الدكتور فريد أحمد.. 25 عامًا من التميز في الطب الرياضي بالملاعب المصرية

في عالم كرة القدم، لا يقتصر النجاح على الأداء داخل المستطيل الأخضر فقط، بل يمتد إلى عناصر خلف الكواليس تلعب دورًا محوريًا في بناء الفرق واستمرارية عطائها، ومن بين هؤلاء الأبطال الصامتين، يبرز اسم الدكتور فريد أحمد، أخصائي إصابات الملاعب المتميّز، الذي يمتلك سجلًا حافلًا وخبرة تمتد لأكثر من 25 عامًا داخل الأندية والملاعب المصرية، جعلته أحد الكوادر الطبية الرياضية الأكثر احترامًا وتقديرًا في الوسط الكروي المحلي.
يشغل الدكتور فريد أحمد حاليًا منصب أخصائي إصابات الملاعب في نادي مدينة نصر الرياضي، الذي ينافس في دوري القسم الثالث لكرة القدم، حيث يواصل تقديم عطائه المهني والإنساني، ويُعرف بكونه نموذجًا للالتزام، الكفاءة، والانضباط الأخلاقي، كما يحظى بتقدير واسع من كافة اللاعبين، الأجهزة الفنية، والإدارية التي عمل معها على مدار مسيرته الطويلة.
البداية: شغف بالرياضة تحول إلى رسالة طبية
بدأت رحلة الدكتور فريد أحمد في ميدان الطب الرياضي مطلع الألفية الجديدة، حين قرر الجمع بين عشقه لكرة القدم وشغفه بالعلوم الطبية، فاختار التخصص في إصابات الملاعب والتأهيل الرياضي، وهو المجال الذي يتطلب ليس فقط معرفة طبية دقيقة، بل أيضًا فهمًا عميقًا لطبيعة اللعبة ومتطلبات الرياضيين.
منذ سنواته الأولى، أظهر تميزًا في التعامل مع اللاعبين بمهنية عالية، فكان دومًا حريصًا على تقديم الرعاية المثالية لكل لاعب، مهما كان عمره أو مركزه في الفريق، ما أكسبه احترامًا سريعًا في الأوساط الرياضية والطبية على حد سواء.
خبرات ممتدة في أندية عريقة
على مدار مسيرته، تنقّل الدكتور فريد بين عدد من الأندية الرياضية البارزة، حيث كان شاهدًا ومشاركًا في العديد من اللحظات المهمة للفرق التي عمل بها. ومن أبرز محطاته:
-
نادي الطيران الرياضي: أحد أبرز الأندية المعروفة في العاصمة، حيث لعب دورًا محوريًا في الحفاظ على جاهزية اللاعبين، خصوصًا خلال مواسم المنافسة الشرسة.
-
نادي المرج: واصل فيه أداءه المتميّز، وساهم في إنشاء منظومة طبية فعّالة داخل النادي.
-
نادي ليفلز الرياضي: وهو من الأندية الخاصة التي أولت اهتمامًا كبيرًا بالجوانب الطبية، وقد ساهم الدكتور فريد في رفع كفاءة الجهاز الطبي وتطبيق أحدث الأساليب في التشخيص والعلاج.
-
نادي مدينة نصر (الموقع الحالي): يشغل حاليًا منصب أخصائي إصابات الملاعب، حيث يقدّم الدعم الطبي اليومي للاعبين في الفريق الأول، ويشرف على برامج الوقاية والتأهيل، خاصة في ظل منافسة الفريق في دوري القسم الثالث الذي يتطلب جهوزية بدنية عالية لجميع عناصر الفريق.
شهادة الجميع: كفاءة مهنية وسلوك أخلاقي
لا يختلف اثنان على أن الدكتور فريد أحمد يمتلك من الكفاءة الطبية والاحتراف المهني ما يجعله مرجعًا موثوقًا به في مجال إصابات الملاعب. ولكن ما يميز سيرته المهنية بشكل لافت هو ما يُجمع عليه جميع من تعاملوا معه، من مدربين، إداريين، ولاعبين، من أنه شخص يتمتع بقدر عالٍ من الأخلاق، التواضع، والالتزام السلوكي.
يُعرف الدكتور فريد بابتسامته الدائمة، وحرصه على بث روح الطمأنينة والثقة في نفوس اللاعبين، خاصة في لحظات الإصابة أو القلق.
وهو لا يقتصر في عمله على الجانب العلاجي فقط، بل يُولي أهمية كبرى لبرامج الوقاية والتغذية والتأهيل النفسي، ما جعله شريكًا فعليًا في بناء الفريق وليس مجرد عضو في الطاقم الطبي.
الدور الحالي في نادي مدينة نصر
في نادي مدينة نصر، يُعتبر الدكتور فريد من أهم ركائز الجهاز الفني والإداري، حيث يتولى الإشراف الكامل على الحالة البدنية للاعبين، ويقود خطة التأهيل لكل لاعب بعد الإصابة، وفقًا لأحدث الأساليب العلمية.
كما يُسهم في تقييم اللياقة البدنية بشكل دوري، ويقدم استشارات دقيقة حول توقيت العودة للملاعب بما يضمن سلامة اللاعب.
وقد أشاد مسئولي النادي مرارًا بدوره الكبير في تقليل نسبة الإصابات، وتحقيق استمرارية في جاهزية الفريق خلال الموسم، وهي عناصر حاسمة في المنافسات الشاقة لدوري القسم الثالث.
رؤية احترافية وتطوير دائم
يمتاز الدكتور فريد أحمد بسعيه الدائم نحو تطوير أدواته ومعارفه؛ حيث يحرص على متابعة أحدث المؤتمرات والدورات العلمية في مجال الطب الرياضي، كما يُواكب التقنيات الحديثة في العلاج الطبيعي، التأهيل الوظيفي، واستخدام الأجهزة الحديثة مثل الموجات فوق الصوتية، والليزر، والعلاج بالتبريد.
كما يؤمن بأهمية التكامل بين الطب الرياضي والإعداد البدني، ويعمل بشكل وثيق مع مدربي اللياقة لضمان تكيّف برامج التدريب مع قدرات اللاعبين وحالتهم الصحية.
طبيب الملاعب الذي صنع الفارق
الدكتور فريد أحمد ليس مجرد طبيب في الملاعب، بل هو ركيزة أساسية في منظومة الفريق، وواحد من النماذج التي تستحق التقدير في الوسط الرياضي المصري، حيث أن تجربته الممتدة لأكثر من ربع قرن، وسمعته الطيبة، وكفاءته التي لم تنقطع، تؤكد أنه من الأسماء التي صنعت الفارق خلف الكواليس.
ومع استمرار مسيرته في نادي مدينة نصر، يُتوقع أن يواصل تقديم قيمة مضافة للفريق، وأن يُسهم في تحقيق المزيد من النجاحات، سواء على مستوى الأداء البدني، أو الحفاظ على سلامة اللاعبين، أو حتى في بناء جيل جديد من أخصائيي الطب الرياضي، ممن يرون فيه قدوة يُحتذى بها.