إنسيابية كاملة في المطارات المصرية رغم التوترات الإقليمية.. و«المصرية للمطارات» تثبت كفاءتها

رغم التوترات الجيوسياسية الحادة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بسبب تصاعد الحرب بين إيران والكيان الصهيوني، تواصل المطارات المصرية الإقليمية والسياحية أداءها بكفاءة عالية في استقبال الرحلات الجوية الدولية، سواء المباشرة أو غير المباشرة، دون أي تأثر يُذكر في حركة الملاحة الجوية أو خدمات الركاب.
وأكدت مصادر رسمية بالشركة المصرية للمطارات، أن مطارات شرم الشيخ، الغردقة، الأقصر، أسوان، برج العرب، وسفنكس ، تستقبل يوميًا عشرات الرحلات الجوية من مختلف العواصم العربية والأوروبية والأفريقية، في ظل توجيهات وتعليمات مباشرة من اللواء طيار أ.ح وائل النشار، رئيس مجلس إدارة الشركة، الذي شدد على ضرورة الجاهزية الكاملة ومواصلة تقديم الخدمة بأعلى معايير الجودة والسلامة.
تنسيق أمني ولوجيستي عالي المستوى
ومن جانبهم ، حرص مسئولي الشركة المصرية للمطارات ، على تكثيف إجراءات التنسيق بين أطقم العمل الأمنية والفنية والخدمية، لضمان مرونة الحركة داخل صالات السفر والوصول، مع التركيز على تعزيز منظومة التفتيش والفحص بالأجهزة الحديثة، دون التأثير على زمن إنجاز الإجراءات.
كما تم تشكيل غرف عمليات مركزية تعمل على مدار 24 ساعة لمتابعة أي مستجدات أو تحركات طارئة مرتبطة بالأوضاع الإقليمية، مع جاهزية كاملة لتفعيل خطط الطوارئ بالتعاون مع سلطات الطيران المدني ووزارات الداخلية والدفاع والصحة.
إشادات دولية بقدرة المطارات المصرية
وتلقت الشركة المصرية للمطارات إشادات متعددة من شركات الطيران الدولية وشركات السياحة الكبرى، سواء العربية أو الأجنبية، بشأن كفاءة الأداء ومرونة التعامل مع التحديات، حيث أثنت الخطوط الجوية السعودية، والخطوط الملكية المغربية، وطيران الإمارات، ولوفتهانزا، والخطوط البريطانية، على سهولة تشغيل رحلاتها من وإلى المطارات المصرية خلال الفترة الأخيرة، دون أي تأخير أو عوائق تشغيلية.
وفي السياق نفسه، أشاد عدد من السياح والمسافرين الأجانب بالمستوى الاحترافي في التعامل من قِبل العاملين بالمطارات المصرية، سواء في خدمات الجوازات أو التأمين أو المساعدة الأرضية، مؤكدين شعورهم بالأمان والراحة رغم الأوضاع الأمنية المتوترة إقليميًا.
تعزيز الإجراءات الوقائية والتكنولوجية
في ظل التطورات الجيوسياسية، حرصت إدارة الشركة المصرية للمطارات بقيادة اللواء طيار أ/ح وائل النشار رئيس مجلس الإدارة، على رفع مستوى الإجراءات الوقائية، سواء من الناحية الأمنية أو الصحية، بما يشمل زيادة أجهزة الكشف الحديثة، ومضاعفة فرق التفتيش، إلى جانب نشر طواقم طبية مدربة داخل صالات الوصول.
كما تم تفعيل أنظمة إلكترونية لتسجيل الرحلات وتتبع حركة الركاب، بما يسمح بسرعة التواصل في الحالات الطارئة، ويوفر بيانات لحظية لغرف العمليات والمراقبة.
استمرار الدعم الحكومي والجاهزية القصوى
وقد أعرب مسئولي الشركة المصرية للمطارات، عن تقديرهم الكامل للدعم الذي تقدمه الحكومة المصرية لمرافق الطيران، سواء في صورة دعم لوجيستي أو تنسيقي مع الجهات السيادية، مؤكداً أن المطارات الإقليمية والسياحية ستظل ملتزمة بدورها الحيوي كمراكز آمنة للنقل الجوي الدولي.
وأشارت إلى أن «الأمن القومي يبدأ من بوابات المطارات»، وأن قدرة مصر على استيعاب حركة السفر في الظروف الدقيقة الحالية تُعد إنجازًا حقيقيًا يعكس عمق الخبرات المصرية في إدارة الأزمات بكفاءة ومرونة.
هذا وتؤكد مؤشرات الأداء الميداني أن المطارات المصرية أصبحت واحدة من أكثر مرافق النقل الجوي استقرارًا في المنطقة، رغم تصاعد التوترات الأمنية المحيطة، ومع استمرار الرحلات الدولية واستقرار الجدولة التشغيلية، تثبت مصر من جديد قدرتها على الجمع بين الجاهزية الفنية، والكفاءة التشغيلية، واحترافية التعامل مع الأزمات العالمية.