A321neo تدريجيًا لتغطية الوجهات متوسطة المدى، ومن ثمّ استلام طائرات A350-1000 لدعم التوسع على الوجهات بعيدة المدى ذات الكثافة العالية.
وتعكس هذه الخطة حرص الشركة على تنويع أسطولها بما يتناسب مع شبكة التشغيل المتوقعة التي تربط الرياض بعشرات الوجهات العالمية في آسيا وأوروبا وأفريقيا والأمريكتين.
جودة تشغيلية وتجربة سفر استثنائية
ويُنتظر أن يُسهم هذا الأسطول الحديث في تقديم تجربة سفر فريدة تجمع بين الرفاهية والكفاءة التشغيلية، حيث تتمتع طائرات B787-9 وA350-1000 على وجه الخصوص بتقنيات حديثة تقلل من التأثير البيئي، وتوفر مستويات راحة عالية، ومساحات أوسع للركاب، فضلًا عن أنظمة ترفيه متطورة وخدمة ضيافة على أعلى المستويات.
كما أن اختيار A321neo للطيران الإقليمي والدولي القصير والمتوسط، يُعزّز من مرونة الشركة في تشغيل عدد كبير من الوجهات بكفاءة عالية وتكلفة تشغيل منخفضة، بما يضمن تحقيق الاستدامة المالية والتوسّع المدروس في آنٍ واحد.
دعم استراتيجي لرؤية السعودية 2030
ويمثل تدشين طيران الرياض أحد أبرز المشروعات الاستراتيجية ضمن رؤية المملكة 2030، حيث يهدف المشروع إلى تحويل العاصمة الرياض إلى محور عالمي لحركة السفر والسياحة والأعمال، وزيادة مساهمة قطاع الطيران في الناتج المحلي الإجمالي، وخلق عشرات الآلاف من فرص العمل الجديدة.
ويُنتظر أن تقوم طيران الرياض بدور محوري في استقطاب أكثر من 100 مليون زائر سنويًا إلى المملكة، بما يدعم مكانتها كوجهة سياحية واقتصادية على المستوى الدولي.
تعاون مع أبرز المصنعين عالميًا
وتُعد صفقة الطائرات التي أعلنتها طيران الرياض من أكبر الصفقات في المنطقة، حيث تشمل تعاونًا وثيقًا مع عملاقي صناعة الطيران بوينج الأمريكية وإيرباص الأوروبية، مما يعكس مكانة الشركة الوليدة على الساحة الدولية، والثقة الكبيرة التي تحظى بها في سوق الطيران العالمي حتى قبل انطلاق عملياتها رسميًا.
بأسطول مكوّن من أكثر الطائرات تطورًا في العالم، وباستراتيجية تشغيل واضحة وطموحة، تستعد طيران الرياض لتغيير قواعد اللعبة في قطاع الطيران الإقليمي والعالمي، وتسير بخطى ثابتة نحو تقديم خدمة راقية ومبتكرة تجعل من السفر تجربة متميزة من الرياض إلى العالم.