رئيس التحرير
محمود عبد الحليم
رئيس التحرير التنفيذي
فريد علي
ads

امرأة تكتشف خيانة زوجها وتتسبب في هبوط اضطراري لطائرة تابعة للخطوط القطرية

الإثنين 06/أكتوبر/2025 - 01:22 م
الحياة اليوم
محمود السعدي
طباعة


شهدت إحدى رحلات الخطوط الجوية القطرية (Qatar Airways) حادثة غريبة من نوعها تحولت إلى ما يشبه “دراما جوية” حقيقية على ارتفاع تجاوز 35 ألف قدم فوق سطح الأرض، وذلك بعد أن اكتشفت سيدة خيانة زوجها خلال الرحلة باستخدام بصمة إصبعه لفتح هاتفه المحمول أثناء نومه، مما تسبب في فوضى واضطراب أجبر الطائرة العملاقة إيرباص A380 على الهبوط الاضطراري في مطار تشيناي بالهند.

 تفاصيل الرحلة التي تحولت إلى مشهد درامي

وبحسب تقارير إعلامية دولية، فقد كانت الرحلة التابعة لـ الخطوط الجوية القطرية متجهة من الدوحة إلى بالي في إندونيسيا، حين قررت إحدى الراكبات التحقق من هاتف زوجها الذي كان نائمًا بجوارها. باستخدام بصمته، تمكنت من فتح الجهاز لتكتشف رسائل غرامية تشير إلى خيانته لها، ما أشعل فتيل الغضب داخل الطائرة.

في لحظات قليلة، بدأت الزوجة بالصراخ والتحدث بصوت عالٍ، وسط ذهول الركاب الذين لم يتوقعوا أن يشهدوا مثل هذا الموقف خلال رحلة يفترض أن تكون هادئة، كما حاول طاقم الضيافة التدخل لتهدئتها، إلا أن الموقف خرج عن السيطرة بعدما اندلعت مشادة كلامية حادة بين الزوجين.

 قرار مفاجئ.. تحويل مسار الرحلة والهبوط الاضطراري في الهند

مع تصاعد التوتر داخل الطائرة، لم يجد قائد الرحلة خيارًا سوى اتخاذ قرار عاجل بتحويل مسار الطائرة والهبوط اضطراريًا في مطار تشيناي الدولي بالهند. وبمجرد الهبوط، تدخلت سلطات المطار والشرطة الهندية لإخراج الزوجين من الطائرة وإنهاء الأزمة، فيما بقي الركاب الآخرون في حالة من الدهشة والارتباك.

وأكدت مصادر محلية أن الخطوط القطرية تعاملت مع الموقف بهدوء واحترافية، إذ تم إعادة حجز تذاكر الركاب المتضررين واستئناف الرحلة إلى وجهتها النهائية بعد تأخير استمر عدة ساعات.

بيان الخطوط الجوية القطرية: "مشكلة طبية" لتفادي الجدل

وفي أول تعليق رسمي على الحادثة، ذكرت الخطوط الجوية القطرية في بيان مقتضب أن الرحلة شهدت “مشكلة طبية استدعت الهبوط الاضطراري في تشيناي”، من دون الإشارة بشكل مباشر إلى تفاصيل الخلاف بين الزوجين، وذلك في محاولة لتفادي الجدل الإعلامي وحماية خصوصية الركاب.

لكن لاحقًا، تداولت وسائل الإعلام العالمية تقارير تؤكد أن السبب الحقيقي وراء الهبوط كان المشاجرة الزوجية، وهو ما أكدته بعض المصادر القريبة من طاقم الطائرة، الذين أشاروا إلى أن الموقف كان “صاخبًا للغاية” وأثار قلق الركاب بشأن السلامة داخل المقصورة.

 تفاعل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي

لم تمرّ الحادثة مرور الكرام، إذ تصدّر وسم #الخطوط_القطرية و**#QatarAirways** قوائم الترند في عدد من الدول، مع تداول آلاف المستخدمين القصة بين السخرية والتعاطف. البعض وصف الموقف بأنه “أغرب سبب للهبوط الاضطراري في التاريخ”، بينما اعتبر آخرون أن الزوجة تصرفت بدافع الغيرة والخيانة، لكن توقيت فعلتها “لم يكن مناسبًا على الإطلاق”.

كما أثارت الحادثة جدلًا واسعًا حول الخصوصية والثقة بين الأزواج، إذ رأى البعض أن استخدام بصمة شريك الحياة دون إذنه يُعد انتهاكًا صريحًا للخصوصية، حتى في العلاقات الزوجية، فيما رأى آخرون أن من يخفي شيئًا لا يحق له المطالبة بالثقة المطلقة.

 “دراما جوية” غير مسبوقة تعيد تسليط الضوء على إدارة الأزمات الجوية

ورغم الطابع الشخصي للحادثة، فإنها أعادت النقاش حول كيفية تعامل شركات الطيران مع الأزمات داخل المقصورة، فقد أظهر طاقم الخطوط القطرية مستوى عالٍ من الانضباط في السيطرة على الموقف وتجنب تفاقمه، وهو ما يعكس التدريب المكثف الذي يخضع له طاقم الضيافة للتعامل مع المواقف الطارئة سواء كانت صحية أو سلوكية.

من جهة أخرى، أشاد خبراء الطيران بقرار القبطان الهبوط الاضطراري باعتباره “الإجراء الأكثر أمانًا” في ظل تصاعد التوتر داخل المقصورة، خاصة مع وجود ركاب وأطفال على متن الرحلة.

 نهاية القصة.. ودرس في الثقة والخصوصية

بعد ساعات من الهبوط، استأنفت الطائرة رحلتها إلى بالي، ووصل الركاب إلى وجهتهم بأمان، فيما ظل اسم الخطوط القطرية يتصدر العناوين على مواقع الأخبار العالمية ومواقع التواصل. ومع أن الشركة تعاملت مع الحادثة باحترافية، إلا أن القصة سرعان ما تحولت إلى مادة ساخنة للنقاش حول العلاقات الزوجية وحدود الخصوصية.

وهكذا، تحولت رحلة عادية إلى فضيحة في السماء، وذكّرت الجميع بأن أسرار العلاقات قد تنفجر في أي لحظة. 

                                           
ads
ads
ads