رامي فايز: مرسى علم تقفز على خريطة السياحة العالمية بعد انتعاش كبير في الرحلات الدولية

تشهد مدينة مرسى علم على ساحل البحر الأحمر طفرة ملحوظة في حركة السياحة الدولية، حيث سجل مطار مرسى علم الدولي خلال الأسبوع الماضي وحده وصول 172 رحلة طيران دولية منتظمة وغير منتظمة، قادمة من عدد من العواصم والمدن الأوروبية، على رأسها ألمانيا، بلجيكا، والتشيك، في مؤشر واضح على التعافي الكامل للحركة السياحية وزيادة جاذبية المقصد المصري عالميًا.
وفي هذا السياق، صرح رامي فايز، رئيس لجنة التسويق بجمعية مستثمري مرسى علم، ورئيس مجلس إدارةفندق، ثري كورنر هابي لايف مرسى علم، أن المدينة أصبحت واحدة من أسرع الوجهات السياحية نموًا في مصر خلال الفترة الأخيرة، بفضل حالة الانسيابية العالية في تدفق الرحلات الدولية، وتنوع الأسواق السياحية الوافدة، مشيرًا إلى أن الحركة الجوية النشطة التي يشهدها مطار مرسى علم تعكس تنامي ثقة السائح الأوروبي في الوجهات المصرية، لا سيما في ظل الاستقرار الأمني والتحسن الكبير في الخدمات السياحية والبنية التحتية.
أوروبا تعود بقوة.. ومرسى علم في قلب المنافسة
وأوضح رامي فايز أن ألمانيا تتصدر قائمة الدول الأوروبية من حيث عدد الرحلات الجوية الوافدة إلى مرسى علم، تليها بلجيكا وجمهورية التشيك، مؤكدًا أن هذه الأسواق تمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الترويج السياحي للمدينة، التي تتمتع بمقومات طبيعية فريدة، تشمل الشواطئ البكر، والحياة البحرية الغنية، فضلاً عن المنتجعات المتنوعة والمجهزة بأحدث الخدمات الفندقية.
وأشار إلى أن الزيادة الأسبوعية في عدد الرحلات تعكس نجاح الجهود الترويجية التي قامت بها الدولة، بالتعاون مع المستثمرين والقطاع الخاص، من خلال المشاركة في المعارض الدولية، وتنظيم الرحلات التعريفية، وتوقيع اتفاقيات مع منظمات السفر والسياحة، وهو ما ساهم في تحسين الصورة الذهنية لمصر كوجهة آمنة ومتكاملة.
إشادة بالدعم الرئاسي والوزاري للقطاع السياحي
ووجه رامي فايز رئيس لجنة التسويق بجمعية مستثمري مرسى علم ، تحية وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، على ما قدمه من دعم متواصل لقطاع السياحة المصري، معتبرًا أن توجيهات القيادة السياسية كانت الركيزة الأساسية لاستعادة الزخم السياحي، وتحقيق أرقام إيجابية رغم التحديات الإقليمية والدولية.
كما أشاد بدور الطيار الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، وما يبذله من جهود ملموسة في تسهيل الإجراءات داخل المطارات المصرية وتطوير البنية التحتية الجوية، مما ساهم بشكل مباشر في تحسين تجربة السفر للسائحين القادمين من مختلف أنحاء العالم.
وثمّن كذلك جهود السيد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، في تنشيط الحركة السياحية الدولية وتعزيز الحملات الترويجية للمقصد المصري، فضلاً عن المتابعة الميدانية الدؤوبة والحرص على توفير أفضل الخدمات داخل المدن السياحية، ما ساعد على رفع معدلات رضا السائحين، وزيادة معدلات التكرار والعودة.
مرسى علم.. نموذج ناجح للتكامل بين الدولة والمستثمرين
وأكد رئيس لجنة التسويق بجمعية مستثمري مرسى علم، أن النجاح الذي تحققه المدينة حاليًا ما هو إلا نتاج لتعاون وثيق بين الدولة والقطاع الخاص، حيث حرصت الحكومة على توفير البيئة الاستثمارية المواتية، ودعم المشروعات السياحية الجديدة، بالتوازي مع التزام المستثمرين بتقديم خدمات ذات جودة عالية تواكب توقعات الأسواق العالمية.
وأضاف أن مرسى علم أصبحت نقطة جذب رئيسية في خارطة السياحة البيئية والبحرية، لما تملكه من شعاب مرجانية نادرة، ومواقع غوص عالمية، ومنتجعات صديقة للبيئة، مشيرًا إلى أن المدينة تحولت خلال السنوات الأخيرة إلى وجهة مفضلة للعائلات والمجموعات الأوروبية الباحثة عن الهدوء والطبيعة والأنشطة الترفيهية المميزة.
دعوة لمزيد من الربط الجوي المباشر
وفي ختام تصريحاته، دعا رامي فايز إلى تعزيز خطوط الربط الجوي المباشر بين المدن الأوروبية ومرسى علم، سواء عبر الرحلات المنتظمة أو العارض (الشارتر)، مؤكدًا أن الطلب المتزايد على المقصد يتطلب توسعًا في الطاقة التشغيلية للمطار وزيادة تيسيرات الوصول.
وأشار إلى أن وجود شبكة طيران قوية ومنتظمة يعد أحد العوامل الحاسمة في الحفاظ على تنافسية مرسى علم، وضمان استدامة تدفق السياحة الدولية إليها، داعيًا إلى استمرار دعم الدولة للبرامج التحفيزية للطيران، وتقديم مزيد من التسهيلات للمشغلين الدوليين.
أرقام مشجعة ومستقبل واعد
وتشير المؤشرات الأولية إلى أن موسم صيف 2025 قد يشهد تسجيل أرقام قياسية جديدة في عدد الرحلات السياحية الوافدة إلى مرسى علم، بالتوازي مع ارتفاع معدلات الإشغال الفندقي، وزيادة الطلب على البرامج الترفيهية والرحلات البحرية، ما يعكس القدرة المتنامية للمدينة على استيعاب أعداد أكبر من السائحين وتنويع شرائحهم.
وتؤكد هذه الطفرة السياحية أن مرسى علم تسير بثبات نحو التحول إلى مركز إقليمي للسياحة البيئية والبحرية، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي، ومقوماتها الطبيعية، والدعم الحكومي المستمر، والشراكة النشطة مع المستثمرين وشركات السياحة العالمية.