جولة ميدانية لوزير قطاع الأعمال في مصانع الكيماويات لمتابعة التوسعات والتحديثات الفنية

وزير قطاع الأعمال العام يتفقد شركة مصر لصناعة الكيماويات بالإسكندرية: مشروعات تطوير طموحة وشراكات استراتيجية لتعزيز الإنتاج وتقليل الواردات
في إطار جولاته الميدانية لمتابعة سير العمل بالشركات التابعة، أجرى المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، زيارة تفقدية إلى شركة مصر لصناعة الكيماويات التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، وذلك بمحافظة الإسكندرية، لمتابعة تنفيذ المشروعات التوسعية وأعمال التطوير داخل أحد أهم الصروح الصناعية الكيماوية في مصر.
تطوير شامل للمصانع.. ومتابعة دقيقة للمشروعات الاستثمارية
بدأت الزيارة بعقد اجتماع موسع مع قيادات الشركة بحضور الكيميائي سعد أبو المعاطي، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة، والمحاسب عماد الدين مصطفى، العضو المنتدب التنفيذي للقابضة الكيماوية، واللواء محمود عشماوي، العضو المنتدب التنفيذي لشركة مصر لصناعة الكيماويات، إلى جانب عدد من قيادات الوزارة.
ناقش الوزير خلال الاجتماع الموقف التنفيذي للمشروعات الجارية، خاصة التوسعات الصناعية وخطط التطوير الفني، إلى جانب ملفات التسويق والتصدير والشراكات مع القطاع الخاص. كما تابع تطبيق نظام إدارة الموارد المؤسسية ERP، مشددًا على أهمية الالتزام الكامل بالجداول الزمنية المحددة لكل مشروع.
مشروعات إنتاجية جديدة لتعزيز القيمة المضافة وتقليل الفاتورة الاستيرادية
وخلال الجولة التفقدية، تابع الوزير عددًا من المشروعات الصناعية الطموحة التي تستهدف رفع الطاقة الإنتاجية وتعزيز القدرة التنافسية للشركة، من بينها:
-
مشروع إنتاج حبيبات الكلور بطاقة 10 آلاف طن سنويًا، إلى جانب إنتاج 12 ألف طن من كبريتات الأمونيوم كمنتج ثانوي يُستخدم في الأسمدة الزراعية.
-
مشروع إنتاج حامض الكبريتيك المركز 98% بطاقة 100 طن/يوم.
-
مشروع إنتاج حامض السالفونيك 90% بطاقة 16 طن/يوم، والذي يدخل في صناعة المنظفات.
وفي إطار التزام الشركة بمعايير البيئة والسلامة، تفقد الوزير أيضًا وحدة المبخرات الجديدة الجاري تشغيلها، وتحديث وحدات معالجة الملح، بالإضافة إلى تطوير غرفة التخلص الآمن من أسطوانات الكلور.
جولة ميدانية موسعة داخل وحدات الإنتاج
وشملت جولة الوزير تفقد عدد من الوحدات الحيوية داخل المصنع، من بينها:
-
وحدة التحكم الآلي
-
وحدة الخلايا
-
وحدة تركيز الصودا الكاوية
-
محطة معالجة الصرف الصناعي
-
مجمع الورش الهندسية
-
مبنى المعامل المركزية
حيث اطلع الوزير على سير العملية الإنتاجية، ومستوى الكفاءة التشغيلية، وخطط الصيانة الدورية والوقائية، كما استمع إلى شرح مفصل من القائمين على كل وحدة حول تطورات الأداء الفني والإداري.
العنصر البشري في صدارة أولويات التطوير
وخلال لقائه بعدد من العاملين بالشركة، حرص المهندس محمد شيمي على الإشادة بدورهم في دفع منظومة التطوير، مؤكدًا أن العنصر البشري هو الركيزة الأساسية لنجاح أي عملية تحديث صناعي. كما شدد على أهمية التدريب المستمر لتحسين الكفاءة ومواكبة التكنولوجيا الحديثة، مما يساهم في زيادة الإنتاجية ورفع مستوى جودة المنتجات.
رؤية استراتيجية لدعم الصناعة الوطنية
وأكد الوزير أن ما تشهده الشركة من تطوير يعكس توجه الدولة نحو دعم التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات ستسهم في زيادة القيمة المضافة وتحقيق نمو مستدام.
كما أوضح أن تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص يُعد أحد محاور استراتيجية الوزارة، ووسيلة رئيسية لضخ استثمارات جديدة وتبادل الخبرات ورفع مستوى الكفاءة الإنتاجية والتسويقية.
وشدد شيمي على ضرورة الالتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة، ووجه بتحسين منظومة التسويق، ورفع كفاءة التصدير، وتطبيق معايير الإدارة الذكية والاستدامة، بما يواكب أهداف الدولة في التحول إلى اقتصاد صناعي تنافسي ومستدام.
شركة مصر لصناعة الكيماويات: تاريخ صناعي وريادة فنية
تُعد شركة مصر لصناعة الكيماويات، التي تأسست عام 1959، من الشركات الرائدة في مجال الصناعات الكيماوية في مصر والمنطقة، وتقدم باقة من المنتجات الاستراتيجية التي تخدم قطاعات حيوية تشمل:
-
الصودا الكاوية (سائلة وصلبة)
-
غاز الكلور السائل
-
غاز الهيدروجين المضغوط
-
حمض الهيدروكلوريك
-
كلوريد الحديديك
-
هيبوكلوريت الصوديوم
وتدخل هذه المنتجات في العديد من الصناعات والمرافق الحيوية مثل محطات المياه والصرف الصحي، صناعات الغزل والنسيج، السكر، والأسمدة.
توجه مستقبلي
في ختام الجولة، أكد وزير قطاع الأعمال العام أن الوزارة مستمرة في متابعة وتنفيذ مشروعات التطوير بكافة الشركات التابعة، بما يعزز دورها الإنتاجي ويجعلها أكثر قدرة على المنافسة في السوقين المحلي والدولي، مشيرًا إلى أن شراكات القطاعين العام والخاص، وتحسين كفاءة التشغيل والإدارة، والاستثمار في البشر والتكنولوجيا، هي مفاتيح النجاح في المرحلة المقبلة.