مطار القاهرة الدولي يطلق خدمة طبية متطورة لحماية المسافرين من الأزمات القلبية المفاجئة

في خطوة جديدة تؤكد ريادة مصر في مجال أمن وسلامة الطيران، أعلنت شركة ميناء القاهرة الجوي، تحت إشراف وزارة الطيران المدني والشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية، عن إطلاق خدمة طبية متطورة بمطار القاهرة الدولي، تتمثل في تركيب وتشغيل أجهزة إزالة الرجفان القلبي (AED) بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، في إطار استراتيجية شاملة لتطبيق أعلى معايير السلامة العالمية داخل المطار.

تأتي هذه الخطوة ضمن جهود الدولة للارتقاء بمستوى الخدمات داخل المطارات المصرية، إذ تهدف المبادرة إلى صون حياة الركاب والعاملين والتعامل الفوري مع حالات توقف القلب المفاجئ التي قد تحدث داخل صالات السفر والوصول.

رافق إطلاق الخدمة برنامج تدريبي مكثف استمر لمدة أسبوع كامل، شارك فيه نحو 300 موظف من مختلف القطاعات داخل المطار، وشمل التدريب محاضرات نظرية وتطبيقات عملية باستخدام أحدث أجهزة المحاكاة المعتمدة دوليًا.

ويهدف البرنامج إلى رفع كفاءة الكوادر البشرية وتأهيلها للتعامل السريع مع حالات الطوارئ الطبية خلال اللحظات الحرجة الأولى، بما يضمن الاستخدام الآمن والفعال لأجهزة إزالة الرجفان القلبي، ويساهم في إنقاذ الأرواح قبل وصول الفرق الطبية المتخصصة.

في المرحلة الأولى من المشروع، تم تركيب أربعة أجهزة لإزالة الرجفان القلبي موزعة بعناية داخل مباني الركاب (2) و(3)، مع خطة لتعميم التجربة على باقي صالات المطار خلال الفترة المقبلة.

كما يجري حاليًا استكمال المرحلة الثانية من المشروع عبر تركيب 10 أجهزة إضافية، لضمان تغطية جميع المناطق الحيوية داخل المطار، حيث سيتم تخصيص جهاز في صالة السفر وآخر في صالة الوصول بكل مبنى.

ويتم تشغيل الأجهزة وفق نظام ذكي يتيح التدخل السريع مع تزويد العاملين بدليل استخدام مبسط لسهولة التعامل في المواقف الطارئة.

يأتي إطلاق هذه الخدمة ليعكس مدى الجاهزية الطبية لمطار القاهرة الدولي، الذي يستقبل مئات الآلاف من المسافرين شهريًا من مختلف أنحاء العالم، كما يؤكد التزام إدارة المطار بتوفير بيئة سفر آمنة وصحية تحظى بثقة الركاب وشركات الطيران العالمية.

وأكدت الشركة المصرية القابضة للمطارات والملاحة الجوية أن هذا المشروع يعد خطوة مهمة نحو تعزيز كفاءة الخدمات الطبية داخل المطارات المصرية، بما يدعم رؤية وزارة الطيران المدني في تطوير منظومة الخدمات وتحقيق التكامل بين الجوانب التشغيلية والطبية والأمنية.

تسعى وزارة الطيران المدني من خلال هذه المبادرة إلى جعل مطار القاهرة الدولي من بين أكثر مطارات المنطقة التزامًا بمعايير السلامة والجودة، وذلك عبر تطبيق أنظمة الاستجابة السريعة للحالات الطبية المفاجئة، وتوفير الدعم الكامل للركاب والعاملين على حد سواء.

ويأتي هذا التطوير في إطار خطة شاملة تشمل تحديث البنية التحتية، وتوسيع الخدمات الطبية والإسعافية داخل صالات الركاب، إلى جانب تطوير قدرات فرق الطوارئ والتنسيق المستمر مع وزارة الصحة والسكان لتأمين المطار صحيًا وفق أحدث النظم العالمية.