مصر للطيران تستعد لتشغيل رحلات جديدة إلى شيكاغو ولوس أنجلوس باستخدام طائرات إيرباص A350

في خطوة استراتيجية جديدة لتعزيز وجودها في السوق الأمريكية وتلبية الطلب المتزايد على السفر بين مصر والولايات المتحدة، تقدمت مصر للطيران بطلب رسمي إلى سلطة الطيران المدني الأمريكي لتشغيل خطين جديدين يربطان بين العاصمة المصرية القاهرة وعدد من أبرز المدن الأمريكية " شيكاغو ولوس أنجلوس"، حيث من المتوقع أن تبدأ مصر للطيران تشغيل هذه الرحلات في صيف وخريف عام 2026، مع توفير ثلاث رحلات أسبوعيًا إلى كل من الوجهتين، وذلك عبر أحدث طائرتها إيرباص 350 والتي ستنضم إلى أسطول الشركة الوطنية للطيران بحلول عام 2026 .
خطوط جديدة تعكس التوسع الدولي لمصر للطيران
تعتبر هذه الخطوة خطوة كبيرة نحو توسيع شبكة رحلات مصر للطيران الدولية، حيث أن شركة الطيران الوطنية المصرية تسعى إلى تعزيز تواجدها في أسواق جديدة، وكذلك استقطاب مزيد من الركاب من وإلى الولايات المتحدة، وهي واحدة من أكبر أسواق الطيران العالمية.
وتُظهر هذه الخطوة رغبة مصر للطيران في تلبية احتياجات عملائها، خاصةً مع وجود جالية مصرية كبيرة في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى عدد كبير من السياح ورجال الأعمال الذين يسافرون بين البلدين.
الخطوط الجوية إلى شيكاغو ولوس أنجلوس: ربط أكبر المدن الأمريكية بالقاهرة
-
الرحلة إلى شيكاغو (ORD): الرحلة التي ستنطلق من مطار القاهرة الدولي (CAI) إلى مطار أوهير الدولي في شيكاغو (ORD)، ستتيح للمسافرين مزيدًا من الفرص للربط مع العديد من الوجهات داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
ستكون شيكاغو واحدة من أكثر المدن الأمريكية التي تخدمها مصر للطيران، مما يسهل التنقل بين مصر وأكبر وأهم المدن الأمريكية.
-
الرحلة إلى لوس أنجلوس (LAX): من جهة أخرى، ستكون الرحلة إلى مطار لوس أنجلوس الدولي (LAX) من القاهرة واحدة من أكثر الوجهات طلبًا للسياح من مختلف أنحاء العالم، حيث تعتبر لوس أنجلوس مدينة هامة في صناعة السينما والترفيه، بالإضافة إلى كونها مدينة جذب للمستثمرين والمقيمين من مختلف الدول.
وهذه الخطوط الجديدة ليست مجرد إضافة لخدمات مصر للطيران، بل هي خطوة هامة نحو تحسين الاتصال الجوي بين مصر وأمريكا، خاصةً في وقت يشهد فيه قطاع الطيران انتعاشًا ملحوظًا بعد التحديات التي فرضتها جائحة كورونا على السفر الدولي.
إدخال طائرة إيرباص A350 الجديدة في الخدمة
بالتزامن مع تقديم طلب تشغيل الخطوط الجديدة، أعلنت مصر للطيران عن إدخال طائرة إيرباص A350 إلى أسطولها في بداية العام الجديد، وهي طائرة حديثة ومتطورة تتمتع بتقنيات عالية تقدم راحة للمسافرين وأداء محسن من حيث استهلاك الوقود.
إيرباص A350 تعتبر من الطائرات المخصصة للرحلات الطويلة، وقد تم تصميمها لتوفير بيئة مريحة للركاب عبر تقنيات حديثة في تقليل الضوضاء والاهتزازات، إلى جانب تجهيزات داخلية تسهم في تحسين تجربة السفر.
تجدر الإشارة إلى أن إيرباص A350 تتمتع بكفاءة عالية في استهلاك الوقود، ما يعزز جهود مصر للطيران في تعزيز استدامتها البيئية، وفي نفس الوقت يوفر الراحة التامة للركاب عبر مقاعد مريحة وتقنيات متقدمة في الترفيه داخل الطائرة.
رحلات جديدة لدعم الاقتصاد السياحي والتجاري بين مصر وأمريكا
تشير التوقعات إلى أن هذه الخطوط الجوية الجديدة ستسهم في تعزيز الحركة السياحية والتجارية بين مصر والولايات المتحدة، فمصر للطيران تهدف إلى زيادة سعة رحلاتها الجوية بين البلدين بما يخدم القطاعين السياحي والتجاري.
وتشير التقارير إلى أن السياحة المصرية شهدت انتعاشًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، ويعد تسهيل الاتصال بين مصر وأكبر أسواق السياحة في العالم من العوامل الرئيسية في هذا النجاح.
بالإضافة إلى السياحة، فإن زيادة الرحلات إلى الولايات المتحدة ستمكّن رجال الأعمال من تعزيز روابط التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، من ضمنها التجارة، التكنولوجيا، التعليم، والطب.
كما أن هذه الروابط لا تقتصر على نقل الركاب فحسب، بل تتضمن أيضًا تسهيل التجارة والاستثمار بين الشركات المصرية والأمريكية.
الخطوات القادمة
تعمل مصر للطيران حاليًا على التنسيق مع سلطة الطيران المدني الأمريكي للبدء في إجراءات الحصول على التصريحات اللازمة لتشغيل هذه الخطوط الجديدة، حيث من المتوقع أن يتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل قريبًا، بما في ذلك مواعيد الرحلات وتذاكر السفر الخاصة بها.
بالإضافة إلى خطط التوسع في السوق الأمريكية، تسعى مصر للطيران أيضًا إلى توسيع شبكة رحلاتها إلى مختلف الوجهات العالمية، في إطار تعزيز استراتيجيتها لتصبح إحدى الشركات الرائدة في قطاع الطيران العالمي.
ويُتوقع أن تواصل مصر للطيران خططها الطموحة لتحديث أسطولها بالطائرات الحديثة، بما يتناسب مع متطلبات الركاب في الرحلات الطويلة.
مستقبل مشرق لقطاع الطيران المصري
مع التطورات المستمرة في قطاع الطيران، يظهر أن مصر للطيران في طريقها لتقديم خدمات متميزة للمسافرين، وتعزيز موقعها في السوق العالمي. إضافة الخطوط الجديدة بين القاهرة والولايات المتحدة تأتي في وقت هام للغاية، حيث تُعتبر خطوة هامة نحو عودة قطاع الطيران المصري إلى مستوياته الطبيعية بعد فترة صعبة.
هذا ويُعد هذا التحرك من قبل مصر للطيران مؤشرًا على نجاح الجهود المبذولة للنهوض بصناعة الطيران المصرية وفتح آفاق جديدة للتعاون بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، كما إن الخطوط الجديدة إلى شيكاغو ولوس أنجلوس ستسهم بلا شك في تعزيز روابط البلدين، سواء على مستوى السياحة أو التجارة، وستعزز دور مصر للطيران كشركة طيران وطنية قادرة على المنافسة على المستوى الدولي.