اصطدام طائرتين بوينج 737 في مطار سان فرانسيسكو الدولي دون إصابات
شهد مطار سان فرانسيسكو الدولي يوم 1 سبتمبر 2025 حادثًا غير معتاد تمثل في اصطدام طائرتين من طراز بوينغ 737 تابعتين لشركة يونايتد إيرلاينز أثناء تواجدهما على أرض المطار، ما أثار قلقًا حول سلامة العمليات التشغيلية في مطار من أكبر وأزدحامًا في الولايات المتحدة.
تفاصيل الحادث: اصطدام بين بوينغ 737 ماكس 9 وبوينغ 737-800
وقع الحادث عندما كانت الطائرة الحديثة من نوع بوينغ 737 ماكس 9، والتي دخلت الخدمة قبل أقل من خمسة أشهر بمحركات LEAP-1B الجديدة، تستعد للإقلاع في رحلة متجهة إلى مدينة بوسطن.
في تلك الأثناء، كانت طائرة أخرى من نفس الشركة، طراز بوينغ 737-800 عمرها 26 عامًا وتعمل بمحركات CFM56-7B، تقوم بعملية تراجع (سحب للخلف) على المدرج، حيث تعرضت لعطل مفاجئ في نظام السحب ما أدى إلى اصطدامها بالطائرة الحديثة.
وقد تسبّب الاصطدام في أضرار مادية واضحة للطائرتين، ولكن من حسن الحظ لم يتم تسجيل أي إصابات بين الركاب أو طاقم الطائرتين، وهو ما اعتبرته إدارة المطار والشركة أمرًا إيجابيًا وسط الحادث.
تحديات التشغيل في المطارات المزدحمة
هذا الحادث يُسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجهها المطارات الكبرى والمزدحمة مثل مطار سان فرانسيسكو الدولي، خاصة عند تشغيل أساطيل ضخمة تضم طائرات بأعمار مختلفة وتقنيات متعددة.
الحركة المكثفة داخل المطار، بالإضافة إلى تعدد أنواع الطائرات التي تعمل بمحركات وأنظمة تشغيل مختلفة، تزيد من فرص الأخطاء التشغيلية أو الأعطال التقنية التي قد تؤدي إلى حوادث غير متوقعة مثل هذا الاصطدام.
توقعات بتكلفة إصلاح مرتفعة وتأثير على العمليات
من المتوقع أن تتحمل شركة يونايتد إيرلاينز تكاليف إصلاح مرتفعة للطائرتين، نظرًا لأن الطائرة الحديثة من نوع 737 ماكس 9 تحتوي على تقنيات متطورة ومحركات حديثة مكلفة، بينما طائرة 737-800 قديمة نسبيًا وتتطلب صيانة مكثفة.
كما أعلنت الشركة عن إجراء تحقيق شامل بالتعاون مع السلطات المختصة لتحديد أسباب العطل الفني الذي حدث أثناء عملية السحب، بهدف منع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
سلامة الركاب أولًا
على الرغم من الأضرار المادية، أكد مسؤولو المطار وشركة يونايتد إيرلاينز أن سلامة الركاب والطاقم كانت على رأس الأولويات، وتم التعامل مع الحادث بسرعة وفعالية لتأمين المنطقة وإجلاء الركاب بطريقة آمنة.
وأكدت الشركة استمرارها في تطبيق أعلى معايير السلامة الجوية والتشغيلية لضمان عدم تأثير مثل هذه الحوادث على مستوى خدماتها.
دروس مستفادة لتعزيز السلامة في المطارات الكبرى
حادث اصطدام طائرتين بوينغ 737 في مطار سان فرانسيسكو الدولي يمثل تذكيرًا هامًا بأهمية تحديث أنظمة التشغيل والتنسيق الدقيق بين فرق الأرض والطائرات في المطارات الكبرى، لا سيما مع تنوع الأساطيل والعمر الفني للطائرات.
ويُتوقع أن تكون نتائج التحقيقات نقطة انطلاق لتعزيز الإجراءات الوقائية، وتقليل فرص الأعطال التقنية، مما يسهم في زيادة أمان وكفاءة حركة الطيران في مطار سان فرانسيسكو وغيره من المطارات الحيوية حول العالم.
