تطور حالة إمام عاشور واستشارى كبد: استجابة مطمئنة للعلاج بشروط محددة

أثار تصريح وليد صلاح الدين، مدير الكرة بالنادي الأهلي، قلق جماهير الكرة والمتابعين ، بعد كشفه عن تطورات الحالة الصحية للاعب إمام عاشور، موضحًا أن اللاعب يعاني من التهاب الكبد الوبائي، وأن «الفيروس وصل إلى 200»، في إشارة إلى ارتفاع إنزيمات الكبد (ALT) بشكل مقلق. وهو ما يستدعي متابعة طبية دقيقة لحالة اللاعب خلال الفترة المقبلة . وخلال تصريح خاص لـ"اليوم السابع" ، قال الدكتور محمد المنيسي، أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي بقصر العينى، إن نسبة الـ200 للإنزيمات الكبدية - إن صحت - فهى مطمئنة وغير مقلقة، موضحًا أن الارتفاع البسيط في هذه القيم لا يعني بالضرورة تدهورًا في الحالة الصحية، بل قد يكون دليلًا على استجابة الجسم للعلاج.
ويوضح الدكتور المنيسي أن الكبد من أكثر الأعضاء الحيوية نشاطًا في الجسم الإنسان، ويُظهر أي اضطراب داخلي أو التهاب أو فيروس به من خلال تغير نسب الإنزيمات التي تُقاس بالتحاليل . لكن هذه الارتفاعات- حسب تأكيده - ليست دائمًا مؤشرًا سلبيًا، فخلال مراحل التعافي يقوم الكبد بتجديد الخلايا التالفة، وهو ما يُترجم بارتفاع مؤقت في بعض المؤشرات الحيوية.وأضاف أن وصول الإنزيمات إلى حدود 200 فى حالة الإصابة بالتهاب كبدى A لا يمثل خطرًا في حد ذاته،لكن شريطة أن تكون بقية التحاليل، مثل نسب الصفراء ووظائف الكلى، ضمن المعدلات الطبيعية. وبشرط آخر وهو المتابعة الطبية المنتظمة لأنها الضمان الحقيقي لسلامة اللاعب، والربط بين الفحوص والأعراض. لإن الكبد عندما نمنحه الرعاية اللازمة، يعيد بناء نفسه بسرعة مذهلة.
وأوضح الدكتور المنيسي أن أية أعراض بسيطة إعيائية يشعر بها اللاعب فى الوقت الحالى — مثل الإجهاد أو فقدان الشهية المؤقت — أمر طبيعي أثناء العلاج، ولا تستدعي القلق ما دام هناك تحسن مستمر في الفحوص الدورية.